إعلامية من طراز نادر لديها مقدرة هائلة على الولوج إلى قلوب الجماهير حيث طلتها المريحة وابتسامتها العذبة الدائمة. استطاعت خلال سنوات معدودات أن تبني اسماً كبيراً في دنيا الإعلام المرئي، حيث كانت أصغر مذيعة لنشرات الأخبار على المستوى العربي، إنها المذيعة شديدة الذكاء نشوى الرويني المصرية أحد أهم الوجوه الإعلامية العربية في العشرين سنة الماضية. ولدت نشوى في قطر عام 1972، درست الأدب الإنجليزي، واستكملت دراساتها العليا في مجال السياسة والإعلام، بدأت مشوارها الإعلامي وعمرها 16 سنة، كانت أصغر مذيعة عربية تقرأ نشرة الأخبار، وتقدم برامج تليفزيونية على الهواء مباشرة، عملت في بداياتها الإعلامية في قناة أم بي سي بلندن عام 1995، كما عملت مؤخراً في قناة دبي، ومع قناة أبوظبي في برنامج شاعر المليون. الرويني التي بدأت مشوارها الإعلامي في سن مبكرة، سبق أن اختيرت كأفضل مذيعة عربية من جهات إعلامية مختلفة. وقررت أن تقف خلف الكاميرا لتخوض تجربة جديدة قدمت من خلالها أكثر من 35 برنامجاً ناجحاً تحت إشرافها وإعدادها. كما نجحت في مركز إنتاج "ام بي سي" المتنقل من لندن إلى الشرق الأوسط، وتأسيس أحد أهم مراكز الإنتاج الإعلامي في العالم العربي، وترأست إدارة إنتاج المجموعة لأكثر من خمس سنوات. الرويني كان لها أيضا دور مهم في إطلاق مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، الذي تغير اسمه منذ عامين إلى أبوظبي السينمائي الدولي، حيث شغلت منصب المدير التنفيذي للمهرجان في عاميه الأول والثاني. وهي حاليا أحد أعضاء مجلس إدارة المهرجان. لكن حضورها في مجال السينما لم يقتصر على ذلك، حيث تعمل كمستشارة لبعض المخرجين العالميين مثل ريدلي سكوت، وستيفن غيغين، وباري وايت، وغيرهم. ومن خلال هذا الدور تتولى اختيار الفنانين العرب المؤهلين للمشاركة في أفلام عالمية، إضافة إلى تسهيل مهمة أي جهة تريد التصوير في مصر. ولعل هذه المساهمات كانت دافعا لاختيار الرويني لتكون أحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة جوائز الإيمي الدولية للأعمال الرقمية 2009 (IDEA) - قسم الأفلام الواقعية، وهي بذلك تمثل أول حضور عربي على مستوى لجان تحكيم المهرجان. تشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بيراميديا للإنتاج الإعلامي، كما اختيرت كواحدة من أقوى النساء العربيات"من مجلة "CEO الشرق الأوسط"، التي تمنح سنوياً للسيدات المتميزات في مختلف مجالات الحياة. وجاء فوز الرويني لدورها في النهوض بالمرأة، وتسليط الضوء عليها في مختلف مشروعات شركتها، وكذلك من خلال برنامجها "نشوة"، الذي تناول قضايا هامة بالنسبة للأسرة والمرأة، وناقش موضوعات "تعد خطوطاً حمراء بالنسبة لدول الشرق الأوسط والعالم العربي، وساهم عبر تناوله لمشكلات المرأة العربية في تغيير العديد من القوانين المجحفة للمرأة بالدول العربية".