فرجينيا وولف، روائية وناقدة وكاتبة مقال بريطانية بارزة، تعدُّ من أهم أقطاب الحركة الأدبية المعروفة باسم الحداثة، ولدت سنة 1882، نشأت في أسرة تعشق الفنون والفكر والثقافة، تعلمت فرجينيا اللاتينية واليونانيّة في كليّة الملك، لندن، وعلى أيدي المدرسين الخصوصيين، ولكن على فترات متقطعة بسبب حالات الإنهيار التي عانت منها منذ مراهقتها المبكرة. إندرجت فرجينيا في نشاط حركة التصويت للمرأة في سنة 1910، وبدأت منذ ذلك الوقت في نشر مقالاتها في صحيفة الغارديان اللندنية. تزوجت فرجينيا من ليونارد وولف، واتسمت حياتهما معا بالنشاط الأدبي والثقافي والإجتماعي، وكانت حياتهما صاخبة بالمؤتمرات والتعاونيّات النسويّة واجتماعات الجمعية الفابيّة. كان زوجها يرعاها ويستوعبها أثناء فترات انهيارها، ولم يرد لها أن تنجب حرصا على صحتها، وكان يكتب لها سجلاًّ يوميا بحالتها الصحيّة، ولكنّ حبّه هذا لم يمنع انهيار فرجينيا، وانتحارها. انتحرت فرجينيا وهي في التاسعة والخمسين، كانت النوبات التي تعتريها تتسم بعدم القدرة على النّوم، والأكل والتركيز، وفقدان الثقة التامّ في النّفس، من كتاباتها: مسز دالاوي، وأبو الفنار، والأمواج، وغرفة يعقوب. وفيما يلي باقة من أجمل أقوالها: - كل امرئ يضمر ماضيه كأوراق كتاب حفظه عن ظهر قلب، وأصدقاؤه لا يقرأون إلا العنوان. - لا تحيا الكلمات في القواميس، بل في العقول. - في معظم الأحداث التاريخية كان المجهول إمرأة. - الأدب مفروش بحطام من اهتموا بآراء الآخرين أكثر مما يجب. - إذا لم تقل صدقا عن نفسك فلن تتمكن من قوله عن الآخرين. - أعين الآخرين سجوننا، وأفكارهم زنازيننا. - لا يمكن العثور على السلام عن طريق تفادي الحياة. - أنا كإمرأة ليس لي وطن، فوطني هو العالم. - يجب أن يتوفر للمرأة نقود وغرفة خاصة بها إذا أرادت أن تكتب روايات. - يجب أن نسيطر على أنفسنا إذا أردنا الإستمتاع بالحرية. - إنهم يستطيعون لأنهم يظنون أنهم يستطيعون. - البعض يلجأ لرجال الدين، والبعض الآخر للشِّعر، أما أنا فألجأ لأصدقائي.