نجا قائد لواء اليرموك وقائد المنطقة الجنوبية بالجيش الحر بشار الزعبي من محاولة اغتيال استهدفته مساء أول أمس، أثناء عودته من جولة تفقدية لبعض الكتائب التابعة للواء في درعا، فيما قتل 30 شخصا على الأقل في قصف متواصل ببراميل متفجرة على حلب وريفها دخل أسبوعه الثاني، كما قتل 15 مدنيا بقصف مماثل بريف القنيطرة. وقال مصدر إعلامي إن انفجارا هائلا بفعل عبوة ناسفة استهدف موكبا وهميا له، تبعه إطلاق صاروخ موجه من قبل النظام السوري باتجاه الموكب مما أدى لإصابة ثلاثة ممن كانوا فيه بجروح طفيفة، ولفت إلى أن المحاولة كانت خطيرة جدا وكبيرة وغير مسبوقة في المنطقة الجنوبية. واتهم القائد العسكري السوري المعارض جهات لم يسمها بالوقوف وراء العملية، وألمح إلى إمكانية وجود ما سماها "خيانة" وراء العملية، التي قال إنها حدثت في منطقة "محررة" من القوات النظامية وإنها كانت مدبرة وفيها قدر كبير من العمل الاستخباري. وفي درعا أيضا نقل مصدر صحفي، أن 15 شخصا قتلوا جراء قصف الطيران الحربي على مخيم اللاجئين الفلسطينيين في المدينة. وفي تطور ميداني قتل 30 شخصا على الأقل في قصف متواصل ببراميل متفجرة على حلب وريفها دخل أسبوعه الثاني. وأضاف ناشطون، أن 17 شخصا قتلوا نتيجة قصف بسلاح الجو على حي القاطرجي والمرجة وقاضي عسكر وبلدات بيانون وحريتان في المحافظة. وأشار أكثر من مصدر إلى أن مقاتلي المعارضة سيطروا على مستشفى الكندي الواقع في شمال المدينة، بعد الانتهاء من تفتيش مباني المستشفى تفتيشا كاملا. وذكرت مصادر للمعارضة أن عناصر من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة تمكنت من اقتحام مباني المستشفى بعد تفجير سيارتين ملغمتين، إحداهما في مدخل المبنى الجديد والأخرى في مدخل المبنى القديم، وقال إن عددا من جنود النظام قتلوا وأسر آخرون ممن كانوا في المستشفى، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 35 من مسلحي المعارضة قتلوا في الاشتباكات. ويقع المستشفى على مرتفع يطل على مناطق واسعة من مدخل مدينة حلب الشمالي ويعيق تقدم قوات المعارضة باتجاه سجن حلب المركزي، الذي تتخذه قوات النظام ثكنة عسكرية إضافة إلى كونه يضم آلاف السجناء.