- لندن تحث المعارضة السورية على المشاركة بمحادثات السلام رد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري على تلميح الرئيس السوري بشار الأسد إلى إمكانية ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل بالقول إن على الأخير أن يعلم بأن الحرب في بلاده لن تتوقف طالما استمر في السلطة، ونفى وجود أي تغيير في موقف بلاده حيال سورية. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أمس، عن كيري القول "على الأسد أن يعود لقراءة مقررات مؤتمر جنيف الأول، والتي تنص على وجوب تشكيل حكومة انتقالية باتفاق بين الجانبين، النظام والمعارضة، بصرف النظر عن هوية الطرف المتفوق على الأرض. وتابع كيري "لا أعرف أحدا يؤمن بأن المعارضة قد تقبل بأن يكون الأسد جزءا من الحكومة الجديدة، وإذا اعتقد الأسد أنه سيكون جزءا من الحكومة الجديدة، وإذا اعتقد أنه سيتمكن من حل المشكلة عبر الترشح لانتخابات جديدة فيمكنني عندها أن أقول له إنني متأكد بأن الحرب لن تتوقف طالما استمر في منصبه". وعن تغير الوضع الميداني على الأرض لغير صالح المعارضة، قال كيري "هذا لم يحصل بسبب الجيش السوري بل بسبب دور حزب الله وإيران وقتالهما دفاعا عن النظام. لقد تسببا بهذا التغيير وأظن أن الوقت قد حان للأمم المتحدة من أجل أن تنظر في الخيارات المتاحة للتعامل مع نشاطاتهما". وكان الرئيس السوري بشار الأسد شكك في إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف 2 الرامي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، معتبرا أن ظروف نجاحه غير متوفرة. وأوضح الأسد في حديث إلى قناة "الميادين" -التي تتخذ من بيروت مقرا- أنه لا يوجد موعد ولا توجد عوامل تساعد على انعقاد المؤتمر في الوقت الحاضر. وعن موقفه من الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة، أوضح الأسد في المقابلة أنه لا مانع لديه من الترشح للانتخابات المقررة منتصف العام القادم، مضيفا أن ترشحه يستند إلى نقطتين، الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية، مبينا أنه بالنسبة للنقطة الأولى فلا يرى أي مانع. وتابع أنه من المبكر التحدث عن "الرغبة الشعبية"، معتبرا أنه لا يمكن البحث فيها إلا في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه من المهم أن تشارك كل عناصر المعارضة السورية في محادثات السلام المنتظر إجراؤها في جنيف الشهر المقبل حتى يمكن وضع نهاية للصراع المستمر منذ 31 شهراً. وكان هيغ يتحدث في لندن، أمس، أمام اجتماع يطلق عليه اسم "لندن11" للدول التي تريد دعم المعارضة السورية والتمهيد لمحادثات "جنيف 2". وتواجه المحادثات عقبات كبيرة منها تشرذم المعارضة والتناحر بين جماعات المقاتلين ورفض الرئيس السوري بشار الأسد التنازل عن السلطة. ولا يعترف عدد كبير من فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل على الأرض وأغلبهم متطرفون بالمعارضة السورية في المنفى التي يدعمها الغرب.