أكد رئيس حركة النهضة محمد ذويبي، ان الانتخابات الرئاسية هي آخر اهتمامات الشعب الجزائري، وكل المؤشرات تؤكد على أن نسبة التصويت ستكون ضئيلة جدا، وستكون نسبة المقاطعة عالية، مستدلا بذلك على التصويت بالمهجر والتي لم تتعدى حسبه 12 بالمائة، مشددا أن سياسة التخويف غير مجدية للجميع.. بكل صراحة نحن نتابع منذ بداية التحضير للعملية الانتخابية وقبل استدعاء الهيئة الناخبة وبعدها واعلان الترشحيات وملفات المترشحين وصولا الى الحملة الانتخابية الى غاية يوم الاقتراع، ولا حظنا أن كل المؤشرات التي تحصلنا عليها تؤكد أن الشعب غير مكترث وغير مهتم بهذه الانتخابات، والدليل على ذلك هو برودة الحملة الانتخابية، وكذا نسبة التصويت بالنسبة للجالية الجزائرية بالخارج والتي لم تتعد 12 بالمائة، حيث لم يجد المترشحين الستة الآذان الصاغية التي تقتنع بالبرامج التي قدموها، وبالنسبة لاستجابة الموطنين لنداء المقاطعة الذي تبنته حركة النهضة ومجموعة من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، أعتقد ان نسبة المقاطعة ستكون عالية ، خاصة وأن المقاطعة أصبح لها عنوان سياسي، واعتقد أن هذا المؤشر البارز لانتخابات 2014، خاصة وأن المواطن الجزائري آخر اهتماماته الانتخابات ولا تعتبر بالنسبة إليه رهان حقيقي للتغيير. حقيقة لدينا الإمكانيات الضرورية لمتابعة سير العملية الانتخابية في كل ربوع الوطن، حيث سخرنا آليات هامة لاستقصاء المؤشرات الحقيقية ليوم الاقتراع، من بداية الاقتراع الى غاية عملية الفرز، وبعد الانتخابات وإعلان النتائج سنعلن عن موقفنا من هذه الانتخابات الرئاسية وسنكشف عن المؤشرات الحقيقية للعملية الانتخابية، وهذا بعيدا عن المعطيات التي تقدمها السلطات العمومية فيما يتعلق بنسبة تصويت الشعب الجزائري. في اعتقادي سياسة التخويف تعتبر حملة انتخابية لبعض المترشحين الذين لا يملكون برنامج انتخابي ينافس به وبرنامجهم فارغ، ولهذا عمدوا الى هذه السياسة ودفع الناس الى التصويت عن طريق التخويف، ونحن أبدا لم ندعوا الى هذا النوع من السلوكات ، بل كان موقفنا واضحا المقاطعة فقط، ونحن نرفض سياسة التخويف، ويجب على كل طرف أن يعبر عن موقفه بالطرق السلمية لسنا في حرب، وإنما منافسة سياسية والواقع سيحكم على كل منافس واجتهاد سياسي، والتخويف سياسة غير مجدية للجميع، ونريد ممارسة سياسية مبنية على التنافس الشريف فقط.