أكد، الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أمس السبت، أن نسبة الاستجابة للمداومة خلال يومي عيد الأضحى المبارك وصلت إلى 95 بالمائة. ووصف الناطق الرسمي للاتحاد الحاج الطاهر بولنوار، خلال ندوة صحفية، نسبة الاستجابة للمناوبة خلال يومي عيد الأضحى بأنها "إيجابية" وأن "خطة المناوبة التي وضعتها وزارة التجارة كان لها الصدى الإيجابي وتمت ملاحظتها في الميدان". وجاء خلال الندوة أيضا أن أكثر من 14600 تاجر سجلوا حضورهم في المداومة خلال يومي عيد الأضحى المبارك وذلك من بين عدد إجمالي من التجار المعنيين بالمداومة والذين بلغ عددهم 15300 تاجر، حيث تم الحديث أيضا عن 600 تاجر فقط لم يوفوا بالتزاماتهم تجاه المداومة عبر 48 ولاية موجودة بالوطن. وجاء خلال الندوة أيضا أن الاتحاد لم يتلق أية شكوى بهذا الخصوص "لا من المديريات الولائية للتجارة ولا من جمعيات حماية المستهلكين" وفق ذات المتحدث الذي أشار أيضا إلى أن نجاح العملية تم بفضل التنسيق الوثيق بين مصالح وزارة التجارة وبين الاتحاد العام للتجار الجزائريين. وأوضح بولنوار بخصوص المخابز، أن 14 مليون خبزة تم توفيرها وبيعها خلال يوم واحد فقط، مشيرا إلى أنه على مستوى الجزائر العاصمة، فإن خمسة فقط من بين 1286 صاحب نشاط تجاري، لم يفتحوا محلاتهم وذلك لأسباب "متعددة"، حيث اعتبر ذات المتحدث ذلك بمثابة "البارومتر" الذي يبرهن على "النجاح الكبير" للعملية. كما أكد بولنوار، أن هدف الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، يبقى هو الوصول إلى تحقيق نسبة مداومة كاملة تصل إلى 100 بالمائة خلال السنوات المقبلة لا سيما خلال أيام الأعياد وفق تعبيره دائما. وأشار ذات المتحدث أيضا إلى ضرورة "انخراط أكبر للجماعات المحلية من أجل إعلام المواطنين حول قوائم التجار المعنيين بالمداومات". أما بخصوص نقص الأيدي العاملة المؤهلة خاصة في مهن المخابز، فقد أكد بولنوار أنه يوجد نقص يصل إلى 10 آلاف مخبزة من أجل توفير تغطية كافية على المستوى الوطني. وأكد بولنوار أنه من أجل ذلك أيضا فلابد حسبه من التكوين، ومن هنا كما قال ضرورة "إطلاق مخطط عاجل" وفق تعبير ذات المتحدث. من جهة أخرى، لم يتردد الطاهر بولنوار في التنديد ببعض الممارسات الملاحظة خلال عيد الأضحى المبارك على غرار الارتفاع غير المبرر للأسعار، مشيرا بقوله "لقد لاحظنا ارتفاعا لأسعار بعض الخضر والفواكه، فضلا عن البيع غير الشرعي للخبز وهو ما انعكس على سعر الخبزة الواحدة ليصل إلى 30 دينارا في بعض المناطق". للإشارة، فقد وجد الكثير المواطنين إلى غاية أمس السبت، صعوبة في التزود بمادة الخبز، على اعتبار أن المخابز التي عملت بالمداومة وجد أصحابها أنفسهم أمام السماح لبعض العاملين بالتغيب عن العمل. أما على مستوى الأسواق، فإن العودة إلى الأوضاع الطبيعية منتظرة اليوم الأحد مع عودة أسواق الجملة إلى نشاطها.