اليوم كان الحفل بهيجا والجمهور في المستوى، حيث زاد عشاق الفرقة منذ تأسيسنا من 10 سنوات. التقينا في هذه السهرة بجمهور رائع كان يحتاج للتنفيس عن مكبوتاته، والأمر نفسه بالنسبة لنا. كنا بحاجة للقاء كهذا نطلق فيه جموحنا ونعبر فيه عن أنفسنا ونفرغ خلاله ما في صدورنا. التشابه بين الفرقتين أمر طبيعي، فقبل أن أبدأ مع فرقتي كنت من أشد المعجبين بأمازيغ وفرقته، ثم حصل لي الشرف في تقاسم الخشبة معه لتقديم الجزء الأول من حفله، وفرقة "قناوا ديفيزيون" هي من الفرق التي نستمد منها إلهامنا لهذا يقارننا الناس بهم. إلا أننا الآن نتميز بموسيقانا الخاصة التي تفصلنا عن غيرنا. نحن نستمد موسيقانا من الواقع الجزائري، نعبر عن الشباب وكل مشاغلهم، فأغنية " Avancez l'arrière" تتحدث عن المشاكل الاجتماعية، "مريم" عن الحياة العاطفية.. وغيرها من المقاطع التي تهتم بمختلف المواضيع. خلال الألبوم الأول "ماما" كنا نبحث عن أسلوبنا الخاص بين مختلف الأنواع الموسيقية. أما الآن بعد 5 سنوات ومن خلال ألبومنا الثاني " Avancez l'arrière" نستطيع القول أننا وجدنا أسلوبنا الموسيقي الذي يميّزنا عن غيرنا، وأحب أن أصفه بموسيقى "الغضب الاحتفالية".