شهد افتتاح الطبعة الثامنة للصالون الوطني للتشغيل والتكوين، حضورا مكثفا، خصوصا من قبل الشباب المهتم بعالم الشغل والتشغيل، فيما طرح ممثلو المؤسسات المساهمة في هذا الصالون، الممتد على مدار يومين، مشكل اليد العاملة المؤهلة بالجزائر. انطلقت، أمس، فعاليات الطبعة الثامنة للصالون الوطني للتشغيل والتكوين، برياض الفتح، تحت شعار "مهارات وأفكار مبتكرة"، بمساهمة 35 مؤسسة ومدرسة تكوين، للترويج والتعريف بالمهن والحرف الجديدة التي فرضتها تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وفي هذا الصدد، أوضح "علي بلخيري" المدير العام للصالون، أن الغرض من التظاهرة هو خلق فضاء للاحتكاك المباشر بين ممثلي الشركات والمؤسسات المساهمة والمواهب وخريجي الجامعات والمعاهد الذين يبحثون عن فرص للعمل والتدريب. هذا وطرح المشاركون مشكل اليد العاملة المتخصصة في السوق الجزائرية، حيث أكد ممثل جامعة باب الزوار، فروخي، الذي يشارك للمرة الرابعة في الصالون، أن "تكوين الطلبة يرتبط باحتياجات سوق العمل، وعلى هذا الأساس نسعى لمساعدة الطلبة للالتحاق بتخصصات وفق عالم الشغل"، وخلافا لذلك يرى، توفيق سيكاوي، مدير الموارد البشرية بشركة "سامحة"، أن شركتهم تعاني من نقص كبير في المختصين، مما جعلها تتعاقد مع خريجي جامعات لا تتطابق مع منصب العمل الموجود ويعاد تكوينهم حسب الحاجة. من جهته ممثل شركة "سيم"، يقول بهذا الخصوص إن شركتهم التي توظف 3000 عامل عبر 9 وحدات، تحاول القضاء على هذا المشكل بالتعاقد مع جامعة البليدة وبعض مراكز التكوين المهني. فيما كشفت، فطيمة بن عبيد، ممثلة شركة سيال، أن منهجيتهم تعتمد على التعاون مع المدارس والمعاهد لتكوين العمال في المجالات التي يحتاجونها، وحسبها فقد تم خلال هذه السنة توظيف 200 شاب وتشرف المؤسسة على 300 متربص. وفي جولة بالصالون التقت "الجزائر نيوز" بمجموعة من الشباب، قال خلالها رضا حامل شهادة ليسانس هندسة مدنية إنه جاء لزيارة وهو "يأمل في الحصول على فرصة عمل في إحدى المؤسسات المشاركة"، مؤكدا أنه "ربما تكون هذه فرصة للشباب المتخرجين من الجامعات للحصول على عروض عمل". أما أميرة طالبة سنة أولى ماستر إعلام قالت إنها تبحث عن مؤسسات لها علاقة بمجالها وقد وضعت سيرتها الذاتية لدى عدد من العارضين. سمية سنة أولى ماجستير تخصيص إذاعة وتلفزيون فقالت إن الهدف من الزيارة "التواصل مع كافة المؤسسات والبحث عن فرصة عمل"، مضيفة أن المشكل المطروح هو "نقص المؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام".