ينظر غالبية الجزائريين إلى السيارات الصينية على أنها الأقل سعرا بالسوق الجزائرية، كما يصنفها في خانة السيارات الأقل جودة ونوعية، خاصة فيما يتعلق بشروط الأمن والسلامة، لكن الحقيقة تقول بأن الصين العملاق الإقتصادي، ثاني قوة إقتصادية بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد دخلت عالم تصنيع السيارات منذ فترة طويلة وقد أثارت قلق الشركات العملاقة من الماركات العالمية، حيث دخلت معها في خط المنافسة وتحقيق هامش كبير من الأرباح وجذب العملاء في العديد من شركاتها، ونجحت شركة "جيلي" العلامة الصينية الرائدة، في الدخول إلى العديد من مناطق العالم والتسسويق لمنتجاتها. تسلط "الجزائر نيوز" من خلال هذا الحوار مع فادي علي، مدير التسويق للعلامة الصينية "جيلي"، الضوء على ماركة السيارات الصينية "جيلي" إحدى أهم العلامات المسوقة إلى الجزائر، وفي حديثنا معه كشف لنا عن طموحات شركة "GBR AUTO" الوكيل الحصري لعلامة "جيلي" بالجزائر، من خلال الشراكة الإستراتيجية التي قامت بها المجموعتين "غبور اوتو" المصرية المصنفة الأولى في سوق السيارات بمصر إلى جانب رحموني الجزائرية، بحيث تراهن على حجز مساحة مهمة من السوق الجزائرية، بالإعتماد على تسويق العديد من الموديلات الجذابة التي تتميز بتطبيق أعلى معايير الجودة والأداء، بالإضافة إلى استعمالها في سياستها الترويجية لتركة الإنجازات الفريدة التي حققتها مجموعة جيلي القابضة خلال السنوات الماضية فيما يخص تكنولوجيا التصنيع ومعايير الجودة وأنظمة الأمن والسلامة وإتباعها لإستراتجية تسويقية متطورة ضمنت لها مكانتها الرائدة في السوق المحلية الصينية، واخترقت من خلالها الأسواق الأوروبية لتكون العلامة الصينية الأولى السباقة إليها. "جيلي" العلامة الأكثر نجاحا وأمنا في الصين ويضيف فادي، علي بأن مجموعة جيلي ومنذ نشأتها سنة 1997، شهدت نموا سريعا لاعتمادها على نماذج تتميز بالمرونة والإبتكار، كما قامت بالتأسيس لشبكة تسويقية قوية، شملت أكثر من ألف مركز للمبيعات وخدمات ما بعد البيع وبيع قطع الغيار، لضمان تغطية شاملة بالسوق المحلية في الصين، فضلا عن مائتي مركز بالخارج، كما فتحت مركز إتصالات ذو مستوى عال من الجودة والنجاعة لخدمة الزبائن وعلى مدار 24 ساعة، لتكتسي "جيلي" نهاية 2010 مكانة مرموقة في الصناعة الصينية للسيارات، حيث تجاوز حجم مبيعاتها 432 ألف سيارة، كما حازت على تصنيف خمس نجوم في اختبار الأمن والمتانة C-NCAP أواخر 2011 وتصنيف أربعة نجوم في اختبار Euro N-CAP للسوق الأوروبية، وحصول منتجاتها باقتدار على لقب السيارة الأكثر أمانا في الصين للعديد من المرات، مما وضعها في الصدارة مع أكبر 500 شركة سيارات في الصين لمدة 8 سنوات متعاقبة، ثم دخلت جيلي قائمة أكبر 10 شركات لصناعة السيارات خلال ست سنوات الأخيرة. "جيلي" تؤسس لمفهوم جديد في تكنولوجيا السيارات وهندسة التصاميم وفي سؤالنا عن مدى مواكبة موديلات العلامة "جيلي" للتكنولوجيا الحديثة للسيارات، يقول فادي علي مدير التسويق إن جيلي حققت طفرة تكنولوجية هائلة، بحيث أعادت تعريف الإنطباع العالمي عن صناعة السيارات الصينية بتشكيلة رائعة من الموديلات الجذابة، التي تتميز بتطبيق أعلى معايير الجودة والأداء، ويعود الفضل إلى الأبحاث المتطورة والمستمرة التي تقوم بها جيلي مما جعلها تنجح في زيادة الطاقة الإنتاجية من السيارات والمحركات والكماليات الإلكترونية التي تدخل في صناعة السيارات، مما يتيح لها خلق ما يقرب من 6 موديلات جديدة و6 أنواع محركات كل عام. وبحلول عام 2015، ستقوم جيلي بتوفير 40 موديلا متنوعا يناسب كافة الأسواق العالمية ويتوافق مع قوانين المرور في كافة أنحاء العالم، فضلاً عن إنشاء 15 خط إنتاج في الصين وكافة أنحاء العالم من أجل إنتاج وبيع 2 مليون سيارة سنويا. يضيف في نفس السياق، "ترجع بذور هذه الطفرة الملحوظة إلى عام 2007 حين استهدفت مجموعة جيلي إعادة طرح المفهوم العالمي عن السيارات الصينية، وإنتاج تشكيلة من أفضل السيارات التي تتميز بتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة فضلاً عن ترشيد إستهلاك الوقود، مع الحفاظ على أهم المميزات التنافسية التي تدعم جميع الصناعات الصينية وهي عرض المنتجات بفئات سعرية ملفتة للأنظار. وتجدر الإشارة، إلى أن إيرادات مجموعة جيلي القابضة تجاوزت 23 مليار دولار أمريكي خلال عام 2011، وساهم ذلك في قدرة مجموعة جيلي على اختراق قائمة "Fortune Global 500" خلال شهر يوليو 2012، حيث نجحت مجموعة جيلي في احتلال مكانة متقدمة بين أبرز أكبر 500 شركة صناعية حول العالم مثل شركات Royal Dutch Shell وExxon Mobil. الإعتماد على البحث العلمي والتكوين لمرافقة نجاح "جيلي" يرى فادي علي، بأن من أهم المقومات التي حققت نجاح العملاق الصيني لصناعة السيارات "جيلي"، هو تحقيقها لمفهوم جديد عن جودة الأداء وفخامة التصميم والذي هو تحصيل حاصل للإنجازات العلمية التي قام بها مركز جيلي لتكنولوجيا السيارات ومعهد جيلي لأبحاث السيارات، وانتهت جيلي في عام 2009 من تأسيس أول مركز متكامل من نوعه لدراسات تكنولوجيا الأمن والمتانة، مما ساهم في حصول منتجاتها على تصنيف خمسة نجوم في اختبارC-NCAP ببرنامج تقييم أداء السيارات الصينية، وتصنيف أربعة نجوم في نظيره الأوروبي Euro N-CAP وهي سابقة من نوعها لشركات السيارات الصينية. قامت مجموعة جيلي، بضخ ملايين الدولارات من أجل إنشاء الجامعات والكليات والمعاهد التدريبية المتخصصة مثل Beijing GEELY University وHanna University Sanya College وZhejiang Automotive Vocational and Technical، وهي ترعى جامعة "بكين جيلي" إنضم إليها ما يقرب من 40 ألف طالب وتقوم بتخريج عشرات الآلاف سنويا من أكفئ الكوادر الفنية المتخصصة إلى سوق السيارات الصيني عبر تزويدهم بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة السيارات حول العالم. وبخصوص تطوير إمكانيات ونجاعة العلامة الصينية وتوسيعها من خلال الأسواق العالمية وخاصة الأوروبية والشرق الأوسط وإفريقيا، يضيف محدثنا بأن "جيلي" دخلت في شراكة إستراتيجية مع شركة فولفو السويدية للسيارات عام 2010 سعيا منها إلى تعزيز التعاون بين الشركتين ونقل تكنولوجيا توليد القوة التي تحظى بها شركة فولفو. وقد أحرزت الصفقة تقدما ملحوظا في مجال الأعمال التجارية، على الصعيد العالمي في العامين الماضيين، عقب قرار "جيلي" بتوظيف تكنولوجيا فولفو الرائدة لدعم العلامة التجارية لسيارات "جيلي" زيادة الحصة السوقية من خلال رفع معايير الجودة وتطوير خطوط الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية وتبني التقنيات التي تعمل بها سيارات "فولفو". وتهدف هذه الشراكة الإستراتيجية، إلى تلبية متطلبات العملاء عبر تحقيق المزيد من التعاون بين شركتي جيلي وفولفو ردا على احتدام المنافسة في صناعة السيارات العالمية. العلامة الصينية "جيلي" تغزو الأسواق الأوربية وتطرق أبواب المملكة المتحدة سيارات جيلي الصينية، حققت طفرة تكنولوجية هائلة خلال السنوات القليلة الماضية، وحصلت على تصنيف أربعة نجوم في اختبارات الأمن والمتانة ببرنامج EURO-NCAP فضلاً عن مقابلة الإشتراطات الأوروبية اللازمة لطرح سيارات Geely EC7 في السوق البريطاني على حد قول مدير تسويق "جيلي الجزائر" ويضيف "تلتفت الأنظار ترقبا للتحركات السريعة من عملاق صناعة السيارات الصينية، مجموعة جيلي القابضة، نحو صدارة أسواق السيارات العالمية. فقد حققت جيلي، عددا من الإنجازات الفريدة خلال السنوات الماضية، يدعمها حزمة من السياسات الحكومية التشجيعية الهادفة إلى النهوض بالمنظومة الكلية لصناعة السيارات المحلية، باعتبارها أحد الركائز الأساسية للإقتصاد الصيني. وفي نفس السياق يقول "في إطار هذه الخطوات المتعاقبة، أعلنت مجموعة جيلي في 2012 عن توقيع إتفاقية تعاون دولية مع شركة MBH البريطانية من أجل طرح سيارات Geely EC7 في أسواق المملكة المتحدة، وستقوم الشركة البريطانية بتأسيس شبكة توزيع داخل السوق البريطاني العملاق، وتوريد قطع الغيار وجميع الكماليات والإكسسوارات، فضلاً عن توفير باقة متكاملة من خدمات ما بعد البيع وعروض خدمة العملاء لسيارات Geely EC7 من فئات متنوعة تشمل سعات المحرك 1500 سي سي و1800 سي سي". تجدر الإشارة، إلى أن أسواق السيارات الأوروبية تضع إشتراطات صارمة للجودة والأمن والمتانة مما عرقل المنافسة الصينية لسنوات طويلة، يقول محدثنا بأن طرح سيارات Geely EC7 في المملكة المتحدة يأتي بناء على النتائج القوية التي حققتها مجموعة جيلي في اختبارات الأمن والمتانة ببرنامج تقييم السيارات Euro-NCAP، حيث حصلت Geely EC7 على تصنيف أربعة نجوم بإجمالي 87 نقطة متفوقة بذلك على العديد من الماركات والعلامات الأوروبية المرموقة مثل MG6 وRenault Fluence. وتعتبر مجموعة جيلي القابضة، أن سيارات EC7 تمثل بوابة الدخول إلى الأسواق الأوروبية، بناء على الأداء المتميز في اختبارات الأمن والمتانة، بالإضافة إلى مقابلة مجموعة كبيرة من الإشتراطات الصارمة التي تضعها الأسواق الأوروبية فيما يتعلق بانبعاث غازات الإحتباس الحراري، واشتراطات التصميم والتصنيع. مضيفا هذا، وقد حققت صادرات مجموعة جيلي القابضة، نموا سنويا بمعدل 120% خلال عام 2011 حيث بلغت 40 ألف سيارة، مما ساهم في وضع وتطوير خطة تصديرية طموحة لعام 2012 تهدف إلى طرح سيارات EC7 في العديد من الأسواق الأوروبية خلال الفترة القادمة. وتعمل مجموعة جيلي القابضة، على اكتساب شهرة واسعة في الأسواق الأوروبية إعتمادا على الأداء المتميز وتطبيق أعلى معايير الجودة، وذلك بعد حصول سيارات EC7 على تصنيف أربعة نجوم في اختبارات Euro-NCAP ونجاحها في اختراق السوق البريطاني، ومن ثم تتطلع إدارة جيلي القابضة إلى تحقيق نتائج متميزة في السوق الأوروبي. بروفيل: جيلي قصة نجاح تأسست مجموعة جيلي القابضة عام 1997، ونجحت في تطوير نموذج أعمال فريد يتميز بالمرونة وروح الفن والإبتكار حتى تحولت إلى واحدة من أكبر 10 شركات في صناعة السيارات الصينية، بحيث تمتلك مجموعة من أكبر مصانع وخطوط إنتاج السيارات والمحركات في الصين، إضافة الى مركزا للأبحاث والتطوير في إستراليا كما تتمتع بطاقة إنتاجية تبلغ 600 ألف سيارة سنويا، وتطرح جيلي حاليا أكثر من 30 موديل مختلف وسلسلة كاملة من المحركات (اليدوي والأوتوماتيك) التي تتراوح سعتها بين 1000 و2000 لتر. ويضم فريق مجموعة جيلي حاليا أكثر من 17 ألف موظف، من بينهم آلاف المهندسين والأكاديميين والخبراء الأجانب وحملة الدرجات العلمية الرفيعة وغيرهم من الباحثين الذين ساهمت جهودهم في نجاح وتطور ماركات جيلي ووصولها مرتبة الريادة في صناعة السيارات الصينية.