أصغر لاعب يشارك في منتخب بلاده دوليا ويسجل أهدافا.. أفضل لاعب في العالم في 2001.. حاصل على الكرة الذهبية.. مهاجم متميز، بارع في إحراز الأهداف بمرمى الفريق المنافس.. سطع نجمه في عمر الثامنة عشرة عندما سجل هدفه الشهير في مرمى الأرجنتين خلال كأس العالم 1998، ليتحول الإنجليزي مايكل أوين إلى بطل قومي في سن مبكرة.. ظهرت موهبة أوين في ملاعب الساحرة المستديرة في سن مبكرة، مثلما برزت مواهبه في لعب الكرة في سن السابعة. ولد مايكل جيمس أوين في 14 ديسمبر 1979 في شستر بانجلترا ونشأ في هاواردن بنورث ويلز. كانت كرة القدم تجري في دمائه بحيث لاحظ الأب، لاعب الكرة المعروف في فرق ايفرتون وشستر، تيري أوين أن أصغر أبنائه مايكل ورث عنه جينات كرة القدم ويتمتع بالموهبة الأبرز في العائلة، فاهتم بتدريبه وفي سن الرابعة عشرة ألحقه بإحدى مدارس تعليم ورعاية المواهب الكروية في ستافوردشاير، بعد توصية من مدرب فريق الناشئين في نادي ليفربول. لعب أوين أيضا في فريق كرة القدم بمدرسته الابتدائية عندما كان في الثامنة من عمره، وبعدها بعام أصبح كابتن الفريق، وفي سن العاشرة حطم الرقم القياسي للفريق بعدما أحرز97 هدفا في موسم واحد. كما انضم أوين أيضا لنادي "مولد ألكسندرا" للناشئين. أحرز أوين في أول مواسمه مع ليفربول 21 هدفا وفي موسمه الثاني 23 هدفا، واعتبر منقذ الفريق، ما جعل إدارة النادي توقع معه عقدا مدته خمس سنوات بقيمة 2.5 مليون جنيه استرليني في الموسم، ما جعله أغلى لاعب مراهق في تاريخ الكرة البريطانية ولاحقا أفضل لاعب صاعد في انجلترا في فبراير 1998، حيث انضم للمنتخب الإنجليزي المشارك في مونديال فرنسا 98. حقق أوين مع منتخب بلاده في كأس العالم أول وأهم إنجازاته في تاريخه، وأصبحت شهرته عالمية وليس فقط على الصعيد المحلي، بعد إحرازه هدفا في مرمى الأرجنتين، المنافس اللدود لإنجلترا، في مباراة الفريقين في دور ال16. اختير هذا الهدف ضمن أفضل عشرة أهداف في تاريخ كأس العالم وضمن أفضل مائة هدف في تاريخ كرة القدم، وتحول مايكل أوين إلى بطل قومي لشعبه، كما تم اختياره أفضل شخصية رياضية في استفتاء "بي.بي.سي" للعام 1998. في أواخر موسم 98-99 تعرض أوين لإصابة خطيرة في أوتار الركبة خلال مباراة لناديه ليفربول أمام ليدز، أنهت الموسم مبكرا بالنسبة له ولكنه عاد إلى مستواه المعهود بسرعة وتمكن في المواسم التالية من تحقيق المزيد من النجاحات مع فريقه حيث فاز مع ليفربول بثلاث كؤوس في 2001، كأس الاتحاد الأوروبي، كأس الاتحاد الانجليزي، وكأس رابطة أندية المحترفين لكرة القدم. سجل أوين 118 هدفا في 216 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، ويعتبر لاعب الفريق الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في أوروبا وأحد 11 لاعبا في ليفربول تخطوا المائة هدف في الدوري الممتاز. ويرى بعض المحللين الرياضيين أن سنوات أوين مع ليفربول كانت الأفضل في مشواره لكنها استنفدت قدراته ومهاراته بدلا من تطويرها ما تسبب في أفول نجمه سريعا، فقد اعتمد عليه الفريق في جميع المباريات تقريبا بحيث أصبح أوين الحصان الرابح ما تسبب في تحطيمه بدلا من تحسين وتطوير مهاراته. شارك أوين مع المنتخب الإنجليزي في "أورو 2000" وأحرز هدفا في مرمى رومانيا، ولكن خرج الفريق الإنجليزي من الدور الأول للبطولة، كما سجل هدفين في مرمى روما الإيطالي في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، وأحرز هدفا في مباراة السوبرالأوروبي أمام بايرن ميونخ، ليثبت أنه جدير باختياره من قبل الاتحاد الأوروبي كأفضل لاعب أوروبي لعام 2001. لم تتوقف إنجازات أوين عند هذا الحد رغم صغر سنه، فأحرز ثلاثة أهداف أمام ألمانيا في المباراة التي فاز بها المنتخب الإنجليزي 5-1 ضمن مشوار التأهل لمونديال 2002، ليصبح بذلك أول لاعب انجليزي يسجل هاتريك في مرمى ألمانيا بعد سير جيف هرست في العام 1966. حقق أوين نجاحا مبهرا في موسمه الأول والوحيد مع الريال، وحسم مباريات صعبة للفريق الملكي. لعب 40 مباراة، أغلبها كبديل، رغم ذلك سجل 18 هدفا، نسبة تعتبر رائعة وفقا لعدد الدقائق التي لعبها، لكنه برغم ذلك عانى صعوبة الحصول على دور وسط نجوم النادي، رونالدو، لويس فيغو، زين الدين زيدان، ومواطنه دافيد بيكهام، ما أصابه بالإحباط بسبب جلوسه على "دكة" الاحتياط. حصل أوين في نيوكاسل على شرف قيادة الفريق وحمل شارة الكابتن، لكنه في الوقت ذاته عانى الإصابات كثيرا وصبر عليه ناديه بل تحمل أغلب نفقات علاجه، انضم أوين ل«الشياطين الحمر" في صفقة عرفت باسم "انتقال حر"، أي يرتبط أجره بالمباريات التي يشارك فيها فقط، حصل أوين على قميص رقم 7 بعد رحيل صاحبه كريستيانو رونالدو لريال مدريد. قضى مع المان يونايتد ثلاث سنوات لكنه لم يسجل سوى 17 هدفا في 52 مباراة نتيجة لإصاباته المتكررة التي أبعدته عن الملاعب أو أبقته على مقاعد الاحتياط خصوصا في العام الأخير بعد فوزه بلقب الدوري الممتاز مع النادي في 2011. وقع أوين عقدا مدته عام مع "ستوك سيتي" ليلعب معه موسما واحدا 2012/ 2013، أحرز فيه أيضا هدفا وحيدا في جانفي 2013 وكان أول أهدافه منذ أكتوبر 2011 لتبلغ حصيلة الأهداف التي أحرزها في مسيرته 150 هدفا ويصبح سابع لاعب يحقق هذا الرقم في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.