حذرت الشبكة الجزائرية لمكافحة السيدا "أنا" من ارتفاع عدد الإصابة بهذا الداء، حيث سجلت خلال السبعة الأشهر الأولى من سنة 2013 أزيد من 400 شخص حامل لفيروس السيدا و78 حالة إصابة جديدة مؤكدة. ويتراوح العدد الإجمالي للجرائريين الذين يعيشون بهذا الفيروس بين 20 إلى 30 ألف يجد أغلبهم صعوبات في التأقلم مع المجتمع، ما دفع هذه الشبكة إلى تشكيل خلية من المحامين للدفاع عن حقوقهم، لاسيما بتسجيلها بين 10 إلى 15 شكوى في الشهر تتعلق برفض الأطباء التكفل بهم. تشير الإحصائيات التي عرضها عضو الشبكة الجزائرية لمكافحة السيدا وممثل الهلال الأحمر الجزائري، الدكتور بلحوت محفوظ، أن من بين 100 حالة إصابة بهذا المرض 75 بالمائة تمت عن طريق العلاقات الجنسية، حيث تتراوح أعمار المصابين بين 20 إلى 40 سنة، وهو ما جعل رئيس جمعية "تضامن إيدز"، بوفنيسة أحسن، يؤكد أن غياب الوفاء بين الزوجين يدفع إلى تسجيل الإصابة بهذا المرض نظرا للحالات التي تم تسجيلها، مشيرا إلى أن هناك فكرة خاطئة في المجتمع عن الفحص المبكر له.. هذا الوضع الذي دفع هذه الشبكة إلى تبني مشروع وطني للحد من انتقال فيروس السيدا عن طريق تكثيف حملات التوعية والتحسيس، ويرتكز هذا المشروع على تفعيل نشاط ثلاث خلايا.. خلية الإعلام، التكفل النفسي والاجتماعي، وخلية تضع محامين تحت تصرف المصابين بهذا المرض في ظل تسجيل الشبكة بين 10 إلى 15 شكوى في الشهر بسبب رفض الأطباء والعاملين بصفة عامة في المستشفيات التكفل بهؤلاء المرضى، إلى جانب المضايقات والصعوبات التي يواجهونها في التعايش مع الآخرين، حيث يساهم هذا الوضع في تفشي هذا الداء أكثر. ووصف رئيس الجمعية المعاملة التي يتعرض لها المصابون ب"اللاإنسانية" خاصة من قبل الأطباء، مستدلا في حديثه بحالات تحرم من العلاج لأنها مصابة بهذا المرض. وقال إن هذا المرض يصنف في خانة "الطابوهات" في المستشفيات الجزائرية التي لا تولي لهذا الوضع الوبائي عناية كافية، لاسيما أن شريحة كبيرة من المجتمع تجهل طرق الوقاية من هذا المرض.