قال الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، إنه لا يوجد أي موعد محدد لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا، ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده، كما لم يستبعد ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية السورية المقبلة في العام 2014. ورداً على سؤال عن إمكانية انعقاد المؤتمر يومي 23 و24 نوفمبر المقبل، قال الأسد "رسمياً، لا يوجد أي موعد حتى هذه اللحظة. لا يوجد موعد ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا أردنا أن ينجح... أسئلة كثيرة مطروحة حول المؤتمر.. ما هي هيكلية المؤتمر؟" كذلك قال الأسد في مقابلة مع قناة "الميادين" العربية، التي نشرت مقتطفات منها، إنه لا يرى أي مانع من ترشحه للانتخابات الرئاسية السورية المقبلة المتوقعة في العام 2014. وقال الأسد "شخصياً لا أرى أي مانع من ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة". من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين، رداً على تصريحات الأسد، إن الحرب في سوريا ستستمر إذا أعيد انتخاب الأسد في 2014. ومن ناحية ثانية شكك كيري في أي دور إيجابي لإيران في محادثات "جنيف 2" حول سوريا. وقال إن من الصعب تصور قيام إيران بدور إيجابي في مؤتمر جنيف 2، دون أن تؤيد خططاً للحكم الانتقالي في سوريا. وأضاف، بعد محادثات أجراها في باريس مع نظيره القطري خالد العطية، أن إيران لم تدعم بالفعل تنفيذ ما تم التوصل إليه في جولة المحادثات الأولى في جنيف. وقال "ولهذا فإنه من الصعب للغاية تصور قيام إيران بدور إيجابي في ظل عدم استعدادها تأييد الغرض من التفاوض.. إذا قبلوا (محادثات) جنيف1، ويريدون القيام بدور إيجابي في المساعدة في إقامة حكومة انتقالية فهذه قضية أخرى". وكان كيري وصل باريس الاثنين لعقد لقاء خاص مع عدد من القادة العرب استعداداً لاجتماع أصدقاء سوريا المقرر عقده في لندن الثلاثاء. وانضم كيري إلى العطية، الذي وصلها أيضاً قبل اجتماع أصدقاء سوريا، وممثلين آخرين في مقر إقامة السفير الأميركي في فرنسا. يشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قال الأحد إن محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية السورية ستجري في الثالث والعشرين من نوفمبر، غير أن المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي ذكر أنه لم يتم تحديد موعد للمؤتمر بعد.