اتهم وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أطرافا خفية تحاول تسييس إضراب عمال التربية، وهذا عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيا عمال التربية إلى عدم الانسياق وراء هذه الأطراف التي تحاول حسبه ضرب استقرار القطاع، وطالب من المضربين التعقل ومراعاة مصلحة التلاميذ قبل كل شيء. كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أمس، أن أطرافا خفية تحاول إقحام إضراب عمال التربية الذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي، ومحاولة تسييسه، وهذا من أجل ضرب استقرار قطاع التربية من جهة واستقرار الوطن من جهة أخرى، خاصة يضيف بابا أحمد مع اقتراب موعد الاستحقاقات الرئاسية المقبلة في 14 أفريل المقبل. ودعا وزير التربية لدى نزوله ضيفا على حصة "ضيف قسم التحرير" بالقناة الإذاعية الثالثة، الموظفين المضربين إلى عدم الانسياق وراء هذه الأطراف، والتحلي باليقضة والحكمة والتعقل وتفضيل مصلحة التلاميذ، خاصة أن امتحانات الفصل الأول على الأبواب. من جهة أخرى، أعلن بابا أحمد عن استئناف الحوار مع نقابات القطاع للخروج من وضعية الجمود الناجمة عن الإضراب الذي شنّه لثلاثة أسابيع متتالية أساتذة وعمال يطالبون لاسيما بتحيين منحة الجنوب والهضاب العليا ومراجعة القانون الاساسي لعمال القطاع، معبرا عن أمله في أن يتمكنوا من التوصل الى نتائج ملموسة للخروج من وضعية الجمود التي يعرفها القطاع، موضحا أن هناك 11 نقطة خلاف بين الوصاية والنقابات، مشيرا الى أن النقاط التي هي من صلاحية قطاعه تم تلبيتها، والتي تخص الوظيف العمومي هي في قيد التنفيذ بعد موافقة هذا الأخير، أما النقاط التي تشترك صلاحيتها في عدة وزارات فأكد الوزير أنها في إطار التفاوض، وفيما يخص الإجراءات العقابية التي قررت وزارة التربية تطبيقها على المضربين على غرار خصم أيام الاضراب من أجور المضربين، أكد بابا أحمد أن الاساتذة الذين يعوضون الدروس الضائعة لن يتم الخصم من رواتبهم، أما الذين يرفضون سيتم تطبيق القانون، وأكد أن التعويض سيكون أيام السبت وأمسية الثلاثاء وخلال العطلة الربيعية المقبلة.