أقدمت، مساء أول أمس الخميس، في حدود الساعة السادسة مساء، مجموعة إرهابية تزيد عن 20 عنصرا على تنفيذ حاجز مزيف على مستوى الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين آيت يحيى موسى وذراع الميزان، وبالضبط في المكان المسمى معمر، والواقع على بعد 40 كلم غرب مدينة تيزي وزو· وحسب ما علمته ''الجزائرنيوز'' من مصادر متطابقة، فإن هؤلاء الإرهابيين أقدموا على تجريد المارة من ممتلكاتهم كالأموال والهواتف النقالة والمواد الغذائية، ومادتي البنزين والمازوت، حيث جردوا أحد التجار من مبلغ مالي قيمته 15 مليون سنتيم، كما قاموا بتفتيش هوية كل المارة· وفي هذا السياق أكدت مصادرنا أن هؤلاء الإرهابيين قاموا بإنزال شاب في الثلاثين من عمره من سيارة الأجرة، ينحدر من بلدية مشدالة التابعة لولاية البويرة، وقاموا باصطحابه إلى الوادي المحاذي، كونه يحمل لقب أحد ضباط الشرطة المعروفين في ذراع الميزان، ليتم إطلاق سراحه بعد التحقيق معه لمدة ربع ساعة، وهذا بعدما تأكدوا أن هذا الشاب ليس له علاقة مع ضابط الشرطة· هذا، وقد أقدم الإرهابيين على تجريد أحد المواطنين من سيارته من نوع ''تويوتا هيلوكس'' وقادها أحد الإرهابيين كان بالزي المدني، متجها إلى ذراع الميزان، وبعد حوالي 40 دقيقة من تنفيذ هذه العملية فروا إلى الغابات المجاورة في عدة وجهات· وللتذكير، تعتبر منطقة معمر من أكثر الأماكن التي شهدت حواجز مزيفة، وهذا منذ بداية التنظيم الإرهابي في الجزائر مطلع التسعينيات إلى يومنا هذا، وراح ضحيتها العشرات من أرواح الأبرياء من أعوان مختلف التشكيلات الأمنية والمدنيين، إضافة إلى حرق عدة مركبات عمومية وخاصة، مما أطلق عليها تسمية ''المنطقة الحمراء''·