دعا، أمس، طلبة السياسية وعلوم الإعلام والاتصال، إدارة الكلية إلى تسهيل التحاقهم بالمؤسسات السمعية البصرية لإجراء تربصاتهم الميدانية خاصة المدرجين في تخصص السمعي البصري·· تزداد حدة المشكل بالنسبة لطلبة السنوات الرابعة المقبلين على التخرج بحكم إجبارية إجراء فترة تربصية من أجل الحصول على شهادة الليسانس، ولأن دفتر التربص يعد من الوثائق التي يتألف منها ملف منح النسخة الأصلية من شهادة الليسانس في علوم الإعلام والاتصال، بينما كشف رئيس قسم علوم الإعلام والاتصال إمكانية الشروع في عملية توجيه الطلبة في غضون الأيام القليلة القادمة بعد تحديد العدد الإجمالي للطلبة· أكد طلبة السنوات الرابعة المقبلين على إعداد رسائل نهاية الدراسة ل''الجزائر نيوز'' أن هذا المشكل يتكرر سنويا وأن الإدارة تكتفي بتوجيه الحاصلين على أعلى المعدلات في المجموعات الطلابية إلى مؤسسات السمعي البصري من أجل القيام بالتربصات الميدانية، بينما يواجه بقية الطلبة المدرجين في مثل هذه التخصصات صعوبة في الظفر بموافقة المؤسسة لإجراء التربص الذي عادة ما لا تتجاوز مدته 15 يوما· وناشد الطلبة إدارة الكلية إلى إعادة تفعيل مبادرة التكفل بتسهيل عملية إجراء التربصات عن طريق مراسلة المؤسسات المعنية في مقدمتها الإذاعة، وذلك عن طريق تقديم قوائم تحمل أسماء الطلبة الذين يتم توجيههم إلى الإذاعات الجهوية حتى يتسنى لهم مباشرة فترة التربص· وأفاد طلبة السنوات الرابعة أن أغلب المؤسسات التي يتقربون منها تكتفي بالاحتفاظ بملفاتهم دون أن تقدم لهم ردا على طلبهم، وهو ما أعده المتحدثون مشكلا يعرقل سير بحوثهم العلمية ويؤخر إجراءات حصولهم على الشهادات النهائية· ومن جهته، أكد رئيس قسم علوم الإعلام والاتصال، يوسف تمار، ل ''الجزائر نيوز''، إمكانية تجديد عملية التكفل بالتربصات الميدانية في الإذاعات الجهوية في غضون الأيام القليلة القادمة، وأشار إلى أن عدم تجديد القيام بعملية التوجيه بحكم عدم ضبط قاعدة المعطيات التي تشمل عدد الطلبة المسجلين في أقسام التدرج بالسنة الثالثة والرابعة، واعتبر المتحدث أن تسجيل تأخر في هذه العملية لا يؤثر على مسار الطالب الدراسي لأنها تمتد على طول السنة الدراسية 2009-.2010