إقتحم عشرات المستوطنين وعناصر المخابرات الإسرائيلية أمس الثلاثاء المسجد الأقصى من جهة باب /المغاربة/ وذلك تمهيدا للدعوات اليهودية لاقتحامه بشكل جماعي خلال الأيام القادمة وخاصة خلال عيد "الفصح" العبري الذي يصادف الرابع عشر من الشهر الجاري. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن نحو 45 مستوطنا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته في حين تواجد عدد كبير من ضباط الاحتلال والمخابرات عند الجامع القبلي المسقوف وصحن قبة الصخرة المشرفة. وأشار إلى تواجد المئات من طلاب مصاطب العلم ومدارس القدس الذين يشاركون في مشروع "ربيع الأقصى" الذي انطلق أمس الاثنين ويستمر لمدة أسبوعين. وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى شددت من إجراءاتها الأمنية بحق الداخلين إليه وفتشت الحقائب واحتجزت البطاقات الشخصية، مبرزا في هذا السياق أن "حالة من الترقب الحذر" تسود باحات المسجد في ظل الدعوات اليهودية لاقتحامه بشكل جماعي خلال الأيام القادمة وخاصة خلال عيد "الفصح" العبري الذي يصادف الرابع عشر من الشهر الجاري. وبشأن بحث الكنيست ترتيب صلوات اليهود بالأقصى، أوضح أبو العطا أن اللجنة الفرعية التي عينتها لجنة الداخلية في الكنيست استمعت خلال جلستها أمس إلى "منظمات الهيكل المزعوم" وادعاءاتهم ومطالبهم بتخصيص أوقات معنية لاقتحام الأقصى، مشيرا إلى أنها لم تخرج بأي توصيات. واعتبر التواجد المكثف لضباط الاحتلال اليوم بالأقصى بأنه يمهد الطريق لتهيئة الظروف ولتسهيل الاقتحامات الجماعية الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه يأتي أيضا في وقت دعت فيه الكثير من الفعاليات الوطنية والإسلامية إلى التواجد المكثف في الأقصى للدفاع عنه. وأكد أبو العطا أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين ومن حقهم الدفاع عنه وأن أي أحداث يتحمل الاحتلال وأذرعه التنفيذية مسؤوليتها الكاملة، مضيفا "نحن مستمرون بالدفاع عن المسجد الأقصى وسنبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك".