أكدت مصادر مطلعة، أمس، ل "الجزائر نيوز"، أن الوزير المنتدب السابق لدى وزير الدفاع الوطني، عبد المالك قنايزية، أخلى سكنه الوظيفي الذي كان يشغله بهذه الصفة، بعدما وصله قرار إخلاء هذا العقار. أفادت مصادر مطلعة ل "الجزائر نيوز"، أن الوزير المنتدب السابق لدى وزير الدفاع الوطني، عبد المالك قنايزية، قد أخلى المنزل الوظيفي الذي كان يشغله منذ تقلده هذه الحقيبة بعد تلقيه قرارا بالإخلاء، أخلى مسكنه الوظيفي الذي كان يشغله بهذه الصفة عن طريق القوة العمومية بعد عدم استجابته لقرار إخلاء هذا العقار ويبدو -حسب مصادرنا دائما- أن هذا الاجراء عادي، حيث أن "قنايزية" كان يشغل هذا العقار التابع لأملاك الدولة بصفته وزيرا، مؤكدة أن هذا الإجراء وارد و«عادي" لأن العديد من الوزراء السابقين جردوا من الامتيازات التي كانوا يحظون بها بصفتهم وزراء في الحكومة، على غرار السيارات والسكنات الوظيفية... وغيرها، مستبعدة أن يكون هذا الاجراء، الذي تم في حضور الدرك الوطني، له علاقة بأحداث أخرى. يذكر أن عبد المالك قنايزية من أبرز الوجوه العسكرية في الجزائر خاصة في السنوات الأخيرة، حيث شغل منصب وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني بداية من ماي 2005 إلى غاية التعديل الحكومي الأخير، حيث خلفه رئيس هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، برتبة نائب وزير الدفاع الوطني. وكان عبد المالك قنايزية قد انخرط في حركة النضال الوطني بشكل مبكر، حيث انضم وهو في ال 22 من عمره بصفوف جيش التحرير الوطني، ليتولى مهمة ضابط مدرب ثم قائدا لوحدات قتالية. وغداة الاستقلال، تلقى دورات تكوينية بالاتحاد السوفيتي سابقا وفرنسا، وتولى عدة وظائف، على التوالي: رئيسا للأركان على مستوى النواحي العسكرية، قائد اللواء المدرع، نائبا لقائد ناحية عسكرية، مديرا مركزيا للإمداد، ثم العتاد فالصناعات العسكرية. وبعد ترقيته إلى رتبة عميد سنة 1984، عين سنة 1985 قائدا للقوات الجوية، ومنذ سنة 1987 شغل وظيفيتين في آن واحد قائد للقوات الجوية ونائب لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى غاية سنة 1990.