أصدر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة عيد الأضحى مرسوما رئاسيا يتضمن إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص الناشطين في عالم الرياضة المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، حسبما أفاد به يوم الخميس الماضي بيان لرئاسة الجمهورية· وأوضح المصدر ذاته، أنه ''طبقا للصلاحيات المخولة له بمقتضى المادة 9-77 من الدستور أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا يتضمن إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص الناشطين في عالم الرياضة المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، وذلك بمناسبة عيد الأضحى لسنة 2009. وأضاف البيان أن ''هذه الإجراءات التي استلهمت من قيم التضحية والحلم تعتبر إشارة تشجيعية قوية في اتجاه شبيبتنا ووسيلة كفيلة بتحفيزهم على ممارسة نظيفة للرياضة سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي· وخلص نص البيان إلى أنه ''يستثنى من الاستفادة من إجراءات العفو الجماعية المقررة الأشخاص المحبوسون وغير المحبوسين المعنيون بأحكام الأمر المتضمن تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وكذا الأشخاص المحبوسين لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم الأعمال المشار إليها تحديدا''· وكان الرئيس قد أجل العفو عن المساجين بمناسبة عيد الفطر المبارك، على غرار كل عام، كما أجل ذلك أيضا في الفاتح نوفمبر المصادف لاحتفالات اندلاع الثورة التحريرية، وهي المرة الثانية التي يستثنى فيها المحبوسون من إجراء العفو الرئاسي· وفسرت مصادر قضائية عدم توقيع الرئيس على قرارات بالعفو عن المساجين في تلك المناسبتين، إلى العفو الذي أقره بمناسبة الاحتفال بذكرى خمسة جويلية المصادف لعيد الاستقلال، وقد بلغ عدد المحبوسين المفرج عنهم في عيد الاستقلال حوالي خمسة آلاف مسجون ممن قضوا نصف مدة سجنهم وممن صدرت في حقهم أحكام نهائية·