نشرت الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول"، أمس، على موقعها الإلكتروني، مذكرة بحث في حق رجل الأعمال فريد بجاوي، بطلب من العدالة الإيطالية، التي أصدرت مذكرة توقيف دولية في حقه، بتهمة "تكوين جماعة أشرار مترتب عنها الفساد"، حسب الإشعار الأحمر الذي نشره الانتربول. ويشتبه بفريد بجاوي، المتواجد في حالة فرار من مذكرتي توقيف ضده في كل من الجزائر وإيطاليا، بالتورط في فضيحة رشوى مرتبطة بصفقات موقعة بين سوناطراك والشركة البترولية الإيطالية سايبام، فرع مجمع "إيني". وكانت محكمة ميلان قد أعلنت عن سلسلة تحقيقات، في فيفري 2011، حول سبع صفقات أبرمتها شركة سايبام في الجزائر، ما بين 2007 و2009، بقيمة 8 ملايير يورو، حيث يشتبه القضاة الإيطاليون في كون فريد بجاوي عمل كوسيط لإبرام هذه الصفقات، مقابل عمولات بلغت 197 مليون يورو. وتهدف تحقيقات النائبين العامين الإيطاليين "فابيو دي باسكالي جيوردانو بادجيو" و«سرجيو سبادارو" إلى تحديد ما إذا كان رجل الأعمال، الحامل للجنسيات الجزائرية، الفرنسية والكندية، قد دفع أو لا رشاوى، عن طريق شركته "écran Pearl Partners LTD" الكائن مقرها بهونغ كونغ، لمسؤولين جزائريين وكذلك لمسيرين من سايبام، حيث، حسب شهادة "باولو سكاروني"، المدير المنتدب السابق لمجمع "إيني"، تم عقد لقاءات عديدة في فرنسا وإيطاليا بين فريد بجاوي، ووزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل ومسيرين من سايبام، من أجل تأمين هذه الصفقات. وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة الجزائر العاصمة قد أعلن يوم 12 أوت 2013 إصدار عدة مذكرات توقيف دولية في حق فريد بجاوي، شكيب خليل، زوجته وابنيهما، عمر حبور ومحمد رضا حمش، المدير السابق لمكتب الرئيس المدير العام لسوناطراك، في إطار قضية سوناطراك 2. وعادت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، في مقالها على موقعها الإلكتروني، أمس، إلى التذكير بالتحقيق الذي فتحته العدالة الفرنسية هي الأخرى حول هذه القضية، سنة 2013، حيث فتحت محكمة نانتير تحقيقا حول تبييض رؤوس أموال، استهدف ممتلكات فريد بجاوي في فرنسا، وعددا من المسؤولين الجزائريين السامين، وتم على إثره تفتيش عمارتين وشقة لبجاوي في باريس، من طرف الشرطتين الفرنسية والإيطالية، بالإضافة إلى تجميد حساباته البنكية. فريد بجاوي في سطور يعتبر فريد بجاوي، ابن شقيق وزير الخارجية الأسبق، محمد بجاوي، ومن أشد المقربين من وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، من مواليد 20 سبتمبر 1969، بفرنسا. تحصل على شهادة من معهد الدراسات التجارية العليا بمونتريال، وبدأ نشاطه التجاري من خلال تأسيس شركتي "بيديكس أغروفود" و"امكس كافي" المختصتين في تصدير واستيراد المواد الغذائية، وعلى رأسها القهوة. وكانت تقارير صحفية قد كشفت، في وقت سابق، عن بعض ممتلكات فريد بجاوي، من بينها شقة في المقاطعة ال 16 بباريس، مساحتها 300 متر مربع، سعر المتر المربع الواحد 15000 يورو، بالإضافة إلى أنه يقضي معظم وقته في إمارة دبي، في فيلا يملكها مساحتها 3000 متر مربع، كي يكون حسب التقارير- قريبا من شركته الاستثمارية "ريان اسات مناجمنت"، التي أسسها عام 2000، وبدأت التعامل مع سوناطراك عام 2003.