اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من المخابرات الإسرائيلية اليوم الخميس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا في تصريحات صحفية اليوم أن نحو 30 مستوطنا اقتحموا في الصباح الباكر المسجد الأقصى على شكل مجموعتين كما اقتحم المسجد 60 من عناصر مخابرات الاحتلال على مجموعتين. وأشار إلى أن إحدى المجموعات وعددها 14 مستوطنا من مستوطنة "كريات أربع" نظمت جولة استفزازية داخل المسجد واقتربت بشكل كبير من طالبات مصاطب العلم. وأوضح ابو العطا أن أحد الحاخامات ألقى بعض الدروس والتعليمات الدينية محاولين ترديد بعض الشعائر التلمودية وتقديم شروحات عن الهيكل المزعوم. وأشار إلى أن المرابطين والطلاب تصدوا لهذه المجموعة وتم طردها إلى خارج ساحات المسجد الأقصى معتبرا ما جرى بأنه أمر غير مسبوق..مضيفا أن المسجد الأقصى يشهد في الأيام الأخيرة تواجدا كبيرا لمئات طلاب مدارس القدس تحت إشراف مؤسسة عمارة الأقصى مبينا أن هؤلاء المرابطين يشكلون حماية دائمة للأقصى. وأضاف أن شرطة الاحتلال تشدد من إجراءاتها بحق طلاب وطالبات العلم وتقوم بشكل يومي بتفتيش حقائبهم واحتجاز هوياتهم الشخصية لغاية انتهاء دوامهم بالمسجد مؤكدا أنه بالرغم من هذه الممارسات إلا أن هناك إصرارا كبيرا على التواجد في الأقصى. وذكر أبو العطا أن شرطة الاحتلال ووسائل الإعلام الإسرائيلية التابعة لليمين المتطرف تشن حملة تحريض متواصلة بحق مشروع مصاطب العلم وكذلك الحال في أروقة الكنيست. بدوره أكد مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات حكمت نعامنة أن كل ممارسات الاحتلال وأذرعه التنفيذية ومنها المستوطنون والجماعات اليهودية لن تثنينا عن مواصلة العمل في مشروع مصاطب العلم وتلقي كل أنواع العلوم الفقهية والشرعية والتاريخية. وأوضح أن مثل هذه الاستفزازات والتضييقات لن تكون إلا دافعا لمزيد من التواصل وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي اقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال بهدف السيطرة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه.