كشفت منظمة "أوكسفام" البريطانية أن 85 ثرياً في العالم يكتنزون ثروات تعادل ثروة نصف سكان العالم مجتمعين، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية. وحذرت المنظمة من التأثير السلبي لاتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء في العالم، والتي قد تتسبب في اندلاع أحداث واضطرابات اجتماعية، حيث إن نصف ثروة العالم التي تبلغ 110 تريليونات دولار يتمتع بها 1% في المائة من السكان. وقالت المنظمة الخيرية البريطانية حسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط، إن أموال أكثر الناس ثراء كفيلة بالقضاء على الفقر في العالم بما يعادل أربعة أضعاف. وأضافت أن مداخيل هؤلاء الأشخاص بلغت 240 مليار دولار في السنة الماضية، وفي المقابل، تعيش شريحة كبيرة من الناس حول العالم في فقر مدقع، حيث يبلغ معدل مداخيل الفرد دولارا وربعا في اليوم. وفي دراسة أصدرتها المؤسسة الخيرية، قبيل انعقاد مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي، أسمتها: "تكلفة غياب العدل"، وكيف أن الغنى المفرط يضرنا جميعا، حملت أكثر الناس ثراء في العالم مسؤولية إعاقة الجهد لإيجاد حل لمشكلة الفقر في العالم. وناشدت المؤسسة زعماء العالم، لمناسبة اجتماعهم في منتدى دافوس، أن يلتزموا بتخفيض معدلات الفقر إلى المعدلات التي كانت سائدة في عام 1990. وقالت باربرا ستوكنغ، المدير التنفيذي لمؤسسة أوكسفام، إن الوصول إلى اتفاق عالمي لتعديل مسار غياب العدل أصبح ضرورة ملحة. وأضافت "يجب ألا نبقى متظاهرين بأن جمع الثروات من قبل البعض لا بد أن يعم نفعه الآخرين. ففي أغلب الحالات العكس هو الحاصل، إذ أن تركيز المصادر بأيدي 1 في المائة من سكان العالم من شأنه أن يعيق النشاط الاقتصادي، ويجعل الحياة أكثر صعوبة للباقين من سكان العالم، خصوصا أولئك الذين يعانون في مؤخرة الطابور". وتابعت ستوكنغ "في عالم تقل فيه المصادر الأساسية، لا يسعنا أن نترك المصادر في أيدي القلة من الناس كالأرض والمياه ونترك الباقين يتصارعون لكسب شيء من الفتات". وأضافت المنظمة، أن 210 أشخاص انضموا العام الماضي إلى نادي المليارديرات الذين تتجاوز ثروتهم مليار دولار والذي يتألف من ألف و426 شخصا لديهم ثروة تبلغ 5.4 تريليون دولار، ونددت المنظمة بالتركيز الموسع للموارد الاقتصادية في أيدي أقلية. وتقدر ثروة هذه المجموعة من الأثرياء بنحو 1.7 تريليون دولار ومن بينهم كارلوس سليم الحلو الذي يتربع على قطاع الاتصالات في المكسيك.