تستعد ولاية خنشلة، بداية من الفاتح نوفمبر المقبل وإلى غاية ال6 منه، لاحتضان فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية، وذلك تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى التاسعة والخمسين لاندلاع ثورة التحرير الكبرى. المهرجان الذي جاء تحت شعار "الأغنية والهوية" سيعرف مشاركة 6 ولايات هي أم البواقي، تبسة، سوق أهراس، باتنة، بسكرة والولاية المستضيفة خنشلة ووسط تمثيل جمعوي يزيد عن 144 عضوا لجمعيات ثقافية تعمل على حماية وترقية التراث الشاوي الغنائي من الزوال، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والباحثين والمختصين في الثقافة الأمازيغية بصورة عامة والتراث الشاوي بشكل خاص. وتهدف برامج هذه الدورة إلى توثيق الهوية الشاوية والحفاظ عليها من الاندثار، حيث سيكون الموعد مع التصفيات الأولية للمسابقة التي تشرف عليها لجنة تحكيم مشكلة من أساتذة مختصين في الموسيقى والغناء التراثي. وتزامنا مع الحدث ولإعطاء الجانب التوثيقي حيزا مهما، سينظم ملتقى علميا يبحث في إشكالية العلاقة بين الأغنية والهوية من خلال مجموعة من المحاور يؤطرها أساتذة وباحثون ومتخصصون مثل الدكتور مرموقة منصور من جامعة مستغانم يناقش موضوع "التراث اللامادي في الجزائر بين الهوية الوطنية وخطر العولمة" ويعرض الدكتور منصوري مختار موضوع "الأغنية الشعبية الشاوية إبان ثورة التحرير، مقاربة أنتروبولوجية" من جامعة تلمسان والدكتور العربي دحو من جامعة باتنة في محاضرة تبرز "الأنساق الفكرية والفنية في قصيدة أمزور وأونبر" أي "أول نوفمبر" للشاعر محمد الصالح لوصيف السلامي، وكذا الباحثة الإعلامية سعاد بولقناطر في مداخلة تناقش "دور الإعلام السمعي البصري في إحياء الإرث الثقافي الوطني".