قتل 25 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 60 آخرين، أول أمس السبت، في بغداد في 7 هجمات استهدف أحدها مركزا تجاريا، وفق ما أفادت مصادر أمنية، بينما شنت مروحيات الجيش العراقي غارات جديدة على مناطق في الفلوجة بمحافظة الأنبار حيث لا يزال الغموض يكتنف الوضع الأمني والعسكري في مدنها. وشملت الهجمات التي تم تنفيذ 6 منها بواسطة سيارات مفخخة، أحياء في العاصمة العراقية هي المنصور والنهضة والطوبجي والصرافية والعامرية. ووقعت هذه الهجمات قرابة الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي (16:30 توقيت غرينيتش) في الوقت الذي يخرج فيه الناس إلى المقاهي والمطاعم أو المحال التجارية. وقتل أكثر من 600 شخص منذ مطلع جانفي الجاري في أعمال عنف في العراق. واستهدفت إحدى هذه الهجمات، السبت، مركز المنصور التجاري، أحد أحدث المجمعات التجارية في العاصمة العراقية، الذي تزوره عائلات ومجموعات من الشبان لارتياد المطاعم ودور السينما، إذ قتل 5 أشخاص وجرح 12 آخرون في الهجوم. وبعيد الهجوم، أصبح المكان مهجورا بعدما اندفع رواد المجمع إلى الخارج ووضعت القوى الأمنية قيودا على التنقلات في الحي ومنعت السيارات من دخول المنطقة أو مغادرتها. وانفجرت سيارة مفخخة أخرى في حي الطوبجي قرب سجن للأحداث، وقامت القوى الأمنية بضرب طوق أمني في المنطقة خشية فرار معتقلين، إذ قتل 4 أشخاص في هذا الهجوم وجرح 13 آخرون بحسب مسؤولين. وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية بأن 23 معتقلا فروا بعد الهجوم، إلا أن قناة العراقية الحكومية أشارت من جهتها إلى أن السلطات منعت حدوث عمليات الفرار. وفي مناطق أخرى في بغداد، تم استهداف محطة لنقل الركاب وجسر. وفي مناطق أخرى في البلاد، أدى انفجاران في أحد الأسواق في مدينة كركوك (شمال) إلى سقوط 3 قتلى. وفي مدينة بعقوبة، أصيب صحفي بجروح بالغة بعد مهاجمته من جانب مسلحين قاموا باعتراض سيارته، وتمكن من الفرار إلا أنه أصيب ثلاث مرات برصاص مهاجميه وفق مصادر أمنية. وتأتي أعمال العنف هذه في الوقت الذي تخوض فيه القوات الحكومية معارك في غرب البلاد لمحاولة استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وعدد من أحياء مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) التي يسيطر عليها مسلحون إسلاميون.