وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 90 شخصاً بعد سلسلة الغارات الجوية بالبراميل المتفجرة التي نفذها الطيران الحربي على بعيدين وأحياء أخرى في حلب، كما أكدت مصادر المعارضة أيضاً أن المعارك امتدت لتطال داريا والمليحة في الغوطة الشرقية، حيث تمكنت كتائب الجيش الحر من صد عدة محاولات لاقتحام البلدة. وتحولت البيوت إلى ركام وتصاعدت ألسنة اللهب من الأحياء المحترقة في حلب بعد غارات النظام عليها، حيث يبحث الأهالي عن جثث ضحاياهم، فيما سارعت فرق الدفاع المدني لإخراج الجثث وإسعاف المصابين. وقالت مصادر المعارضة إن عمليات القصف وصلت إلى أحياء أخرى من حلب لاسيما في مساكن هنانو والأنصار الشرقية وحي الفردوس والمواصلات القديمة. وفي ريف حلب أسقطت طائرات النظام براميلها المتفجرة فوق حيان وتل جبين، حيث قتل العشرات وأصيب عدد آخر، فيما شهدت منطقة الشيخ نجار وحي الراموسة ومحيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء اشتباكات عنيفة أيضاً تمكنت خلالها كتائب المعارضة من قتل عدد من عناصر قوات النظام. وفي الريف الدمشقي أكد مجلس قيادة الثورة في داريا تعرض أحياء شارع الثورة والبلدية لقصف عنيف من قبل قوات النظام بقذائف الدبابات والأسطوانات المتفجرة. ويأتي ذلك وسط اشتباكات ومحاولات تسلل من قبل قوات النظام على الجبهة الشمالية تصدى لها الثوار وتمكنوا من إصابة عدد من جنود الأسد. وأفادت لجان التنسيق بدورها أن كتائب المعارضة قامت بعملية نوعية على جبهة المليحة بريف دمشق نسفت من خلالها أهم معاقل قوات النظام والميليشيات التابعة لها كما كبدتهم خسائر فادحة على مدى الأسابيع الماضية إثر محاولاتهم المتكررة اقتحام البلدة. أما في حمص فقد تمكن الثوار من شنّ هجوم مضاد وأعادوا السيطرة على معظم النقاط في حي وادي السايح، كما سيطروا على عدة مبانٍ في منطقة جب الجندلي، وجاء ذلك وسط اشتباكات عنيفة قرب بلدة جبورين.