كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن قائمة أولية تضم 30 لاعبا استعدادا لمونديال البرازيل 2014، على أن يعلن في الفاتح من شهر جوان المقبل عن القائمة النهائية التي ستشارك في كأس العالم والتي ستضم 23 لاعبا. ولم تحمل القائمة التي كشف عنها حليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركز سيدي موسى، مفاجآت كثيرة كما كان متوقعا، حيث جدد الثقة في معظم اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات المؤهلة للمونديال، باستثناء استدعائه لأول مرة للاعب رياض محرز وسط ميدان نادي ليستر سيتي الإنجليزي والذي التحق بتربص الخضر مبكرا، كما عرفت تشكيلة حليلوزيتش عودة اللاعب بودبوز إلى الخضر بعد أن أبعده الناخب الوطني من حساباته لأغراض انضباطية بسبب قضية "الشيشة"، ليمنح بذلك حليلوزيتش فرصة أخيرة لوسط ميدان باستيا لإثبات قدراته وانتزاع مكانة في تشكيلة الخضر والتواجد بذلك مع الجزائر في مونديال البرازيل والذي قد يكون ثاني مونديال له بعد مشاركته في نهائيات كأس العالم بافريقيا 2010. بلفوضيل الضحية ويبعد حارك وعودية أقصى الناخب الوطني مهاجم ليفورنو الإيطالي، إسحاق بلفوضيل، من حساباته لمونديال البرازيل وذلك بالنظر لوضعية اللاعب مع ناديه، حيث يشكو من نقص المنافسة ولم يلعب كثيرا من التحاقه بالفريق في الميركاتو الشتوي، ليكون بذلك أبرز ضحايا خيارات حليلوزيتش والذي فضّل استدعاء المهاجم جبور مكان بلفوضيل ويراهن بذلك على خبرة اللاعب السابق لاولمبياكوس. كما أبعد حليلوزيتش المدافع المحوري فاتح حراك من حساباته بسبب المنافسة الشرسة والقوية في منصبه بتواجد بوقرة، بلكالام وحليش... لذا إمكانية تواجده في المونديال أمر مستبعد بالنظر لتجربة الثلاثي المذكور، كما استغنى حليلوزيتش عن المهاجم محمد أمين عودية بسبب الإصابة التي أبعدته عن أجواء المنافسة لفترة طويلة وأن عودته مؤخرا للمنافسة لم تكن موفقة ما جعل حليلوزيتش يشطب اسمه من قائمة ال30. حليلوزيتش يقصي المحليين من حساباته وباستثناء حراس المرمى الثلاثة زماموش، سيدريك ودوخة، اكتفى الناخب الوطني باستدعاء لاعبين محليين فقط ويتعلق الأمر بالثنائي خوالد وقراوي وأقصى بذلك حليلوزيتش من حساباته كل من حشود، فرحات، ريال والعرفي الذين شاركوا في تربص المحليين الأخير بسيدي موسى، كما يمكن اعتبار إقصاء مدرب الخضر للثنائي حشود وفرحات بمفاجأة مدوية، حيث انتظر الجميع أن يكون اللاعبان ضمن وفد الخضر الذي سيتنقل إلى بلد السامبا في شهر جوان المقبل بالنظر لمردودهما هذا الموسم رفقة نواديهما اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر على التوالي. ويبدو أن حشود راح ضحية تألق ماندي في مباراة سلوفينيا وكذا الأداء الطيب الذي يقدمه خوالد رفقة اتحاد العاصمة، بينما فرحات، فقد فضل حليلوزيتش خبرة جبور على حساب مهارات مهاجم فريق سوسطارة. وفيما يلي القائمة الأولية: قائمة الحراس: مبولحي، زماموش، دوخة، سيدريك المدافعون: ماندي، مصباح، غولام، بلكالام، خوالد، بوقرة، مجاني، حليش وكادامورو. وسط الميدان: لحسن، قديورة، بن طالب، يبدة، تايدر، قراوي، بودبوز ومهدي مصطفى. الهجوم: سليماني، فغولي، غيلاس، جابو، قادير، جبور، سوداني، براهيمي، ومحرز. عبد الكريم. م قالوا مولود عيبود اللاعب الدولي السابق: خيارات حليلوزيتش منطقية فرضها غياب البديل الأفضل "من غير الصحيح انتقاد سلبا قائمة اللاعبين المستدعين من طرف الناخب الوطني، ويجب ان نكون واقعيين في تحاليلنا التي يجب أن تستمد من ما هو موجود في الوقت الراهن من خيارات لديه. صحيح أن هذه القائمة التي تضمنت 30 لاعبا فيها أسماء تعاني من نقص المنافسة وهو الأمر غير المسوح به في منافسة ذات مستوى عالي مثل كأس العالم، إلا أن ذهنية وتفكير حليلوزيتش معروفة لدى العامة، فهو يفضل استدعاء لاعبين ينشطون في البطولات الأروبية القوية رغم معاناتهم من نقص المنافسة عن استدعاء بعض اللاعبين المحليين رغم مشاركتهم الدائمة في انديتهم لوجود فوارق كبيرة في المستوى، وهي القاعدة التي اعتمد عليها في عدم استدعاء كل من اللاعبين فرحات وكذا حشود اللذين يملكان إمكانيات قد تنفع الفريق الوطني مستقبلا، فضلا عن تمسكه ببعض اللاعبين رغم إصابتهم ونقص المنافسة على غرار بلكالام وغيلاس وكذا جبور يكمن في غياب بدائل أفضل لديه تمكنه من المغامرة بها في كأس العالم. كما أعتقد أن هذه القائمة لم تحمل الكثير من المفاجآت رغم انني استغرب ابعاد اللاعب إسحاق بلفوضيل من القائمة لأنه لاعب يملك إمكانيات كبيرة ويستحق مكانته في المنتخب الوطني. وما عدا فإن الناخب الوطني افلح في خياراته من مبدأ أنه اعتمد على اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة في تصفيات المونديال ويملكون خبرة قد تسمح لهم بإظهار مستوى إيجابي في كأس العالم". المدرب يونس افتيسان: من الخطأ المغامرة بلاعبين يعانون من نقص المنافسة "اعتقد أن هناك بعض الأسماء الواردة في القائمة الأولية للاعبين المستدعين من طرف حليلوزيتش لا تستحق أن تكون ضمن اللاعبين الذين سيشاركون في مونديال البرازيل وذلك بسبب معاناتهم من نقص المنافسة وكذا الإصابات، لأن منافسة مثل كأس العالم لا ترحم لمستواه العالي وكان على الناخب الوطني التغيير من طريقة العمل وتجاوز مبدأ المشاركة من أجل المشاركة، وأقول هذا بشكل تحفظي لأنه يبقى الوحيد الأدرى بخياراته ويبقى المسؤول الوحيد عليها خاصة سبق له وأن صرح في العديد من المرات بأن اللاعب الذي لن يشارك بشكل مستمر في فريقه لن يستدعى إلى المنتخب الوطني إلا أنه تراجع عن هذه القاعدة لظروف لا يعلمها إلا هو. وفيما يخص غياب بعض اللاعبين المحليين عن القائمة على غرار كل من لاعب اتحاد العاصمة فرحات وكذا حشود من مولودية الجزائر، فلا أستغرب الأمر، لأننا يجب ان نكون محترفين في تحاليلنا، حيث ان فرحات صحيح يملك قدرات هائلة إلا أنه يفتقد إلى عامل الخبرة وأقول أن للاعب مستقبلا كبيرا في المنتخب الوطني عن قريب وهو نفس الشأن للاعب حشود الذي أظهر مستوى جيدا في فريقه لكن لا يمكن للناخب المغامرة به واشراكه في كأس العالم اين تحتدم المنافسة بين الفرق المشاركة فيها. والمدرب فضل خيار المحترفين لتجربتهم أولا وكذا لتواجدهم في نهاية الموسم لدى أنديتهم". المدرب كمال مواسة: الناخب الوطني فضل الاعتماد على عامل الخبرة بدل المغامرة ببعض اللاعبين المحليين "القراءة الأولية التي يمكن أن اقدمها بالنسبة لقائمة اللاعبين المستدعين من طرف الناخب الوطني في مرحلتها الأولية، تكون في إطارها المعقول، حيث ان حليلوزيتس فضل العناصر التي شارك بها في تصفيات كأس العالم من منطلق أنه كون لديهم قاعدة مكنتهم من اكتساب عامل التجربة والخبرة التي تكون ضرورية في منافسة كأس العالم. كما أرى أن الأمر ليس بالجديد، وأعتقد ان اعتماده على بعض الأسماء التي تعاني من نقص المنافسة، لا يجب أن تكون قاعدة لتوجيه لديه انتقادات لاذعة ولومه على عدم استدعاء بعض اللاعبين المحليين في مكانتهم. وبودي التوضيح أكثر بأنه من غير الممكن المقارنة بين البطولات الاروبية والبطولة الوطنية التي تمتاز بضعف المستوى، وهنا أيضا يدخل عامل الخبرة والتجربة ما جعل الناخب الوطني يعطي الأفضلية للاعبين الذين سبق له وان تعامل معهم في تصفيات مونديال البرازيل. فأقول أن صعوبة الاختيار تطرح عند تقارب المستوى بين اللاعبين لكن ما هو متوفر لديه حاليا يختلف. والشيء الوحيد الذي اشير إليه هو أن حليلوزيتش لايزال لديه متسع من الوقت ولو انه ضئيل للتمعن أكثر في تحديد القائمة النهائية لأسماء اللاعبين الذين سيشاركون في مونديال البرازيل". المدرب نور الدين سعدي: الناخب الوطني مسؤول عن خياراته ويتحملها لوحده "استطيع أن اعيب على الناخب الوطني في خياراته الخاصة بقائمة اللاعبين المستدعين للمشاركة في مونديال البرازيل رغم أنها تبقى أولية، في شيء واحد والمتمثل في عدم استدعائه للاعب وسط الترجي التونسي يوسف بلايلي نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، واعتقد أن احقية مشاركته في المونديال مضمونة وذلك بشهادات العديد من متتبعي الشأن الرياضي الذين اتفق معهم في هذا الشأن، وفيما عدا ذلك لا استطيع الدفاع عن خيارات المدرب أو انتقادها، لأنه يبقى الوحيد المسؤول عليها ويتحمل مسؤوليتها، كما أضيف بأن القائمة اظهرت بعض الأسماء التي تعاني حقيقة من نقص المنافسة أمثال غيلاس وبلكالام وجبور، إلا سبب اعتماد حليلوزيتش عليهم يمكن في غياب البديل الأمثل عنده، لذا فضل المغامرة بهم نظرا لتجربتهم وكذا معرفته اليقينة بإمكانياتهم وهو نفس الشيء ينطبق على العديد من اللاعبين الواردة أسماءهم في القائمة الأولية. لأن الاعتماد على مبدأ المنافسة سيصعب على المدرب اختيار حتى قائمة 23 لاعبا ".