تم تكريم الفنان الراحل، محمد البصري، نهاية الأسبوع، بمدينة القليعة (ولاية تيبازة)، خلال فعاليات المهرجان المغاربي الخامس للموسيقى الأندلسية المنظم بدار الثقافة على وقع "زرنة القليعة" ترحيبا بضيوف الجزائر. وأشرف على الافتتاح الرسمي لطبعة 2014 التي تدوم إلى 30 أكتوبر بمشاركة أجواق وفرق تمثل أربعة دول من ضفتي المتوسط، وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي التي اعتبرت تنظيم الطبعة الخامسة للمهرجان نجاحا ومكسبا يضاف إلى سلسلة المهرجانات المرسمية على المستوى الوطني بهدف الحفاظ على التراث اللامادي الذي تزخر به الجزائر. وتميزت فعاليات اليوم الأول الذي عرف حضورا قياسيا من لدن المولعين بفن الأندلسي من أبناء القليعة وما جاورها من مدن، حيث استمتع الجمهور بباقة من موشحات الفنانين سيد علي قرقور ورشيد تومي اللذين تداولا على خشبة دار الثقافة أحمد عروة بالقليعة. ويشارك في هذه الطبعة تونس التي ستمثلها فرقة "العازفات" والمغرب الذي سيشارك من خلال المطربين عبد الرحيم عبد المؤمن ومحمد باجدوب، فيما تسجل إسبانيا حضورها بمشاركة فرقة الفلامنكو، بينما ستمثل البرتغال فرقة "الكمان". وسيمثل الجزائر نخبة من الفنانين أمثال سيد علي بن قرقورة (البليدة) وأنور(تلمسان) ونادية بن يوسف (العاصمة) وعباس ريغي (قسنطينة) وآخرون يمثلون المدارس الثلاث للموسيقى الأندلسية للمالوف (الشرق الجزائري) والصنعة (الوسط) والغرناطي (الغرب الجزائري) بالإضافة إلى تيبازة التي ستشارك بالجوق النموذجي للولاية. وإلى جانب تكريم المرحوم محمد البصري الذي كرس حياته للفن، سيتم هذه السنة تكريم أيضا الراحلة فضيلة دزيرية التي تعد الصوت الخالد للأغنية العاصمية.