أكد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله ،أمس، أن الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية المقبلة لم يفصل فيه بعد، إلا أن الرأي الغالب والمتداول في مجلس الشورى المنتظر أن يعلن عنه يوم الجمعة المقبل، هو مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. قال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، على هامش أشغال اللقاء الوطني لممثلي الشباب والطلبة لجبهة العدالة والتنمية إن مجلس الشورى سيعقد يوم الجمعة المقبل، اجتماعه لاتخاذ القرار النهائي حول موقف الحزب من الرئاسيات المقبلة، ويأتي حديثه على هذا النحو في ظل وجود مؤشرات تدل على اتباع رأي الأغلبية القاضي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل المقبل، نظرا لغياب ضمانات احترام ارادة الشعب في اختيار رئيسه ورفض الحكومة مقترح تعديل قانون الانتخابات الذي تقدمت به الجبهة، كما أن عدم تجاوب السلطة وعملها بهذا المقترح يعني أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستنظم بنفس كيفية الانتخابات السابقة، ما من شأنه أن يكرس غياب نزاهة وشفافية هذه الانتخابات، ومن هذا المنطلق يتجه الرأي الغالب في هذا الحزب الى مقاطعتها، لتحذو بذلك الجبهة حذو نظيرتها من الاحزاب الإسلامية ممثلة في حركة مجتمع السلم. أما فيما يتعلق بتصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، فقد اعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية جاب الله، أنه لم يأت بجديد يذكر، لأن كل الاحزاب التي توافد منها مناضلو حزبه الحالي والتي اشرف على تأسيسها يقف وراء جهاز الاستخبارات، متمنيا أن تكون تصريحات سعيداني في وقتها وليست مناسباتية مرتبطة بحدث الانتخابات الرئاسية. وفي رده على سؤال حول مسألة بحث أحزاب التيار الاسلامي عن مترشح توافقي للرئاسيات المقبلة أشار الى أن المشكلة لا تتعلق بمسألة جمع الأصوات بل بقضية احترام هذه الأصوات لاسيما وأن الانتخابات ليست "حرة ونزيهة" بحيث يصبح من العبث البحث عن مترشح توافقي أوغيره. وفي سياق متصل قال رئيس الجبهة إن الوضع السائد في الساحة الوطنية سمته" الفساد والطمع والحسابات المصلحية الضيقة ومظاهر الحيرة وعدم وضوح الرؤية المستقبلية" في شتى المستويات حتى أصبحت البلاد تعرف حالة "تذبذب و تيهان"، خاصة وأن التحول الديمقراطي في البلاد "سار إلى الوراء وليس إلى الأمام"