وصل اللبنانيون التسعة الذين اختطفوا في سوريا إلى بيروت بعد إطلاق سراحهم في صفقة تبادل تضمنت إطلاق سراح طيارين تركيين. واستقبل المحررون اللبنانيون التسعة بحفاوة من قبل أصدقائهم وعائلاتهم والعديد من رجال الدين عند وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي. وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الإفراج عن الرهائن قد يكون اتفاقا ثلاثيا في واقع الأمر. وأضافت هذه المصادر أن الافراج عن اللبنانيين كان مرتبطا بإفراج الحكومة السورية عن سجناء في مراكز اعتقال حكومية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض بأن الحكومة افرجت عن عشرات السجناء خلال الايام القليلة الماضية في اطار هذا الاتفاق. وبموجب هذا الاتفاق تم إطلاق سراح بعض السجينات القابعات في السجون التابعة للحكومة السورية. في حين ذكرت مصادر اعلامية إنها "تعتقد أن الحكومة السورية بصدد إطلاق سراح نحو 130 سجينة معتقلة في سجونها". والمحررون التسعة كانوا ضمن 11 لبنانياً احتجزوا في سوريا لنحو سنة ونصف السنة من قبل مجموعة من المعارضة السورية المسلّحة لدى وصولهم الى منطقة أعزاز السورية القريبة من الحدود التركية وهم في طريق عودتهم من زيارة العتبات الشيعية في إيران عن طريق البر، ثمّ أطلقت في وقت لاحق سراح اثنين منهم.