بافل نيدفيد... نجم جوفنتوس السابق ودينامو وصانع ألعاب الفريق ويجيد التسديد بكلتا القدمين، مثل تهديداً دائما لحراس المرمى من جميع الأماكن في المستطيل الأخضر.. وهو لاعب سريع ومهاري وصاحب أداء راق وتمريرات متقنة وتكتيكي من الطراز الأول مما جعله مطلوبا في تشكيل أي فريق وتخطيط أي مدرب. ولد في تشيب قرب مدينة براغ التشيكية في أوتا 1972 لأسرة بسيطة، والده عامل وأمه ربة منزل كانا دائما فخورين بالأشقر الصغير لقوته وذكائه ونظراً لقوة شخصيته وفطنته في تعامله مع الآخرين استطاع نيدفيد أن يجمع لعبه لكرة القدم مع أصدقائه في الحي الذي كان يسكنه وبين دراسته وتحصيله العلمي.. فقد اكتسب مهارته من خلال اللعب في شوارع الحي وعلمه من المدرسة، مع مرور الوقت كبر نيدفيد وأصبح شابا قويا وحصل على دبلوم في علم الهندسة... ولكن هذا لم يمنعه عن مداعبة محبوبته كرة القدم والتي طالما عشقها وتمنى أن يكون لاعبا في أحد الأندية المشهورة، بالفعل سجل في أحد أكبر الأندية في بلاده وهو فريق سبارتابراغا وكانت بدايته في خط الهجوم، ولم يسجل الكثير من الأهداف في موسمه الأول مع الفريق موسم 1992م، فخلال ثمانية عشر مباراة لم يسجل فيها أي هدف يذكر على الرغم من أدائه الجيد في الملعب واقتناع المدرب به وبتحركاته الخطرة وصناعته الأهداف لزملائه. قام مدربه على إثر ذلك بتغيير مركزه وإعادته إلى وسط الميدان ووجد نيدفيد نفسه في هذا المكان وقدم كل ما يمكن أن يقدمه لاعب كرة القدم وساهم في تحقيق بطولة الدوري لناديه في ذلك الموسم. في موسم 1993م لعب نيدفيد مع فريقه 23 مباراة وسجل 3 أهداف وكان نجما يشار له بالبنان في الملعب وساهم في تحقيق بطولة الدوري التشيكي لناديه، تألقه قاده للعب في صفوف منتخب بلاده حيث اكتسب المزيد من الخبرة في الملاعب وبدأ يظهر نفسه ويرفع اسمه في عالم الاحتراف.. وفي موسم 1994 لعب مع فريقه 27 مباراة وسجل خلالها 6 أهداف وأصبح نجماً في الفريق بدون منافس وكان دينامو الفريق الذي لا يهدأ واللاعب الذي يعتمد عليه المدرب في تكتيكه. بعد تألقه مع منتخب بلاده في إنجلترا 96 ومساهمته في الوصول للمباراة النهائية أمام المنتخب الألماني تلقى العديد من العروض الأوروبية للانتقال. لعل أكبر العروض المقدمة كانت من نادي أيندهوفن الهولندي ولاتسيو الإيطالي... لكن الأخير تمكن من تحقيق هدفه بضم النجم التشيكي الأول وتعاقد معه وبهذا يكون نيدفيد قد انتقل للعب في أقوى دوري في العالم حيث النجوم والشهرة والأموال والإعلام، خطا اللاعب خطوة مهمة في حياته الرياضة عندما وصل لإيطاليا حين استقبلته الجماهير بالتشجيع والهتافات ولعب مع لاتسيو في الدوري الإيطالي 32 مباراة سجل خلالها 7 أهداف.. كما ساهم في تحقيق كأس إيطاليا لفريقه بتسجيله ثلاثة أهداف أكد بها النجم التشيكي أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس، في الموسم التالي ساهم نيدفيد في تحقيق كأس إيطاليا لناديه كما ساهم في تحقيق كأس السوبر الإيطاليه لنادي لاتسيو عندما سجل هدف الفوز للاتسيو في مرمى جوفنتوس وكان النجم الأول في ذلك اللقاء وقد أشركه المدرب السويدي ستيفان أريكسون في مركز لاعب الوسط الأيسر وقدم مستويات كبيرة ولعب في ذلك الموسم 26 مباراة في الدوري وسجل 11 هدفا كانت كفيلة بأن يكون مطلوبا من قبل الأندية... ووسط سرية تامة خطف جوفنتوس النجم التشيكي بعد أن باع النجم الفرنسي زين الدين زيدان إلى ريال مدريد، ولم يقتنع عشاق اليوفي بأن نيدفيد سيسد الفراغ الكبير الذي خلفه زيدان.. ففي عامه الأول مع جوفنتوس شارك نيدفيد اليوفي في أغلب مباريات الموسم وتمكن مع زملائه دلبيرو وتريزيغي وتورام وبوفون وفيرارا ودافيدز من تحقيق الاسكوديتو السادس والعشرين في تاريخ السيدة العجوز ويعد ذلك ثاني بطولة دوري يحققها نيدفيد في مشواره الرياضي. وفي سنة 2009 أعلن التشيكي بافل نيدفيد الفائز من قبل بجائزة أفضل لاعب في أوروبا اعتزاله اللعب. وقال نيدفيد "بعد ثمانية مواسم مع جوفنتوس حان وقت وداع جميع الجماهير وزملائي والنادي وتقديم الشكر لهم على المساندة التي تلقيتها منهم خلال السنوات الماضية.."