في إطار نشاطات الشرطة القضائية في مجال التحري وكشف خيوط الشبكات الإجرامية، تمكن عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة من الإطاحة بواحدة من أخطر الشبكات الإجرامية المختصة في سرقة السيارات و لواحقها، والذي يمتد نشاطها إلى ولايات مجاورة على غرار ولاية قسنطينة. حيث أن مصلحة الشرطة القضائية سجلت عدة شكاوى من طرف مواطنين بخصوص تعرضهم للسرقة التي طالت لواحق مركبات مختلفة الأصناف بإقليم ولاية ميلة، على إثر ذلك كثفت فرق المصلحة الولائية للشرطة القضائية من تحرياتها بنصب عدة كمائن واستغلال أكبر قدر من المعلومات و الاستماع إلى الضحايا و الشهود عدة مرات. عمليات التحري مكنت عناصر الضبطية القضائية من الإطاحة بالمشتبه فيه الرئيسي بوسط مدينة ميلة ليلة 16 إلى 17 ديسمبر الجاري على الساعة الثالثة صباحا وهو بصدد تنفيذ إحدى عمليات السرقة بوسط المدينة حيث لاذ بالفرار لتتم محاصرته والقبض عليه على متن سيارته من نوع طويوطا ياريس بالمخرج الغربي للمدينة، فيما لاذ مرافقه بالفرارالتحريات المتواصلة أفضت إلى توقيف شخصين آخرين يبلغان من العمر 58 و25 سنة، أحدهما يقيم ببلدية مينار زارزة أقصى الشمال الغربي للولاية و الآخر يقطن ببلدية ميلة،المشتبه فيه الرئيسي البالغ من العمر 39 سنة و المنحدر من ولاية قسنطينة، ضبط بحوزته أثناء توقيفه على معدات خاصة بتكسير زجاج نوافذ المركبات وعدة لواحق مركبات قام بسرقتها مسبقا، إضافة إلى لوحة ترقيم تستعمل في التمويه، وبطاقة مهنية نظامية مزورة، كما أفضى تفتيش مسكنه بولاية قسنطينة إلى العثور على بطانيات عسكرية وسكين حربي ولباس خاص بعمال المطارات، وعدد هائل من لواحق المركبات المسروقة وعلبة أدوات ومفاتيح إضافة إلى كمية من الحلي من المعدن الأصفر. كما أسفر تفتيش مسكن الكهل البالغ من العمر 58 سنة ببلدية مينار زارزة عن العثور على عدة لواحق مركبات ومبلغ مالي قدر ب 160 مليون سنتيم إضافة إلى حجز مركبته من نوع بيجو 505 التي تبين بعد عرضها على الخبرة المنجمية أنها مزورة. بعض المحجوزات تعرف عليها مالكوها ضحايا السرقة بعد عرضها عليهم لتسلم لهم فيما بعد من طرف النيابة،المشتبه فيه الرئيسي عثر بحوزته أيضا على بطاقة ذاكرة و قرص قابل للإزالة يحتوي على أفلام و صور خليعة من إنتاجه شخصيا. المشتبه فيهم الثلاثة الذين يشكلون عصابة إجرامية مختصة في سرقة لواحق المركبات باستعمال أسلحة بيضاء و معدات و مركبات لتسهيل الفرار و نقل المسروقات و إعادة بيعها، تم تقديمهم أمام نيابة محكمة ميلة التي أمرت بوضع المشتبه فيه الرئيسي رهن الحبس المؤقت فيما وضعت البالغ من العمر 58 سنة تحت الرقابة القضائية و وجهت استدعاء مباشرا للبالغ من العمر 47 سنة لجلسة المحاكمة فيما يبقى أحد شركائهم في حالة فرارالعملية تركت انطباعا حسنا بين المواطنين سيما الضحايا الذين استرجعت مسروقاتهم فيما تبقى الأبحاث والتحريات متواصلة للقبض على الشريك الرابع وكذا تفكيك المزيد من الشبكات الإجرامية.