قال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، إن الانتخابات الرئاسية المقرر في 17 أفريل المقبل لن تكون حرة ولا نزيهة، وأوضح أن التحول الديمقراطي في البلاد يسير إلى الوراء لا إلى الأمام. كشف جاب الله في تصريح للصحافة على هامش أشغال اللقاء الوطني لممثلي الشباب لجبهة العدالة والتنمية، الجمعة بالجزائر العاصمة، أن مجلس الشورى للحزب سيعقد يوم الجمعة 14 فبراير اجتماعه لاتخاذ القرار النهائي حول موقف الحزب من الرئاسيات المقبلة. وفي رده على سؤال حول مسألة بحث أحزاب التيار الإسلامي عن مترشح توافقي للرئاسيات المقبلة، أشار الى أن "المشكلة لا تتعلق بمسألة جمع الأصوات بل بقضية احترام هذه الأصوات". وفي هذا الشأن واصل قائلا، أن الانتخابات ليست "حرة ولا نزيهة" بحيث يصبح، حسبه "من العبث البحث عن مترشح توافقي أو غيره". وبخصوص جدول أعمال هذا اللقاء، أشار جاب الله إلى أن مناضلي جبهة العدالة والتنمية سيؤسسون أمانة وطنية للشباب تعتبر فرعا تابعا للحزب وغير مستقل عنه. وفي هذا السياق، دعا جاب الله شباب جبهة العدالة والتنمية للسهر على تحقيق مشروع الإصلاح الذي يحمله الحزب، مضيفا أن الإيمان بهذا المشروع والإخلاص والتحمس له من أهم شروط إنجاحه. وبنفس المناسبة، قال أن الوضع الحالي في الساحة الوطنية يسوده "الفساد والطمع والحسابات المصلحية الضيقة ومظاهر الحيرة و عدم ضوح الرؤية للمستقبل" في شتى المستويات حتى أصبحت البلاد، كما قال "تعرف حالة تذبذب وتيهان".