من المنتظر أن يصدر وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، خلال الأيام القليلة القادمة، قرارا بتأجيل امتحان شهادة البكالوريا الذي كان مقررا يوم 13 جوان المقبل، بيومين أو ثلاثة أيام عن الموعد الرسمي الذي حدد مسبقا، وذلك بسبب توافق أول أيام الامتحانات مع مباريات الجزائر في كأس العالم· أوضح، أمس، وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، خلال اجتماعه بالنقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية، من أجل بحث طرق وسبل استدراك التأخير الدراسي الناجم عن الإضراب الذي شنه عمال القطاع لفترة قاربت الثلاثة أسابيع، أن إمكانية تأجيل امتحان شهادة البكالوريا بسبب مباريات الجزائر في كأس العالم واردة، وذلك بعد دراسة الوضع، إلا أن التأجيل لن يكون أكثر من ثلاثة أيام، مؤكدا أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم الإعلان عن القرار الرسمي· من جانب آخر، وحول كيفية استدراك الدروس الضائعة، فقد رفض الوزير استغلال أيام العطل الرسمية للتعويض، خاصة بالنسبة للطورين المتوسط والابتدائي، وقد قرر بن بوزيد أن تكون الدراسة عادية بالنسبة للطورين الابتدائي والمتوسط، وأن التلاميذ يستفيدون من العطلة لأسبوعين إضافة إلى أن يوم السبت ونصف يوم الثلاثاء، بحجة أن نسبة الاستجابة لإضراب الأساتذة ضعيفة ولم تؤثر على سير الدروس· أما بالنسبة لتلاميذ المرحلة النهائية والمقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، فقد قرر الوزير أن تستغل الأربعة أيام من الأسبوع الأول من العطلة المقبلة لإجراء الامتحانات الفصلية، أما بالنسبة للأسبوع الثاني فستنطلق فيه دروس الدعم المحروسة اختياريا للأساتذة والتلاميذ، وهو ما اعتادت وزارة التربية الوطنية القيام به كل سنة، ببرمجة دروس دعم لتلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية· كما أوضح المسؤول الأول بقطاع التربية، أن تعويض الدروس الضائعة سيكون باستغلال الأيام الخاصة بالعطلة الشتوية الثانية في شهر فيفري المقبل والتي تدوم لأسبوع· وفي ذات السياق، شدد بن بوزيد رفضه القاطع لسياسة الحشو والتسرع في تقديم الدروس، ورفض الوزير أن تقدم مطبوعات خاصة بالدروس للتلاميذ، مؤكدا على ضرورة سير الدروس بوتيرة بيداغوجية عادية، مطمئنا في ذات الوقت كافة تلاميذ المرحلة النهائية أنهم يمتحنون في المواضيع التي درسوها فعلا، مشيرا إلى أن هناك مختصة لتحديد البرامج والعتبة التي من خلالها يتم تحديد أسئلة امتحان شهادة البكالوريا، وذلك في أجل حدد ب 25 ماي القادم·