أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل شخص في انفجار سيارة مساء أول أمس الجمعة، قرب محطة مترو في وسط القاهرة بعد ساعات من مقتل شرطي وجندي في ثلاثة تفجيرات وقعت صباحا في أعمال عنف تأتي جميعها عشية انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية. وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية، أن "الانفجار وقع في سيارة لا تحمل لوحات معدنية يقودها أحد الأشخاص، وبجواره آخر فر هاربا حال وقوع الانفجار"، وفقا لشهود عيان. وقد باشر خبراء المفرقعات تمشيط المنطقة للوقوف على تفاصيل الانفجار والتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة أخرى في المكان. وكان 4 أشخاص بينهم شرطيان قد قتلوا وأصيب 9 أفراد آخرون، في 3 هجمات إحداها في القاهرة، والأخريان بمحافظة جنوبسيناء (شرقي مصر)، صباح أول أمس الجمعة. وأكد مصدر في وزارة الداخلية ل"سكاي نيوز عربية"، عن مقتل شرطي في انفجار عبوة ناسفة في مصر الجديدة (شرقي القاهرة)، وإصابة 3 آخرين، أحدهم إصابته خطيرة. كما تعرض حاجز أمني بمنطقة وادي الطور بمحافظة جنوبسيناء لهجوم نفذه انتحاري، فجر نفسه قرب الحاجز الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن مدينة الطور، مما أدى إلى مقتل شرطي ومنفذ الهجوم، وإصابة 3 آخرين. وفي هجوم ثالث، أصيب 3 مدنيين في تفجير بحافلة نقل ركاب، قرب المدينة ذاتها، وترجح مصادر أمنية أن يكون انتحاري فجر نفسه قرب الحافلة، مما أسفر عن مصرعه. ومن جهة أخرى، قتل 6 من جماعة أنصار بيت المقدس، في عملية للجيش بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء. وجاءت أعمال العنف عشية انطلاق حملة الدعاية لمرشحي الانتخابات الرئاسية رسميا ليبدأ سباق جديد نحو قصر الرئاسة وسط أجواء أمنية متوترة. وقتل العشرات من الشرطة والجيش في هجمات شهدتها عدة مدن مصرية، وفي شبه جزيرة سيناء، زادت حدتها منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في جويلية الماضي على يد الجيش.