ربما أصوات ضمائرنا عند أول قبلة وأول لمسة للشفتين ربما لم يستطع القلب أن يعبّر عن حجم الهوة التي تسكنه أو أنه أعلن عن وهن الكلام يراقص حبا في ليل الحياة ومشاعر اللمس والهمس والأس أنا يا حبيبتي شاعر يحمل وهما على ظهره فيتدحرج كالصخرة والكون فلولا الحب ما كذب سيزيف على البشر وحمل صخرته الوهمية على ذاكرتهم ولولا الحب ما غرق نارسيس بسبب كذبته متوهما أنه أجمل من حسناوات الأرض! ولا شاهد الضليل فاطمة عارية في دارة جلجل مكر، مفر، مقبل، مدبر واللّيل يركض وراء نهاره الأبدي وشاعر يشق أنفاسا على ورقة البياض هكذا توجت ملحمته في كونسرفاتوار العشق امرأة عارية وجارياتها السماوية حور العين والماء الراقص بين يدي هي هكذا شهواتنا تلامس عنق الحلم وتقتفي أثر العشق ثم تكتب لنا روايات وحكايا تشبه ألف ليلة وليلة لولا هذه الحكايا ما أنقذت شهرزاد أخواتها العذراوات من فتك الجلاد! هذه هي شهوات شهريار لولا الخطيئة والخيانة ما أجهش تاريخ الشّعراء ولولا القبلة المشاغبة من الفتى المراهق في ثانويّة البنات القاصرات لما كشفت القصيدة على ثيابهن المتناثرة في هواء الغيب... ولا افتكّت عذريتهن من قبل شاعر محنط بالكذب.