صوت يأسرك بمجرد سماعه من عذوبته وحلاوته، ويأخذ بمجامع قلبك، يقرأ فلا يسعك سوى الاستماع بتدبر وتود ألا ينتهي من قراءته، تتعلم منه القراءة الصحيحة وتستمتع في نفس الوقت بعذوبة الصوت وخشوعته.. إنه الشيخ أبو بكر الشاطري إمام جامع الفرقان بجدة. لم يكن يتخيل الشيخ أنه سيقرأ القرآن ويصبح من أئمة القراءة فيه غير أن موقفا استوقفه وحول مسيرته ليتجه إلى القرآن فينعم بهذا الخير العميم ويصبح من حملة القرآن وأهله وأحد أشهر أئمة التراويح في شهر رمضان، هذا الموقف الذي غير مسيرته كان أثناء مشاهدته العادية للتلفاز فشاهد برنامج في رحاب القرآن الذي يذاع على تلفزيون المملكة ورأى أحد القراء يقرأ فأخذ القارئ بمجامع لب الشيخ فقرر أن يكون أحد هؤلاء القراء والحفظة وعلى الفور التحق بإحدى حلقات تعليم القرآن حتى أتم حفظ القرآن وتعلمه وأخذ الإجازة فيه برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية على يد القارئ الدكتور أيمن سويد ثم جذب صوته وعذوبته إليه الأنظار فتولى الإمامة في عدة مساجد كما أسلفنا حتى انتهى به المطاف في مسجد الفرقان بجدة، وحتى صارت تصغي إلى قراءته أفئدة المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها خاصة في شهر رمضان شهر التراويح وهو يؤم الناس في صلاة القيام ، ولم يقتصر الشيخ على قراءة القرآن بل قام بعدة أنشطة دعوية في عدد من البلدان خارج المملكة منها جنوب إفريقيا ومصر والإمارات والكويت والبحرين. ولد الشيخ شيخ بن أبي بكر بن محمد الشاطري في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية سنة 1970 ونشأ فيها، يكنى ب "أبي عبدالرحمن" وله أربعة من الأبناء. تحصل الشاطري على إجازة لتلاوة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم على يد الشيخ أيمن رشدي سويد ثم بعدها على الماجستير في المحاسبة. للقارئ إصدارات عديدة وله أيضا ختمتان للقرآن الكريم إحداهما في عام 1409 هجرية والأخرى لعام 1428 هجرية. يمتاز الشاطري بأسلوب فريد في التلاوة وبالخشوع والأخلاص وهو حقا ممن ينطبق عليهم قول الرسول أنه ممن يجب أن نستمع القرآن منهم لأنك إذا سمعته تشعر أنه يخشى الله. يشارك أبو بكر الشاطري في العديد من اللقاءات الدعوية والندوات الإسلامية في العديد من دول العالم.