السيدة العجوز .. نادي البطولات والانتصارات .. نادي الخبرة والمهارات.. أحد أعظم أندية العالم فمن لا يعرف اليوفي انتقال نيدفيد لليوفي كان قفزة ونقلة نوعية في مسيرته الرياضية فمع هذا النادي حقق الكثير والكثير ذاق فرحة الفوز ومرارة الخسارة عرف مسؤوليات القائد وحمل أعباء الفريق على كاهله عرف طعم البطولات والشهرة والنجاح لعب مع نجوم كبار من رموز الكرة الإيطالية فهذا النادي العريق نادي النجوم منذ الأزل أمثال ميشيل بلاتيني النجم الفرنسي المعروف وروبيرتو باجيو نجم الازوري وأسطورته وزين الدين زيدان النجم الفرنسي الكبير وصاحب الإنجازات العريقة وجان لويجي يوفون عملاق الحراسة الإيطالي ووأليساندرو دلبييرو الملك والنجم الإيطالي الفذ وقائد فرقة السيدة العجوز حاليا وغيرهم من النجوم الكبار والأساطير العظماء في الكرة الإيطالية والعالمية.
بداية المشوار مع اليوفي
بدأ نيدفيد مشواره مع اليوفي في موسم 2001 ولعب بجانب الكبار أمثال ديفيد تريزيغيه نجم الهجوم الفرنسي وأليساندرو دلبييرو وغيرهم ظن الجميع في البداية أن نيدفيد لن يقدر على حمل أعباء خط الوسط خصوصا بعد رحيل ساحر الكرة العالمية النجم الفرنسي زين الدين زيدان عن اليوفي وانتقاله لريال مدريد ولكن نيدفيد كان أهلا للمسؤولية التي ألقيت على عاتقه وسد الفراغ الكبير الذي تركه زيدان في هذا الموسم قدم نيدفيد عطاء كبيرا كما هو متوقع منه وساهم مع زملاءه في الحصول على لقب الإسكوديتو ال26 لليوفينتوس والثاني له شخصيا قدم اليوفي مستوى ممتازا في تلك البطولة ونال اللقب عن جدارة واستحقاق وكان نيدفيد أحد الأعمدة المهمة والركائز الذهبية لهذا النصر. أما موسم 2002 فقد بدأه نجوم البيانكونيري بكأس السوبر الإيطالي في ليبيا محققا مع زملائه إنجازا عظيما وكأسا إضافية لخزينة اليوفينتوس وكان هذا هو الإنجاز الثاني له مع السيدة العجوز بعد الإسكوديتو. في هذا الموسم أيضا تفتق ذهن المدرب الكبير مارشيلو ليبي عن رأي رائع وضع نيدفيد في المكان الصحيح ومهد له الطريق حيث غير مكان الفتى الذهبي من لاعب وسط أيسر إلى صانع ألعاب وبعدها انطلق.. أحرز اليوفي في هذا الموسم أيضا لقب الدوري كنتيجة واقعية لما قدمه الفريق من مستوى سحق به كبار الأندية.
نيدفيد يحرم من دوري الأبطال
أما دوري أبطال أوربا فتلك قصة أخرى .. قصة اختلطت فيها أفراح بأحزان الخروج وأحزان الطرد، نعم الطرد لنجمنا بافل، بكى بافل تلك الليلة وحزن أصدقاؤه لطرده وحرمان العالم من نجوميته في المباراة النهائية .. إليكم القصة: بعد مشوار رائع وبعد تعلق الأنظار باليوفي العريق وهو يشق طريقه ببراعة محطما الأندية الكبار وعلقت عليه الصحف الإيطالية بأنه سيسعد جماهيره عما قريب الجماهير التي كانت تنتظر وبشغف فوز فريقها بالبطولة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وصل فريقنا لمباراة الدور قبل النهائي ولكن أمام من أمام الريال مدريد نجم أسبانيا وفريق الأحلام كما يسمى فريق حوى كبار نجوم العالم زين الدين زيدان رونالدو لويس فيغو وغيرهم قابل أبناء تورينو في تلك المباراة الريال بروح عالية وأبدعوا ولم يخيبوا آمال جماهيرهم سحق اليوفي الريال في تلك المباراة بثلاثية رائعة كان نجومها: الملك أليساندرو دلبييرو وتريزيغيه والسهم بافل نيدفيد كان لنيدفيد دور عظيم في تلك المباراة .. سجل .. وصنع الهجمات .... ونثر إبداعه في أرجاء الملعب ولكن خانه الحظ هذه المرة فأعاق في منتصف الملعب لاعب الريال ستيف ماكمانمان وكان بحوزته بطاقة صفراء .. سقط ماكمانمان وسقط نيدفيد وانهار مع البطاقة الثانية .. بكى نيدفيد بكاء حارا بكاء يثير الشجون .. بكى وحق له أن يبكي لأنه حرم من مشاركة زملائه في النهائي بعد كل ما قدم ولكن هي كبوة جواد.. وصل اليوفي للنهائي وقابل النادي الكبير الميلان الإيطالي وخسر أمامه وبشرف وطارت البطولة من أمام ناظري أبناء تورينو وأسدل الستار على حكاية الخروج. ولكن هل يعود نجوم اليوفي مطأطئي الرأس لا لابد من إدخال الفرحة على قلوب الجماهير ورد اعتبار فريقهم ورد الدين لنجوم الميلان وكان لهم ما أرادوا ففي السوبر الإيطالي لموسم 2003 زلزل أبنا تورينو أركان الميلان وزلزلوا قلوب عشاقهم فرحا بفوزهم على الميلان ورد الاعتبار لفريقهم ليواصلوا المسيرة. ولكن موسم 2003 لم يكن موسما جيدا لأبناء تورينو وبدا مستواهم مهزوزا لا يعكس الصورة الحقيقية لفتيان السيدة العجوز غياب قائد الفريق أليساندرو دلبييرو بداعي الإصابة أثر كثيرا في الفريق فكيف تستقيم الأمور بغياب الملك؟ ولكن له نواب كانوا قادرين على السيطرة على الوضع المتهالك وإيصال الفريق لبر الأمان وإنقاذه من هزائم مروعة على رأسهم الفتى الذهبي بافل نيدفيد فلا ينكر أحد جهوده في الموسم الماضي في إنقاذ فريقه من هزائم نكراء في ظل غياب الملك دلبييرو بسبب غيابه عن مستواه وهو شيء طبيعي للاعب عائد من الإصابة ونهاية الموسم لم تكن جيدة فقد حل 3 خلف الإنتر ميلان وبطل الدوري الميلان وحل خلفه الذئاب روما. نهاية حزينة لموسم قحط.
2004 .. أسوأ موسم للنجم التشيكي
أما موسم 2004 فيبدو عزم نجوم تورينو على النجاح عزما أكيدا ليظهروا تألقا فريدا كما عهد عنهم فضم الداهية العجوز موجي عددا من الأسماء أمثال المدرب كابيللو ومدافع روما السابق وإيميرسون نجم خط الوسط البرازيلي وكانافارو المدافع الصلب الخطير وغيرهم من الأسماء بداية هذا الموسم هو الفوز بكأس برلسكوني على الميلان العملاق وهي بشارة طيبة لجماهير اليوفي لتطمئن على مستوى فريقها واستعداداته واليوفي حاليا يستعد لخوض غمار بطولة أوربا والدوري الإيطالي نتمنى كل التوفيق لأبناء تورينو وإلى الأمام.
إنجازات نيدفيد مع اليوفي: 1- الإسكوديتو مرتين. 2- كأس السوبر الإيطالي مرتين. 3- كأس برلسكوني مرتين.
نيدفيد مع منتخب بلاده
أول ظهور للفتى الأشقر مع منتخب بلاده كان في عام 1994 أمام أيرلندا ولكنه لم يكمل الموسم مع منتخب بلاده رغم أداءه الجيد نوعا ما وفي عام 1995 كان الظهور الذي ثبت اسمه في قائمة لاعبي المنتخب التشيكي وكان أمام المنتخب النرويجي ثم شارك مع منتخب بلاده في البطولة الأوربية عام 1996 في إنجلترا وقدم أداء رائعا وسجل هدفا في مرمى المنتخب الإيطالي وكان ذلك سبب تهافت الأندية عليه وحسم ذلك بانتقاله إلى لازيو. ولكن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 98 بفرنسا لم تكن موسما جيدا للتشيكيين فلم يتمكنوا من التأهل للنهائيات عطفا على المستوى الضعيف الذي قدموه. أما موسم 2000 فكان مختلفا فقد قدم المنتخب التشيكي احد أروع عروضه وتأهل للنهائيات الأوربية بعدما فاز في مبارياته العشر جميعها ولكنه لم يتمكن من مواصلة مشواره في التأهل للأدور ما بعد التمهيدية. وأتى موسم 2004 حاملا للتشيك الشهرة والمجد بقيادة أشقرها الفذ بافل نيدفيد فقد تأهل المنتخب التشيكي للبطولة الأوربية عن جدارة واستحقاق ووضعته القرعة في الدور التمهيدي بجانب المنتخب الألماني والمنتخب الهولندي ومنتخب لاتفيا فتأهل متصدرا بتسع نقاط حيث لم يخسر في مبارياته الثلاث كلها ووصل للأدوار النهائية ولكنه وللأسف خرج من البطولة أمام المنتخب اليوناني بطعن غادرة برأسية يونانية نجلاء قتلت آمال التشيكيين في الحصول على اللقب بعد أن كانوا أقوى المرشحين لنيله وبكت الجماهير التشيكية حظها ولكنها لم تنس شكر نجومها على ما قدموه وكان اللقب من حقهم جزاء لما قدموه خلال البطولة ولما متعوا به مشاهدي المستديرة في أقاصي الأرض بفنهم الراقي مبارك للتشيكيين المنتخب الرائع. مع نهاية البطولة الأوربية للمنتخبات والتي أقيمت في البرتغال عام 2004 أصيب نيدفيد في مشاركته في نصف النهائي مع منتخب بلاده إصابة حرمة عن اللعب قرابة الشهر ولكنه في الآونة الأخير أظهر تحسنا كبيرا في حالته الصحية وأعلن أنه قد تعافى من الإصابة نهائيا وبإمكانه مواصلة اللعب مع زملائه واليوفي يبدأ الموسم القادم وكله أمله في إرضاء جماهيره بعد موسم مخيب للآمال الموسم الماضي هاهو يعقد العزم على حصد أكبر عدد من الألقاب إلى خزينته وقوده في ذلك نجومه الكبار والواعدون أمثال ميكولي وتريزيجيه ودلبييرو ونيدفيد وبوفون وإيميرسون وغيرهم ومع أن اليوفي ما زال يئن تحت وطأة الدفاع المتهالك فما زال في الأمل بقية والطريق مفتوح للجميع نتمنا التوفيق لنجم اليوفي نيدفيد ولليوفي في الموسم القادم.
ما دور نيدفيد في الفريق وأهميته
كثيرون يسألون هذا السؤال عن أهمية نيدفيد في الفريق .. نيدفيد هو عصب الفريق النابض وقلبه الحي وجود نيدفيد في الفريق يعني الكثير للاعبين لقدرته الهائلة في منتصف الملعب على سواء في المنتخب التشيكي أو في اليوفي وجود نيدفيد مهم جدا للفريق حيث أنه اللاعب القادر على إدارة منتصف الملعب بنجاح تام وقدرة كبيرة لأنه لديه روح القائد فهو يحمل أعباء الفريق إن غاب عنه نجمه دلبييرو مثلا بداعي الإصابة أو غيرها وقد شاهدنا هذا ملحوظا منذ دخول نيدفيد لليوفي فعندما يصاب دلبييرو مثلا تجد نيدفيد يقود الفريق لبر الأمان بنجاح واقتدار هذا ليس كلاما فارغا بل هو حقائق حصلت نيدفيد لاعب لا يستغني عنه أي مدرب فريق يقول عنه السيد مارتشيلو ليبي مدرب اليوفي السابق إبان إشرافه على النادي: ((نيدفيد يعد أهم لاعب في الفريق وغيابه يعد مشكلة كبيرة لأنه لا يمكن تعويضه )) هذا هو رأي المدربين فيه فهل بعد رأي المدرب رأي؟
أحقية نيدفيد في الكرة الذهبية
جائزة أفضل لاعب أوربي لعام 2003 .. الجائزة التي حصل عليها نيدفيد بكل اقتدار وأجمع عليها الأغلبية من جميع أنحاء العالم حصل عليها نيدفيد كنتيجة واقعية لما قدمه خلال المواسم الفائتة أجمع بذلك الكثير من نجوم العالم نيدفيد فتى التشيك المبدع الذي ساهم وبشكل كبير في حصد اليوفي ولازيو و سبارتا براغ للكثير من الألقاب وكانت له بصمته ودوره الجبار الذي لا ينكر. يقول نجم إيطاليا أليساندرو دلبييرو في حوار أجري معه عندما سئل عمن هو أحق بالجائزة وهل توتي أو مالديني أحق بها فأجاب: (( واقعيا لا يستحقها إلا نيدفيد وعاطفيا أيضا ومن بعده توتي أما مالديني فكانت فكرة إعطائه اللقب هي تقديرا لمسيرته الكروية حيث كنت مجتمعا مع بعض الزملاء ومنهم توتي ومالديني وكنا متفقين تماما على أحقية نيدفيد بها توتي من ناحيته قال: إذا أخذها غير نيدفيد فهي عنصرية حتى لو أعطيت له ومالديني قال: إنه سيحتقر الجائزة إذا أعطيت له لأنه بذلك يسلب حقا من شخص يستحقه فإن لم يكونوا قد قدروه سابقا فما الهدف أن يكون سببا في سلبها من شخص يستحقها أكثر منه حسب قوله؟ الجميع يتفق على نيدفيد واعتقد أيضا أن الجمهور الكروي كذلك، وهذا طبعا ليس انتقاصا لنجوم كبار أمثال الملك توتي وصخرة الدفاع الإيطالية باولو مالديني.
حياته الخاصة
يعيش نيدفيد حياته الخاصة بعيدا عن ضوضاء الإعلام والشهرة في تورينو مركز اليوفي يعيش مع والده ووالدته وأخته وزوجته إيفا وطفليه. وكيل أعماله: ريولا. أفضل طعام: الموزاريلا. ألقابه: السهم، المدفع التشيكي، الزئبقي. أفضل الممثلين: ميل جبسون، جوليا روبرتس. أفضل فيلم: برايف هارت لميل جبسون. الهوايات: التنس، السباحة، التدخين.