شكك مسلحون معارضون سوريون في الأنباء الواردة حول مقتل أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكانت وسائل إعلام سورية رسمية قد ذكرت أن الجولاني قتل في اشتباكات وقعت أول أمس الجمعة، في محافظة اللاذقية الساحلية، غربي سوريا. لكن سارعت وكالة الأنباء الرسمية إلى سحب الخبر في وقت لاحق. كما اختفى الخبر من شريط أنباء التلفزيون الرسمي السوري بينما ظل على حساب "تويتر" لقناة "الإخبارية" المملوكة للدولة. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، عن قيادي في المعارضة السورية المسلحة أنه يعتقد أن الجولاني "على قيد الحياة وبصحة جيدة". كما أوضح المرصد أن قيادات بارزة بجبهة النصرة نفوا لنشطاء في اللاذقية الأنباء الواردة حول مقتل الجولاني، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس". وقال مصدر باللاذقية ل«بي بي سي"، إن مناطق ريفية في اللاذقية تعرضت لقصف عنيف أول أمس الجمعة. وأفاد المصدر بمقتل ستة أشخاص وإصابة عشرة آخرين في إحدى المناطق الجبلية. وتتهم جبهة النصرة بتنفيذ الكثير من التفجيرات الانتحارية في سوريا منذ بدء حراك المعارضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس 2011. وتضع الولاياتالمتحدة الجبهة على قائمة المنظمات الإرهابية. كما وردت أنباء عن مقتل مسلحين تابعين لجبهة النصرة ضمن حوالي 20 مسلحا قتلوا في كمين للقوات الحكومية قرب العاصمة دمشق أول أمس الجمعة. ووقع الحادث في منطقة الغوطة الشرقية، التي شهدت هجوما بغاز سام في أوت الماضي، دفع مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يطالب بتفكيك الترسانة السورية من الأسلحة الكيمياوية.