يشتكي سكان العديد من الأحياء الجديدة غير المهيأة ببلدية باب الزوار من الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل غياب السلطات المحلية التي تشرف على إنجاز المشاريع التنموية منها أحياء الدوزي 1، 2، 3 و4، وكذا حي بوسحاقي، بحيث لا تزال هذه الأخيرة تشهد العديد من النقائص التي تظهر جلية، فالمسالك الترابية التي تميز جميع الطرقات تسبب للمواطنين معاناة كبيرة ومشاكل عديدة أثقلت كاهلهم· فحسب ما ذكره أحد سكان حي الدوزي 4، فإن الطرقات غير المهيأة يصبح في فصل الصيف مصدرا للغبار وتلويث البيئة التي تتسبب للكثير منهم في الإصابة بأمراض الحساسية· أما في فصل الشتاء فتتحول عند تهاطل الأمطار إلى مرتع للطين والمطبات، ومصدر متاعب وقلق السكان الذين يجدون صعوبة في التنقل، فبعضهم يتحايل للمرور من مكان إلى آخر بوضع الآجور والحجارة أو قطع الخشب، وكثيرا ما يتسبب ذلك في سقوط العديد من المارة في برك المياه والأوحال، وعندما تطول مدة الأمطار تتشكل خنادق بفعل عجلات المركبات، خاصة الشاحنات ذات الوزن الثقيل التي يصعب عليها المرور· ويضيف السكان في سياق حديثهم أن الوضع أصبح لا يطاق أمام تماطل السلطات المحلية التي لا تولي أي اهتمام بانشغالات المواطنين ومشاكلهم اليومية التي طال أمدها، وهذا ما أثار استياءهم، خاصة وأن أحياء الدوزي كلها موصلة بشبكات الغاز والماء، بالإضافة إلى انتهاء أشغال إنجاز قنوات الصرف الصحي منذ سنوات، إلا أن الطرقات لا تزال عبارة عن مسالك ترابية إلى يومنا هذا، وهو حال أغلب الأحياء بكل البلديات بحيث تبرر الجهات المحلية في كل مرة النقائص بمحدودية الميزانيات، فيما ترجع بلديات أخرى الوضع إلى عدم الانتهاء من إنجاز الشبكات التحتية المتعلقة بشبكات الماء، الصرف الصحي والغاز، ما أخر مشاريع التهيئة وتعبيد المسالك والطرقات، إلا أن المواطنين يستغربون دائما ردود المسؤولين المحليين، خاصة ما تعلق بالتهيئة، ويؤكدون أن هناك أحياء قديمة لا تزال وضعيتها أشبه بقرية نائية وهي متواجدة بالعاصمة· وعلى صعيد آخر، يشتكي سكان حي الدوزي 4 من غياب الأمن، وهذا نتيجة تعرّض العديد من الفيلات إلى السرقة· فحسب ما قاله السكان، فإن أحد العيادات الخاصة بالحي تعرّضت منذ مدة إلى سرقة كل الأجهزة الطبية المتواجدة بها، وعليه فهم يطالبون بتوفير الحماية لهم·