لا يحتاج إلى مقدمات.. اسمه لازال يدوي كقرع الطبول في السكون، رغم أنه ابتعد عن الملاعب منذ سنوات، إلا أن محبي كرة القدم في العالم العربي لا يمكن أن ينسوا ذلك النجم المتألق..الماكينة التي لا تهدأ.. المحترف الكروي العربي الذي ملأ الملاعب في العديد من الدول الأوروبية حركة، ووصل إلى قمة النجومية. كان عزيز بودربالة النجم الأسبق للمنتخب المغربي والوداد البيضاوي والذي احترف في عدة فرق سويسرية وفرنسية يأمل أن يصبح عازفا بارعا على العود ودراسة الموسيقى التي استهوته منذ نعومة أظافره فالتحق بالمعهد الموسيقي في مدينة الدار البيضاء في سن العاشرة، فقضى به فترة مكنته من صقل موهبته الفنية رغم قصرها. وخلال فترة وجوده بالمعهد الموسيقي كان عزيز بودربالة يداعب بين الحين والآخر كرة القدم إلى جانب أصدقاء حيه في المدينة القديمة في مدينة الدار البيضاء، فتفنن فيها من خلال مشاركته في بعض المباريات التي جذبته إليها بالإضافة إلى الحاح الأصدقاء عليه، مما جعله يلتحق بأحد النوادي، فكانت البداية في فريق الرجاء البيضاوي، لكنها لم تستمر سوى أسبوعين فقط ليجبر من قبل المقربين إليه على الانضمام إلى الوداد البيضاوي باعتباره ابنا من حي عرف عنه عشقه للوداد البيضاوي. وكتألقه في الميدان الموسيقي تألق عزيز بودربالة في فريق الوداد البيضاوي، وحقق معه إنجازات وألقابا، فغزا الملاعب المغربية غزوا لفت أنظار المتتبعين إلى مهارته كمهاجم فذ، فتم ضمه إلى المنتخب المغربي الأول في منتصف الثمانينيات، وكان من أبرز اللاعبين الذي صنعوا مجد الكرة المغربية طوال فترة من الزمن، خاصة في نهائيات مونديال 1986 في المكسيك حيث كان المنتخب المغربي أول منتخب إفريقي وعربي يصعد إلى الدور الثاني لنهائيات المونديال بعد فوزه على منتخب البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدفين وتعادلين مع كل من بولونيا وإنجلترا من دون أهداف. احترف بنادي سيون السويسري وقضى معه أربعة أعوام كأول محطة احترافية في تاريخه الكروي، وفاز معه بكأس سويسرا عام 1986 وبلغ معه في ذات العام ربع نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة وانهزم في هذا الدور ضد فريق لبتيك الألماني الذي فاز بقلب هذا العام. إثر ذلك انضم عزيز بودربالة إلى فريق ماتراسينغ الفرنسي ولعب له موسمين، ثم التحق بفريق أولمبيك ليون الفرنسي وقضى معه موسمين، ثم انضم لفريق ايستوريل البرتغالي ولعب له موسما واحدا، وعاد من جديد إلى سويسرا ولعب لفريق سانغال وقضىمعه سنتين وصعد معه الى الدوري السويسري الأول، عاد مرة أخرى إلى فريقه الأصلي الوداد البيضاوي ولعب له سنة واحدة وفاز معه بكأس العرش، ليعتزل بعد ذلك ميادين كرة القدم. إثر الاعتزال استقر عزيز بودربالة في سويسرا لتحضير مؤهلات التدريب وإعطاء دروس للاعبين الناشئين. وتولى عزيز بودربالة مهمة مساعد لمدرب الفريق الوطني المغربي سنة 1995 خلفا عبد الغني الناصري خلال اقصائيات كأس العالم 2006، يدير حاليا مشروعا استثماريا في مدينة الدار البيضاء ويتنقل بين سويسرا والمغرب. شارك في 4 نهائيات لكأس الأمم الإفريقية أعوام 1980 و1986 و1988 و1992 في السنغال عندما أحرز لقب أفضل لاعب.