دبلوماسيون يؤكدون أن النتائج الأولية لجولة المبعوث الدولي قد تدفعه لإرجائه - جبهة "النصرة" في سوريا تنفي مقتل زعيمها و"إعلام الأسد" في ورطة يواصل مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي، جولته في المنطقة لحشد الجهود لعقد مؤتمر "جنيف 2" في الثلث الأخير من شهر نوفمبر. ووصل الإبراهيمي، أمس إلى طهران، قادما من تركيا لإجراء مشاورات بهذا الشأن. ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن مبعوث السلام الدولي قوله أمس، إنه يجب توجيه دعوة لإيران لحضور مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا. ووفقا ل"برس.تي.في"، التي ترجمت تصريحاته إلى الإنجليزية، قال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في طهران "نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة". ولا زال موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2" غامضا، رغم اللقاءات الدبلوماسية والاتصالات التي تحض على انعقاده في نوفمبر المقبل. وفي الوقت الذي كانت تتحدث فيه أنباء عن انعقاده أواخر نوفمبر، أوضح الإبراهيمي من بغداد أنه لم يتم تحديد موعد بعد لعقد المؤتمر. ومن جهتها، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الإبراهيمي يمكن أن يقترح خلال لقائه الوفدين الأمريكي والروسي، بجنيف في 5 نوفمبر، إرجاء انعقاد المؤتمر إذا ما أيقن بأن الظروف غير ناضجة بعد. وتوقعت المصادر ذاتها أن يقترح الإبراهيمي عقد المؤتمر في يناير المقبل. كما أكد محللون احتمالات تأجيل "جنيف 2"، في ظل تباين الآراء داخل المعارضة السورية بشأن حضور المؤتمر ورفض المجلس العسكري للجيش الحر حضور "جنيف 2" بصيغته الحالية. من ناحية أخرى، نفت جبهة النصرة فجر أمس، مقتل زعيمها أبو محمد الجولاني أو إصابته بأي مكروه، مؤكدة أنه "بخير"، وذلك إثر إعلان التلفزيون الرسمي السوري مساء الجمعة مقتل الجولاني في معارك بريف اللاذقية في غرب سوريا. وقالت الجبهة في بيان نشرته مواقع مواليه لها إن "إحدى القنوات"، في إشارة إلى القناة التلفزيونية الرسمية السورية، "انفردت بترويج مزاعم كاذبة عما أسمته مقتل أمير جبهة النصرة". وأعلن التلفزيون السوري في وقت متأخر من ليلة الجمعة، في خبر عاجل مقتل أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في ريف اللاذقية، لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" التي أوردت النبأ أيضا سرعان ما طلبت من مشتركيها إلغاءه. وجاء في النبأ العاجل "مقتل الإرهابي أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في ريف اللاذقية"، لكن سانا سرعان ما ألحقته بآخر يطلب إلغاءه قائلة "يرجى إلغاء خبرنا رقم 143" من دون تقديم أي توضيح إضافي، علما أن الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لم يسحبه من شريطه للأنباء العاجلة.