أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا) أن مسلحين هاجموا شاحنة لنقل الأموال واستولوا على مبلغ 54 مليون دولار، في أكبر حادث سطو في تاريخ ليبيا. وكانت الشاحنة تحمل عملات محلية وأجنبية للبنك المركزي الليبي. وقد أوقف المسلحون الشاحنة عند دخولها مدينة سرت بعد خروجها من المطار، الذي نقلت إليه الأموال جوا من العاصمة الليبية طرابلس، التي تبعد نحو 500 كيلومتر عن سرت. ونقلت وكالة رويترز عن عبد الفتاح محمد، رئيس مجلس مدينة سرت، قوله إن جريمة السطو المسلح تمثل كارثة لكل ليبيا وليس لسرت وحدها. وتعاني ليبيا من الإنفلات الأمني وهيمنة الميليشيات منذ الحرب الأهلية فيها عام 2011. كما تعاني الحكومة الليبية من أجل بسط سيطرتها على بلاد ملأى بالميليشيات المسلحة والعصابات والمتطرفين الإسلاميين. وأفادت تقارير الاثنين أن عربة حماية أمنية واحدة فقط كانت ترافق شاحنة نقل الأموال عند خروجها من المطار. ولم يتمكن حراس الأمن من مقاومة المهاجمين العشرة، حسب تقرير وكالة الأنباء الليبية (لانا). ونقلت الوكالة ذاتها عن مصادر أمنية قولها إن "عملية البحث جارية عن الشاحنة والسيارتين اللتين استخدمهما المهاجمون وتم التعرف عليهما، ويجري تمشيط المنطقة للقبض على الجناة". وتمكن المسلحون من الاستيلاء على مبلغ 53 مليون دينار ليبي، فضلا عن ما قيمته 12 مليون دولار من الدولارات الأمريكية والأوروهات. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء، عن مسؤول محلي في سرت، قوله إن مصرفين في المدينة قد تعرضا إلى عمليتي سطو في جويلية. وأضاف أن المهاجمين فيهما استولوا على 500 الف دينار ليبي (نحو 400 ألف دولار).