تم تقديم 3 أشخاص متورطين في تشكيل شبكة مختصة في سرقة السيارات ولواحقها باستعمال مركبات وأسلحة بيضاء وانتحال صفة هيئة نظامية أمام النيابة بمحكمة ميلة، حسبما علم أمس من خلية الاتصال بأمن الولاية. وحسب نفس المصدر، فإن النيابة أمرت بإيداع المشتبه فيه الرئيسي الحبس الاحتياطي كما وضعت المتهمين المتبقين تحت الرقابة القضائية، فيما يظل عنصر آخر كان ينشط ضمن هذه المجموعة في حالة فرار. وقد تم العثور لدى المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية وعمره 39 سنة والمنحدر من ولاية قسنطينة أثناء توقيفه، على معدات خاصة بتكسير زجاج نوافذ المركبات وعدة لواحق مركبات قام بسرقتها سابقا، إضافة إلى لوحة ترقيم تستعمل في التمويه وبطاقة مهنية نظامية مزورة. وأفضى تفتيش مسكن هذا المتهم بولاية قسنطينة إلى العثور على بطانيات عسكرية وسكين حربي ولباس خاص بعمال المطارات، فضلا عن عدد هائل من لواحق المركبات المسروقة وعلبة أدوات ومفاتيح وكذا كمية من الحلي من المعدن الأصفر. وكانت القضية قد اكتشفت قبل ذلك بميلة بعد تمكن عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة وإثر شكاوى تقدم بها مواطنون تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي ليلة 16 إلى 17 ديسمبر الجاري على الساعة الثالثة صباحا وهو بصدد تنفيذ إحدى عمليات السرقة بوسط المدينة فيما لاذ مرافقه بالفرار. ومكنت التحريات المتواصلة بعد ذلك من توقيف شخصين آخرين يبلغان من العمر 58 و25 سنة أحدهما يقيم ببلدية مينار زارزة بأقصى شمال غرب ميلة والآخر ببلدية ميلة. وأسفر تفتيش مسكن الكهل المقيم ببلدية مينار زارزة عن العثور على عدة لواحق مركبات ومبلغ مالي إضافة إلى حجز مركبته التي تبين بعد عرضها على الخبرة المنجمية بأنها مزورة. وقد تعرف ضحايا هذه المجموعة الإجرامية على بعض المحجوزات المسروقة بعد عرضها عليهم لتسلم لهم فيما بعد من طرف النيابة.