قامت ''الشعب'' في ختام الصالون الوطني للتشغيل، ''ملتقى الشغل 2012''، بإجراء حديث مع علي بلخيري المدير المنظم للتظاهرة الذي قدم تقييما، من خلال الإجابة عن الأسئلة المطروحة. @ ''الشعب'': ما هو تقييمكم لهذا الصالون، وهل حقق الأهداف التي سطرتموها؟ @ @ بلخيري: لقد دأبنا على تنظيم هذا الصالون منذ سنة 2007، وهذه هي الطبعة السادسة له، ومن الهدف الرئيسي المتوخى من مثل هذه التظاهرة التي اعتبرها جسرا لتقريب المسافة بين طالبي الشغل من حاملي الشهادات، والمؤسسات، لتسهيل الحصول على مناصب العمل، وقد استطعنا إلى حد ما تحقيق هذه الغاية، حيث سمح هذا الفضاء بتوفير عدد لا يستهان من مناصب الشغل الدائمة لفائدة الشباب . @ ما هوالجديد الذي حملته الطبعة السادسة من الصالون؟ @@ حاولنا من خلال هذا الصالون مد جسور كذلك بين المؤسسة والجامعة، لخلق تقارب، ولاطلاع هذه الأخيرة بالتخصصات التي يطلبها سوق الشغل، كما ساهمنا من خلال هذا الفضاء في تسهيل للشباب للحصول على تربص في المؤسسات، بالإضافة إلى أن هذه الطبعة لم تقتصر على إعطاء فرص العمل للشباب، بل توجيههم ومساعدتهم في كيفية استحداث منصب شغل ذاتي من خلال إنشاء مؤسسة صغيرة. @ كم عدد مناصب الشغل التي وفرتها المؤسسات المشاركة في التظاهرة؟ @@ هناك حوالي 40 مشاركا في هذا الصالون منها 26 مؤسسة ناشطة في عدة مجالات وعدت بتوفير 3000 منصب عمل، في التخصصات التي تريدها، وهي حاليا في مرحلة جمع طلبات العمل لإجراء انتقاء الكفاءات التي تبحث عنها لتدعيم مواردها البشرية، ونحن مرتاحين لذلك، ونعتبر أننا نساهم إلى حد ما في التقليص من البطالة، لكنني تأسفت لعدم حضور ممثلين عن آليات التشغيل (لنام) و(كناك)، التي أنشأتهم الدولة في إطار سياسة التشغيل، خاصة وأن زوار الصالون طرحوا تساؤلات لا يمكن لغير هذه الوكالات أن تجيب عنها. @ ذكرتم من خلال الحديث بعض الأهداف المتوخاة من الصالون، هل هناك أخرى، ما هي؟ @ @ أردنا من خلال هذا الفضاء الذي أعطيناه بعدا وطنيا أن نغير من نظرة الشباب إلى العمل، الذي يعتبرون أنه لا يمكن الحصول عليه إلا باستعمال العلاقات الشخصية، والمحاباة، فالصالون مفتوح لجميع طالبي العمل بدون استثناء أوإقصاء، وأردناه أن نعطي من خلاله قنوات أكثر تنظيما للحصول على العمل، ونساهم بالتالي في محاربة سوق العمل غير الرسمي الذي يستغل الكفاءات من الشباب بدون توفير ظروف العمل المناسبة ومقابل مادي زهيد في أغلب الأحيان، وبدون تأمين يضمن لهم حماية اجتماعية. @ حسب ما لاحظناه من خلال تغطيتنا للحدث، أن الصالون يمثل أهمية كبيرة لدى الشباب البطال، هل تفكرون في تنظيمه في ولايات أخرى عدا العاصمة؟ @ @ سنقوم بتنظيم صالونات جهوية، الأول سيكون في وهران في سبتمبر المقبل، يليه صالون مماثل في سطيف لم يحدد موعده بعد، وسنتوسع إلى ولايات أخرى، كما نفكر في تنظيم صالونات متخصصة موجهة لخريجي التكوين المهني في عدة مجالات منها البناء، الذي يعرف نقصا رهيبا في اليد العاملة المؤهلة، وتكثر الطلبات عليها من مؤسسات الانجاز.