حسب الملف القضائي، تعرف الشاب مامي، على إيزابيل سيمون (43 عاما) في نيويورك، سنة 1996، منذ سنة 2004، تربطهما علاقات جنسية ظرفية، في 2005، تحمل المصورة إيزابيل بولد·· تعلن للشاب مامي عن حملها، خبر لا يطاق·· يطلب منها مامي الإجهاض، ترفض العرض، ليتحول الواقع إلى كابوس، ليلة 28 من شهر أوت، تسافر إيزابيل سيمون، إلى الجزائر في مهمة من منتج ورجل أعمال الشاب مامي ميشال لوكور ليفي، لإنجاز روبرتاج مصور في الجزائر، في إطار تحضير ألبوم جديد حول مغنيي الراي الجدد·وبوصول المحققة المصورة إلى مطار هواري بومدين في الجزائر، يستقبلها هشام لزعر، المقرب من ميشال ليفي، ويلح عليها لمرافقته إلى ''بانغالو'' على شاطئ البحر، ويبدأ الكابوس في تلك الليلة! يطلب، رئيس المحكمة، من إيزابيل، سرد قصة زيارتها المهنية إلى الجزائر، زيارة خصص لها مامي وميشال ليفي، ميزانية مقدرة بثمانية عشرة ألف يورو، حسب تصريحاتهما في المحكمة· تبدأ إيزابيل في الحديث أمام المحكمة: ''حينما وصلت إلى مطار الجزائر، بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أوت، وجدت في استقبالي، هشام لزعر (المدير الفني لميشال ليفني) وعوض أن يأخذني إلى صديقتي حميدة، ألح عليّ بالذهاب إلى ''بنغالو'' على شاطىء البحر· المحكمة تساءلت: ''لماذا لم يأت شخص آخر لاستقبال إيزابيل، غير هشام؟'' طلب، رئيس المحكمة من ميشال ليفي، أن يجيب على هذا السؤال، ولكن رجل أعمال الشاب مامي، أثار غضب رئيس المحكمة، بتعليقه: '' لا أستطيع أن أجيب في مكان هشام الذي غاب في هذه المحاكمة!!'' رئيس المحكمة يغضب من ميشيل ليفي ويقول له: ''أنت لا تعرف أي شيء لأن هشام غير موجود في هذه القاعة؟ يجيبه ميشال ليفي: ''سيدي الرئيس، أنا أقول لك كل الحقيقة''· في هذا الوقت، يؤكد الشاب مامي، من قفص المتهمين، أن مدير أعماله ميشال لوكور ليفي، نصحه بأن يقوم هشام بهذه المهمة، أي باستقبال إيزابيل، وهذا للثقة التي يتمتع بها هشام لدى إيزابيل· مامي يقول ما لم يتنفس به مدة أربع سنوات لم يكن الشاب مامي يعرف، أحيانا، من شدة التأثر، كيف يركب جملا ويعبر عن الأشياء التي كان يريد قولها، كان عليه أن يتحدث بالعربية الدارجة، هكذا علق بعض الحاضرين، لأن مترجما كان حاضرا في المحكمة لهذا الغرض، وأحيانا، حينما تطرح عليه المحكمة أسئلة محرجة، يظهر بمظهر الذي يتستر على شيء ما، لم يكن مقتنع بإنجازه وأنه كان تحت تأثير أشخاص· رئيس المحكمة، يسأل الشاب مامي: كيف كنت تريد، في تلك الفترة، أن تقوم إليزابيت بالإجهاض، وقد فات الآوان؟ مامي يجيب: لم أكن أعرف التوقيت، لكن المشكلة أنه، في الأساس، لم يحصل أي اتفاق بيننا لكي تحمل، لو قالت لي أنها تريد أن تحمل مني لما بقيت معها دقيقة واحدة· تسأل القاضية مامي: من كان منكم لا يرغب في الإنجاب؟ الشاب مامي: أنا، لقد كانت لها علاقات جنسية مع شخص آخر، يذكر مامي إسمه (·······)، ويضيف متحدثا ''كيف تريدون أن أنجب طفلا من إمرأة لها علاقات جنسية مع آخرين ···'' وفجأة، يبدأ الشاب مامي في قول الحقيقة التي لم تعجب دفاعه، حيث يقول أن معاونه عبد القادر، هو الذي ورطه في التفكير في مسألة الإجهاض في الجزائر، وأن من لقبه، في السابق، ب ''رجل ظله''، قدم له كل الضمانات كي تجري العملية في عيادة من دون اتفاق مع إيزابيل، وأضاف، مورطا رجل أعماله ميشال ليفي، الذي إكد بأنه قال له: ''إنه سيقنع إيزابيل بالإجهاض في عيادة خاصة في الجزائر''· المحكمة تسأل: هل كنت تفكر في فرضية الإجهاض في عيادة فرنسية؟ يرد مامي: لقد قمنا باتصالات في هذا الشأن، ثم يبكي ويشد على رأسه، ويقول: ''لقد تجاوزتني الأمور في هذه القصة المجنونة· لا أجد أي تفسير لما فعلته· هذا يناقض شخصيتي، لقد أخطئت!'' الحسرة على ملامح وجه الشاب مامي، الذي لم يتمكن من الإحتفاط بسر، إحتفط به مدة أربع سنوات· عودة إلى الوراء؟ كان على، إيزابيل، في اليوم الأول الذي تصل فيه إلى الجزائر، أن تقضي ليلة عند صديقة جزائرية رفقة إبنتها ذات الثلاث سنوات، ولكن تغير البرنامج فهي تقول: ''تم اقتيادي إلى (بانغالو) على شاطئ البحر''· تطلب منها المحكمة: هل طلبت منهم أن يؤجروا لك مسكنا؟ تجيب إيزابيل: لا·· لم أطلب ذلك! رئيس المحكمة يسألها: وبعد ذلك ما الذي جرى؟! تجيب: داخل (البنغالو)، إقترح علي هشام أن أختار بين كأس من العصير وكأس من ''الفونتا''، شربت العصير، لأنني كنت عطشانة، الجو كان جد حار،وقالت أنها أحست بشيء غير عادي، وداخت وأغمي عليها، في هذا الوقت، إقترح عليها هشام من الأفضل أن يأتيها بطبيب من المركب السياحي، وحينما سكنت إلى فراشها ''قالت جاءتني إمرأة بحقنة فيتامين''· وفي حدود الساعة الحادية عشر ليلا، قالت: أُقْتِدْتُ إلى تاكسي كان بداخله عبد القادر، صديق الشاب مامي، وهنا أحسست بشر ينتظرني، وتم إغماض عينيّ، ولكن تمكنت في لحظة ما من أن تتعرف أنها بالقرب من سفارة أجنبية على سفارة باكستان، بالأبيار التي يوجد بها الشاب مامي· أثناء جلسة المحكمة، قدمت، إيزابيل، تفاصيل محاولة إجهاضها بالقوة؛ دامت هذه العملية أكثر من ست ساعات الضحية قالت أنها ''أدخلت إلى غرفة، وتعرضت بها إلى الشتم، ووصفت، مثلا، بالكلبة، وتم سحب سروالها، بعنف شديد، وقالت أنها حاولت أن تتمسك بهدوئها، بعدها ''قامت إمرأتان بحقني، ومارسوا عليّ عملية الكيرتاج، كنت أنزف دما، بسبب الضغط على بطني بقوة، ما تسبب لي في أضرار في المهبل، فقدت الكثير من الدم ····''· وفي الصباح الباكر، تم إخراجها من البيت، وأخذت طاكسي، وهنا قال لها عبد القادر، مهددا إياها، لو تكلمتي ستتعرض إبنتك إلى الخطر· هل كان مامي في بيته حينما تمت عملية محاولة الإجهاض بالعنف؟ هذا ما أرادت المحكمة معرفته من الشاب مامي، الذي نفى أية مشاركة، من قريب أو من بعيد، فأجوبته، في البداية، لم تقنع المدعية العامة ''أوفيلي شومبو'' التي لم تصدق فكرة الإجهاض في عيادة صحية في الجزائر، لأن القانون الجزائري يمنع ذلك· وشيئا فشيئا، يقول، مامي، الحقيقة، يقول إنه كان موجودا، ولكنه ذهب إلى فندق الهلتون· سألته القاضية: كيف تقبل أن يكون منزلك مسرحا لهذا العنف؟ أجاب مامي: لقد قال لي عبد القادر، لا توجد عيادة خاصة للإجهاض في الجزائر· يستأنف رئيس المحكمة السؤال، ويقول لمامي: كيف تقبل أن يحدث هذا في مسكنك المقابل لوزارة العدل؟ مامي: هناك، أيضا، سفارة ألمانيا، ورجال شرطة في هذا الحي· لا أدري هل كان يعرف رئيس المحكمة أن بيته كان ملكا لأحد كبار الثوريين والمثقفيين الجزائريين، وهو الراحل مطصفى الأشرف، الذي توفي، رحمه الله، سنة ألفين وسبعة· المكالمة الهاتفية بين مامي وإيزابيل المسجلة، حسب التقرير القضائي من مصالح الشرطة الفرنسية بعد فترة شهرين من إجراء محاولة الإجهاض، بالقوة، كانت دليلا واضحا بالنسبة للمحكمة، على هوس مامي ومشاركته في تحضير إجهاض إيزابيل العنيف· مامي كان قال لإيزابيل:''أنت تكذبين'' وأنه شاهد قطعة تشبه الكبد، جاءه بها عبد القادر، وشاهد الدم السائل، ولم يصدق مامي فشل الإجهاض بالقوة، مثلما تحدثت المحكمة عن المكالمة الهاتفية بين ميشال ليفي ومامي التي كانت على الساعة الخامسة صباحا، والتي يقول فيها الشاب مامي لمدير أعماله أنه شاهد قطعة من الفيتوس وأن الأشياء تمت مثلما كانوا يريدون،في هذا الوقت، يسقط الشاب مامي، مرة ثانية، في نوع من الحسرة واليأس، بقوله إنه لا يجد تفسيرا لما حدث ، ويردد القول بالفرنسية ''لقد أخطأت، هذا كابوس، لم أكن في الفيلا، ولكن كنت أعرف كل شيء، في هذا الوقت، يستدرجه رئيس المحكمة بسؤال: ''لماذا قلت في استنطاقاتك السابقة بأنك كنت في وهران في هذا اليوم''· ورغم أن الشاب مامي قام باعترافات في هذه الجلسة، فقد بقي محافظا على تصريحاته السابقة، بأن الآخرين - ويقصد ميشال ليفي وعبد القادر - هم الذين ورطوه ووضعوه في هذا الفخ· هل هناك مصالح تجارية بين الشاب مامي ومدير أعماله ميشال ليفي لوكور؟ حاول، رئيس المحكمة، أن يفهم الخلفيات التجارية بين ميشال ليفي والشاب مامي؟ ميشال ليفي يقول أمام المحكمة: ''لا أجد أي فائدة مع الشاب مامي، مضيفا بأن نسبة مداخله مع أمير الراي لا تمثل إلا نسبة خمسة في المائة في السنوات الأخيرة''· في هذا الوقت، يقول له رئيس المحكمة: لو لم تكن لك فائدة مع مامي، فلماذا استمريت في العمل معه؟ يجيب ميشال ليفي: ''لي إتفاقية، ويجب أن ألتزم بها''، في الوقت الذي يقول فيه الشاب مامي أن فائدة كبيرة يجنيها مدير أعماله من عروضه· والمثير في هذه القضية أن الضحية لم ترفع أيةدعوى في الجزائر، بقولها ''خِفت لأن للشاب مامي نفوذ، وكنت خائفة على إبنتي التي كانت برفقتي في هذه الرحلة إلى الجزائر، وتركتها عند صديقتي''· تقول إيزابيل، بعدها أنها لم تكن ترغب في رفع أي شكوى حتى في فرنسا، لأن الإعلام سيسمع بقصتها، ولكنها، في نفس الوقت، كانت خائفة، فقد فكرت أن تترك وصية في حال ما إذا حدث لها حادث سيارة أو وُجدت ميتة· المصورة الفرنسية قالت، أيضا، أنها ترددت كثيرا في رفع الشكوى، بسبب العواطف التي تشعر بها تجاه الشاب مامي، وأن ميشال ليفي دفعها لرفعها، وأنها أحست بالمذلة، في وقت ما، مما دفعها لرفع الدعوى لأنها ليست كلبا يعفس عليه· بعد أن عادت من الجزائر وبعد كل ما عاشته، حاول مامي أن يقنع إيزابيل بالإجهاض في عيادة على نفقته الخاصة، وقال مامي أن مدير أعماله، ميشال ليفي، نصحه بأن تجرى هذه العملية في بريطانيا، لأنها كانت متقدمة في الحمل، ولكن إيزابيل، لم تقبل بالفكرة· أثناء المحاكمة، تنكر ميشال ليفي، للوقائع التي تقحمه كمنظم لكابوس الجزائر، ولم يتنكر للوساطة التي قام بها بين الشاب مامي ومصورته إيزابيل سيمون من أجل إيجاد صيغة للإتفاق الودي، موثقة برسالة رسمية عند محامي تنص على أن تتلقى الضحية مبلغ ثلاثين ألف أورو مقابل سكوتها، وعدم رفع دعوى قضائية· ميشال ليفي، أكد أنه أعطى إيزابيل صكا بقيمة 5 آلاف أورو، في انتظار أن يقوم الشاب مامي بتسديد المبلغ المتبقي، ويتهم الشاب مامي برفض دفع المبلغ المتبقي: ''لقد رفض مامي الإتفاق، وقال أنه لن يدفع لها سنتيما واحدا''· بتاريخ السادس والعشرين من شهر نوفمبر ألفين خمسة، وبعد أكثر من شهرين ونصف من حدوث واقعة الإجهاض بالعنف في الجزائر، ترفع إيزابيل الدعوى على الشاب مامي· دفاع الضحية يطالب بالتعويضات ولا يطالب بالحبس في مرافعتها، طلبت ماري دوسي، محامية الضحية بأن يعترف الشاب مامي بالتهديدات التي وجهها لإيزابيل، حينما كان يقول لها لا تدفعيني لارتكاب أشياء تجعلني أدخل السجن، وقالت، ماري دوسي، يجب أن تأخد المحكمة بعين الإعتبار كل الخسائر المعنوية والإجتماعية والمهنية، والألم المستمر للضحية والشعور بالخوف من الثأر· محامية الضحية أشادت بشجاعة موكلتها، وقالت: ''هذه المرأة إستثنائية، لا يوجد أي تناقض في تصريحاتها، وهي تملك إيمانا قويا، فلم تجعل إبنتها ذات الثلاث سنوات تعيش معها هذا الخوف، لم تقل لها شيئا، بينما كانت معها في هذه الزيارة، وأن موكلتها لم تسقط في فخ الإنتقام، رغم تهديدات نجم الراي، مثلما تحدثت محامية الضحية في مرافعتها عن المعاناة التي عاشتها إيزابيل، مدة ست ساعات مع محاولة الإجهاض القهري الذي كان، حسبها، قد يؤدي إلى الموت، بسبب نزيف الدم وتضيف بأن موكلتها لم تقل في أي لحظة للشاب مامي، إعترف بطفلك، وقالت له أترك لي الطفل· المحامية، إعتبرت ما حدث لموكلتها، ممارسة من القرون الماضية، وتستدل بمشهد الشاب مامي وهو يرى القطعة التي جاء له بها عبد القادر، حينما بدأ يقول ''لقد شاهدت الدم، شاهدت الدم وأن خمسة أصابيع دخلت ····'' وفي آخر مرافعتها، قالت المحامية أن ''إيزابيل لا تسمح للشاب مامي، وإن كان هذا الأخير يريد طلب السماح، فعليه أن يطلب ذلك من إبنته بعد عامين أو عشر سنوات ·····'' المدعية العامة تكشف ملابسات الإجهاض بالقوة كانت الأمطار غزيرة، والرعد خارج المحكمة، حينما بدأت المدعية العامة، آوفيلي شامبو، مرافعتها التي بدأت بملاحظات أولية، خاصة بالتصريحات المتناقضة لميشال ليفي مدير أعمال الشاب مامي، والتي قالت فيها بأن ميشال ليفي لا يريد أن يتحمل مسؤوليته، وأثنت المدعية العامة على رجال الأمن في الجزائر، وفي فرنسا، وقالت بأنهم قاموا بعملهم بنقل محاضر المتهمين والشهود ووصفت العنف الذي عاشته بأنه من قرن آخر· وقالت، المدعية العامة، أن محمد خليفاتي (الشاب مامي) هو الوحيد المهووس بقتل الجنين، وبفكرة العنف الجسدي على هذه السيدة، وقالت بأنه لم يكن خائفا على الضحية، بل كان خائفا على سمعته وصورته كمغني في فرنسا وفي الجزائر، وأنه كان متخوفا من فكرة تشويه صورته من فكرة الإنفاق وتعليقات وسائل الإعلام· ثم، تحدثت، المدعية العامة، عن الزيارة التي نظمت للمصورة، إيزابيل سيمون، إلى الجزائر، وقالت: هذه الزيارة كانت منظمة وميشال ليفي كان منظما وضابطا لهذا السفر· النائبة العامة قالت أنه من فائدة مدير أعمال الشاب مامي، ميشال ليفي، المحافظة على زبونه وحمايته، فهو يعتبر من كبار نجوم الغناء، وليس من فائدته أن يضيع هذا النجم أو يحدث طلاقا معه· ولهذا، سيخلط الأمور ويقول بأن هناك روبورتاج مصور في الجزائر، ومن جهة ثانية، تنظيم عملية الإجهاض، واتهمت النيابة العامة، ميشال ليفي، بالإختطاف وقالت أن ''عبد القادر لعلالي'' و''هشام'' شاركا في تنفيذ هذه المؤامرة، فهشام سيقود إيزابيل إلى ''البانغالو'' بأمر من ميشال ليفي، وهو الذي سيشتري العقار المخدر من هولندا، وهو الذي أشرب إيزابيل هذا العصير الممزوج بالمخدر· وقالت· المدعية العامة· أن محمد خليفاتي (الشاب مامي) هو الذي سيعطي الأوامر لعبد القادر لكي يجد عيادة خاصة لإجراء عملية الإجهاض، فهو يده اليمنى· وتقول وكيلة الجمهورية أن عبد القادر هو الذي وظف إمرأتين للقيام بمهمة الإجهاض بالعنف وهدد الضحية بالعنف،وهو الذي وضعها، بعنف،على الفراش· وأوضحت النائبة العامة بأن القوانين الرسمية لفي الجزائر تمنع ممارسة الإجهاض وتعاقب على ذلك بالحبس من عامين إلى ثلاث سنوات· وتحدثت بعدها عن تصريحات محمد خلفاتي، الذي قال بأنه، اليوم، على علم بأن الإجهاض جرى في بيته، وقالت بأنها لم تسمع من الشاب مامي أنه أعطى أوامر بالقيام بذلك في بيته· وشككت النائبة العامة في أن لا يكون الشاب مامي في البيت في ذلك اليوم لأنه قال بأنه شاهد الجنين، وهو الذي إتصل هاتفيا بميشال ليفي ليخبره بأن عملية الإجهاض نجحت· وطالبت المدعية العامة بإنزال عقوبة 7 سنوات في حق الشاب مامي، بتهمة محاولة إجهاض إيزابيل، رغم أنه طلب منها الصفح، واعترف بخطئه، كما طالبت بإبقائه في السجن· كما التمست، السجن ب 6 سنوات، في حق مدير أعماله، ميشال ليفي، المتابع بالتهم ذاتها، و8 سنوات في حق رجل ثقته ''هشام لزعر''، و10 سنوات ضد شريكه، ''عبد القادر لعلالي''، اللذين لم يحضرا الجلسة، وطالبت المدعية قاضي التحقيق بإصدار مذكرات توقيف في حقهما· وفي آخر الجلسة، طلب رئيس المحكمة من الشاب مامي كلمة أخيرة، فقال: ''يؤسفني كل ما حدث· أطلب الغفران (من الضحية) إني آسف'' قبل تعليق الجلسة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا· دفاع ميشال ليفي يحاول تبرئة موكله وجاء دور دفاع ميشال ليفي التي حاولت تبرئة موكلها من التورط في أي مؤامرة، وقالت أن كل الشهادات التي أدلى بها فنانون كبار مثل الشاب فوضيل تظهر نزاهة موكلها· وقالت أنها لو كانت تعرف أن ميشال ليفي، متورط لما دافعت عنه في قضية كهذه من القرن الماضي، وأكدت بأن تصريحاته السابقة كانت بسبب الضغوطات النفسية التي مورست عليه وظروف الحبس والحجز لمدة ثلاثة أشهر ونصف· محاميته تساءلت عن دوره في هذه القصة، وقالت أن أقوال الشاب مامي بخصوص موكلها كاذبة، وأن علاقة موكلها بالضحية علاقة مهنية، وأن موكلها هو الذي دفع الضحية إيزابيل لترفع دعوى، حينما قال يجب وقف عملية المفاوضات خول الأموال ويجب الذهاب إلى العدالة· وقالت، أيضا، أن موكلها لم يدلي بتصريحات إعلامية في الوقت الذي كان يطلق فيه الشاب مامي تصريحات يستعمل فيها مفردات سب مثل اليهودي نشرت في صحف جزائرية، وكذبت المحامية أن يكون ميشال ليفي، أعطى أية تعليمات لهشام، لكي يشتري المخدر من هولندا، ونفت أي انتفاع لميشال ليفي، من سيناريو مشاركته الشخصية في عملية الإجهاض، وقالت المحامية، أيضا، أن البرنامج الذي سطر لإيزبيل للقيام بروبورتاج مصور في الجزائر حقيقي باعتراف جميع الذين يعملون في حقل الفن، وأنه كان مقررا منذ شهر جانفي الماضي· وقالت أنه استعان ب ''رضا'' إبن أحد الضباط السامين لكي يسهل مهمة التصوير لإيزابيل أثناء وجودها في الجزائر· وقالت أنه تم أيضا دعوة أحد الصحافيين المختصين في أغنية الراي لتغطية هذه الجولة، وقالت بأنه لا يمكن طلب ست سنوات سجن لموكلها لأن أحد منفذي الجريمة مستخدم في وكالة ميشال ليفي· دفاع الشاب مامي يطالب بإرجاع الإنسانية لمامي الذي ورطه المحيط أما محامية الشاب مامي، فقد بدأت بكلمة الشاب مامي، الذي قال أمام المحكمة، أن الموسيقى والعائلة هي كل حياته، وقالت أنه لا يمكن إدانة الشاب مامي ووصفه ب ''الوبش''، وطالبت من المحكمة أن تفهم كل هذه الظروف وأنه ليس هناك مجال للتشكيك بأن الضحية هي إيزابيلو وقالت بأن العلاقات بين مامي وإيزابيل كانت ظرفية وجنسية، ولا يوجد مشروع بينهما· وقالت أن مشكلة الحمل جعلت مامي يفكر في الإنتحار ويتوقف عن تسجيل الأغاني وتحضير آخر ألبوماته، لأنه كان يواجه مشكلة أثرت عليه كثيرا، وكان يبحث عن شخص يتكلم معه، فوجد من يسمع له وهو مدير أعماله ميشال ليفي· المحامية قالت، في فرنسا لا يوجد للشاب مامي شخص آخر غير ميشيل ليفي، الذي لم ينصح، أبدا، مامي بألا يفكر في الأشياء الضارة، وركزت المحامية على شهادات الأشخاص بخصوص حسن سيرة الشاب مامي· وقالت محامية الشاب مامي أن الذي ربط الإتصال بين هشام وعبد القادر في الجزائر، هو ميشال ليفي وليس الشاب مامي· وطلبت من المحكمة أن تتفهم تصريحات الشاب مامي الذي لم يتجاهل مسؤولياته في البحث عن عيادة، لأنه لم يرغب في هذا المولود· أما المحامي الثاني للشاب مامي، فقال أن إيزابيل تصرح بأن العلاقة في حد ذاتها هي مغامرة، علاقة لا يوجد فيها حب· وقال المحامي أن هذه المرأة، أرادت أن تفرض عليه طفلا وأن إنجاب طفل هو نتيجة تفاهم بين فردين، وهي تعرف التقاليد المغاربية العربية وأنه ليس بإمكانها القيام بهذا؛ واعتبر المحامي أن الشخص الذي يأتي ويغير نظام وحياة شخص إلى جحيم، يعتبر ذلك خداعا بالنسبة لمحامي إيزابيل· وقالت المحامية الثانية للشاب مامي أن موكلها يختفي لأنه لا يريد أن يكون والدا لهذا الطفل وأن العفو ممكن لأنه إعترف وجاء إلى المحاكمة، وهو يطلب منها أن تعيد له إنسانيته، لأنه في حاجة إليها· وفي آخر الجلسة، طلب رئيس المحكمة من الشاب مامي أن يقول شيئا، فقال: ''أتأسف على كل ما جرى وعليّ، أنا وميشال ليفي، أن نطلب السماح من إيزابيل، ولكن ميشال ليفي، لم يطلب ذلك، ولم يتكلم في آخر الجلسة·