قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن 125 شخص قتلوا أول أمس، معظمهم في دمشق وحلب وريف حلب والرقة. فيما كثف الثوار هجماتهم على مطاريْ منغ والنيرب العسكريين في حلب غداة سيطرتهم على مطار تفتناز بريف إدلب. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن اشتباكات عنيفة دارت في محيط مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي، مشيرة إلى أن كتائب من الجيش الحر تصدت للطيران الحربي الذي قدم لمؤازرة قوات جيش النظام المحاصرة في المطار. وقال نشطاء، إن كتائب من الثوار اشتبكوا مع قوات النظام في كتيبة العلقمية القريبة من مطار منغ. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن قيادي في الجيش الحر يدعى أبو عمر الحلبي، قوله إن قتالا شديدا دار بين الثوار وقوات حكومية تحرس مطار منغ، “مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوات الحكومية". وأشار أيضا إلى أن الثوار يستهدفون أيضا مطار النيرب العسكري المحاذي لمطار حلب الدولي. ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات من النظام معززة بدبابات حاولت اقتحام مستشفى ابن خلدون للأمراض العقلية ومحيطه في منطقة الدويرينة القريبة من مطار النيرب في حلب، وذلك بعد تعرضه لقصف مدفعي. ويسعى الثوار باتجاه السيطرة على مزيد من المطارات التي تستخدمها قوات النظام قاعدة لانطلاق طائراتها لقصف المدن والبلدات السورية. وكثف الثوار هجماتهم عقب تمكنهم الجمعة الماضي، من السيطرة على مطار تفتناز العسكري بإدلب، الذي يعد أكبر مطار عسكري للمروحيات في شمال سوريا. وتزامن تصعيد الثوار مع انشقاق ما يقرب من 30 عسكريا بعتادهم الكامل عن جيش النظام قرب قلعة حلب الأثرية في حلب القديمة وسط المدينة، وفق الهيئة العامة للثورة، التي أشارت إلى انشقاق العقيد أسامة عثمان مدير منطقة الطبقة في محافظة الرقة المجاورة، وهي المرة الثانية التي ينشق فيها صاحب هذا المنصب بعد انشقاق مدير المنطقة السابق العميد الشلاف. في غضون ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مدرسة الشرطة ببلدة خان العسل في ريف حلب وفق شبكة شام. وفي حلب أيضا أشارت شبكة شام إلى أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي حي صلاح الدين ومحيط مدرسة المدفعية في منطقة الراموسة، كما تدور اشتباكات عنيفة عند أوتوستراد الدائري الشمالي بحي الميدان. وفي حيّ الحيدرية بحلب، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وسقط جرحى في قصف من قوات النظام على انطلاق حافلات عمومية عند الحيدرية، وفق الهيئة العامة للثورة. وفي تطور متصل، قال ناشطون إن غسان شهابي مدير دار الشجرة للذاكرة الفلسطينية، قتل برصاص قناصة النظام في شارع اليرموك بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق. وشهابي هو ناشر ومؤرخ للنكبة الفلسطينية، أصدر أكثر من كتاب لتوثيق اللجوء الفلسطيني ولتأريخ القرى المهدمة بعد حرب 1948. ويشهد مخيم اليرموك قصفا بالمدفعية والهاون من قبل قوات النظام، حيث تدور اشتباكات بين الثوار وقوات النظام عند مدخل اليرموك. وفي ريف دمشق، تعرضت منطقة جرمانا المصنفة على أنها مؤيدة للنظام لغارتين من قوات النظام مما أثار حالة من الفزع والرعب في صفوف السكان، وفق اتحاد تنسيقيات الثورة السورية. وقصفت قوات النظام مدن داريا ومعضمية الشام وزاكية وأحياء بحرستا، وسط اشتباكات بين مقاتلين من الثوار وقوات للنظام تحاول اقتحام تلك المدن في ريف دمشق. وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى العثور على جثث ستة مدنيين قرب أحد حواجز الشبيحة الموجودة على أطرف مدينة معضمية الشام. وفي ريف حمص الشمالي، قصفت طائرات الميغ مدينة الرستن مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، وتعاني مدينة الرستن من أوضاع معيشية صعبة في ظل الحصار المفروض عليها من قوات النظام منذ أشهر عدة. كما تعرض حي الخالدية ومدينة القصير بحمص لقصف عنيف براجمات الصواريخ.