لاتزال العديد من أحياء العاصمة تتميز بمشهد مشمئز من خلال تواجد العشرات من الحاويات المملؤة بالنفايات بعدة بلديات رغم حملة التنظيف الواسعة التي رصدت لها ميزانية بقيمة 10 مليار دج. على مستوى الجزائر الوسطى وباش جراح وباب الوادي وحسين داي تم تسجيل نفس الملاحظة حيث امتلأت الحاويات بالنفايات المنزلية في انتظار افراغها من مضمونها. وكانت ولاية الجزائر قد باشرت يوم 9 نوفمبر الماضي حملة تنظيف واسعة النطاق كلفتها ميزانية قيمتها 10 ملايير دج بهدف القضاء على 369 مفرغة عشوائية و«تنظيف المحيط قبل إنجاز الكثير من المشاريع التنموية الأخرى التي سطرتها الولاية في مختلف القطاعات" حسبما أعلنه والي العاصمة عبد القادر زوخ. وقد تراكمت هذه النفايات على وجه الخصوص بشارع عبان رمضان بالجزائر العاصمة أين تشكلت مفرغة كبيرة على مقربة من المحكمة. في هذا الخصوص أكد تجار استجوبتهم واج يقولون "إنها نتيجة عدم انتظام مرور أعوان النظافة الذي ينسون في بعض الأحيان المرور بشارع عبان رمضان" كما اعترفوا بأن بعض السكان لا يحترمون أوقات إخراج نفاياتهم على الطريق العمومي قصد جمعها ليلا من طرف أعوان مؤسسة التنظيف للجزائر العاصمة نيتكوم. كما صرح رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى حكيم بطاش "ترمى دائما نفايات في وضح النهار بشوارع الجزائر الوسطى رغم حملة التنظيف التي أطلقها الوالي". وإذ اعتبر أن وسط المدينة أضحى أنظف مما كان عليه من قبل فقد اعترف بطاش أن ضيق بعض الأزقة و مشاكل التوقف تمنع أعوان النظافة من القيام بعملهم على أكمل وجه. كما أردف يقول "يجب على المواطنين احترام أوقات إخراج النفايات المنزلية على الطريق العمومي بهدف السماح لمؤسسة نيتكوم بجمعها حيث يقوم بعض المواطنين بإخراجها مباشرة بعد مرور شاحنات جمع النفايات". ولمواجهة هذا الوضع أعلن السيد بطاش أن مصالحه ستنظم ابتداء من الأسبوع المقبل حملة إعلامية وتحسيسية واسعة بمختلف أحياء هذه البلدية التي يقدر عدد سكانها 75000 نسمة حول ضرورة احترام هذه الأوقات (بدءا من الساعة السابعة مساء). كما التزم ذات المسؤول ب "القضاء على ظاهرة النفايات المنزلية التي يتم رميها على الطريق العمومي خلال النهار قبل بداية السنة المقبلة". كما أنشأ المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى منذ شهر فرقة تضم 9 أعوان يقومون بمهمة تحسيسية لدى سكان العمارات ال3400 الموجودة على مستوى البلدية حول ضرورة التخلص من الحصى وكل ما الأمور المزعجة المتراكمة على مستوى البنايات والسطوح. من جهة أخرى صرح المتحدث أن "المجلس الشعبي البلدي وضع آلية لجمع ونقل الحصى لفائدة المواطنين الذي يطلبون هذه الخدمة مقابل 50 دج لكيس من الحصى علما أن المواطنين الذين يتركون هذه الحصى على الرصيف سيتعرضون لمتابعات". وقد سجلت مصالح الأمن الوطني في سنة 2013 حوالي 3380 مخالفة مرتبطة بالنفايات المنزلية الموضوعة على الطريق العمومي و17103 مخالفة أخرى مرتبطة بترك أكياس من الحصى على الطريق العمومي.