توالت ردود الفعل القوية، أمس الأحد، بخصوص نتائج الدراسة التي نشرتها منظمة "والك فري" غير الحكومية بخصوص العبودية في مختلف بلدان العالم ومن ضمنها الجزائر، وفيما اعتبرت الخارجية الجزائرية على لسان ناطقها الرسمي عمار بلاني أن التقديرات المنسوبة إلى الجزائر والتي تشير إلى وجود 70 "ألف من العبيد"، بأنها غير معقولة تماما، فقد أشار فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان إلى أن الهدف من هكذا اتهامات موجهة إلى بلادنا هو "المس بسمعة الجزائر". أكد عمار بلاني الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، أمس الأحد، أن التقديرات المنسوبة إلى الجزائر في التحقيق الذي أجرته مؤخرا منظمة "والك فري" حول العبودية في العالم هي "غير معقولة تماما". وأوضح بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية كرد فعل على دراسة للمؤسسة المشار إليها حول مؤشر العبودية في العالم، بقوله "يجب أن أؤكد أنه باعتراف من مسؤولي هذه المنظمة غير الحكومية أنفسهم.. هذا التحقيق لا يستند لمعطيات موثوقة وأكيدة لكون مؤشر انتشار العبودية مجرد نتيجة لتعميم وهمي يقوم على عينات عشوائية يعد تمثيلها أكثر من مريب". وأضاف قائلا أنه "بالإضافة إلى هذه المنهجية التي تفضي إلى استنتاجات خاطئة كليا، فإن التقديرات المنسوبة إلى الجزائر في هذا التحقيق غير معقولة تماما ولا تستحق المزيد من التعليقات". من جهته، اعتبر فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان أن اتهام المنظمة المشار إليها للجزائر بشأن العبيد هو "غير صحيح وغير مقبول"، كما اعتبره ذات المتحدث "مجانيا ولا يستند إلى أية وقائع". وأكد قسنطيني، في اتصال هاتفي مع "الجزائر نيوز"، أنه فوجئ بهذه الاتهامات والتصريحات الصادرة عن منظمة "والك فري" باتجاه الجزائر، مشيرا إلى أن مثل هذه المنظمات "غير جدية"، حيث تساءل قسنطيني: على أي أساس يتم كيل هذه الاتهامات؟ وأكد قسنطيني أيضا، ومن باب إشارته إلى انعدام المصداقية في نتائج دراسة المنظمة، أن الدراسة لم تتضمن "لا أسامي ولا أماكن" بشأن وجود مظاهر العبودية، مشيرا إلى كون مسؤولي المنظمة لم يؤسسوا معطياتهم على أي شيئ وأن هذا الاتهام يعتبر "خطيرا" وأن "العبودية يمنعها القانون". كما أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان أن الهدف من هذه الاتهامات والتصريحات هو "المس بسمعة الجزائر وهناك بلدان يهمها أن يتحقق ذلك"، حيث أشار قسنطيني إلى أن هذه البلدان هي "بلدان عربية".