في 15 ماي من كل عام تتجدد ذكرى أكبر وأظلم مأساة إنسانية يعيشها شعب على مر التاريخ، إنها نكبة فلسطين. منذ العام 1948م لازال الفلسطينيون يعانون من ويلات النكبة التي حلت بهم، فيما واقع المأساة يلامس حاضرهم لدى الإنسان والأرض والتاريخ والحضارة عبر الأجيال التي تعاقبت على هذه الأرض، وطردت منها أو لازالت تعايش مآسي النكبة. والفلسطينيون يحلمون ويحملون في طيات أنفسهم تلك الذكرى التي تعاقبت عليها الأجيال تلو بعضها. أفلام عديدة قدمت في المسار السينمائي الفلسطيني، كشكل من أشكال استعادة هذه الذكرى الصعبة، وتحدثت عن النكبة الفلسطينية التي صادف تاريخها أمس، ولطالما كان تاريخ السينما الفلسطينية لصيقاً بالقضية، ومتأثّراً بتطوّر الوعي السياسي الذي يحرّكها، بعدما اتّخذت في بداياتها شكلاً نضالياً موازياً للكفاح المسلّح ضد الاحتلال... كانت أغلبية الأفلام وثائقية تنقل على لسان أحياء، عاشوا ظروف النكبة بتفاصيلها وما بعدها. أول فيلم حول الموضوع قدم بمصر "فتاة من فلسطين" كان من إنتاج عام 1948، في العالم ذاته من النكبة ليحكي قصة فتاة فلسطينية هاجرت من بلادها بعد مقتل والدها على يد عصابة عسكرية صهيونية، فترحل الفتاة إلى القاهرة، لتعيش مع خالها هناك لتعيش أجواء الحرب اللاحقة. منذ ذلك العام، بدأت الأعمال الفلسطينية - أو تلك التي من خارج فلسطين - تتحدث عن النكبة تتوالى، بالطبع لم تكن بالقدر الذي تنافس غيرها من الأعمال حتى اليوم، إلا أنها كان موجودة ولها بصمتها في المهرجانات والمحافل. ومن ضمن أفلام روائية عدة كان لفيلم "الزمن الباقي.. سيرة الغائب الحاضر" للمخرج الفلسطيني ايليا سليمان حضوره في هذا الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون نكبتهم، وضياع أرضهم وحلمهم إلى حين. الفيلم يدور في فصول عدة مرت بها فلسطين قبيل النكبة وإبانها، إلى الحاضر الذي لم يتغير كثيراً. وأيضا "المخدوعون" لتوفيق صالح الذي يحكي قصة الدوافع الخاصة لدى ثلاثة فلسطينيين من أجيال مختلفة التي تؤدي بهم بعد النكبة إلى محاولة الدخول خلسة إلى الكويت حيث يخبئهم سائق يمتهن التهريب داخل صهريج المياه المفرغ في سيارته فيلاقون حتفهم في النهاية لتأخر السائق في انجاز معاملته في مخفر الحدود الكويتية فيلقي بهم في مكان ما في الصحراء ويتابع طريقه في ذهول ومن خلال العلاقات الثلاثية التي يحدد مسارها "ابو قيس اسعد مروان" مع الناس الذين يحيطون بهم والتي تتمازج في خطوط دقيقة ومتوازية. يحدد لنا الخط العام الرئيسي للفيلم والذي من خلال تحليله لنماذج أبطاله الثلاثة يشرح لنا الواقع الفلسطيني عبر مشاهد الفلاش باك التي تتداعى في ذكريات كل منهم. كما قام المخرج قاسم حول بإخراج فيلم روائي طويل "عائد إلى حيفا" عام 1981 وتدور أحداث الفيلم الدرامية صبيحة الحادي والعشرين من أبريل عام 1948 وقد انهمرت قذائف المدفعية من تلال الكرمل العالية لتدرك مدينة حيفا، وفي هذا الوقت كانت سيدة قد تركت ابنها الرضيع الذي اسمه خلدون في البيت وخرجت تبحث عن زوجها وسط حشود الناس المذعورة حيث يضطران للنزوح.. وتمر الأيام والسنون وتعود الأسرة إلى البيت بعد حرب عام 1967 لتفاجأ بأن "خلدون" قد أصبح شابا وأن اسمه دوف، وهو مجند في جيش الاحتلال وقد تبنته أسرة يهودية استوطنت البيت بعد نزوح 1948 وهنا تبلغ المأساة ذروتها بعد أن عرف الفتى الحقيقة، إذ أصر على الانحياز إلى جانب الأم التي تبنته. وعاد هاني أبو أسعد بفيلمه "الناصرة - 2000" إلى تاريخ المدينةالمحتلة عبر حوار بين شخصين من سكانها. فيما ينطلق ميشيل خليفي في "معلول تحتفل بدمارها" (1985). من لوحة على أحد جدران اللجوء لقرية معلول في الجليل، قضمها الاحتلال، ولا يسمح لأهلها الأصليين بزيارتها إلا مرةً واحدة في السنة، أما فيلم "أبو عرب" - إخراج: منى ظاهر فيتمحور حول الجيل الثالث للنكبة وصراع الهوية لديه وحتى ضياعها. منى ظاهر ابنة السابعة عشر حفيدة المهجر الصفوري ابو عرب تأخذنا في رحلة تبحث فيها أسباب تشرذم الهوية الفلسطينية وتشتتها في أوساط الشباب الذي بات يعرّف نفسه إسرائيليا، وتلقي الضوء على أحداث تهجير عائلتها من صفورية، والتي ما زالت ترافق جدها حتى اليوم، مما سهّل توارث القصة عبر الأجيال المتعاقبة وصولا إليها ! وكان فيلم "حكاية مفتاح"، أول فيلم كارتوني عن نكبة فلسطين عام 1948. أنجزته رسامة الكاريكاتير الفلسطينية أميّة جحا. وتدور أحداث الفيلم عن قرية المحرقة، وهي إحدى القرى الفلسطينية التي هُجِّر منها أهلها عام 1948، إذ يجسد مفتاح العودة دور البطولة في الفيلم من خلال عودته بذاكرته لعام 1948، ليروي ما كان عليه شاهد عيان لتفاصيل كيفية بدء النكبة الفلسطينية، وانتهاءً بما آل إليه حال الفلسطينيين حتى يومنا هذا. أما فيلم "أبناء عيلبون" إخراج هشام زريق فيعود إلى 30 أكتوبر 1948، عندما دخلت قوات الجيش الإسرائيلي قرية عيلبون في الجليل الأعلى. 18 رجلاً كانوا قد اختبأوا مع باقي الأهالي داخل كنيستيّ القرية. اقتيدوا عنوةً إلى ساحة البلد. طُرد الأهالي باتجاه الحدود اللبنانية. 12 رجلاً كانوا بالساحة تم اغتيالهم. "أبناء عيلبون" هو فيلم وثائقي يوثّق الثمن الإنساني الكبير الذي دفعته القرية الفلسطينية عيلبون عام 1948. وقارب سينمائيون أجانب موضوع النكبة في أفلام تسجيلية، حيث تفرد المخرجة الفرنسية جاكلين جيستا في الفيلم الوثائقي (ام حمزة) مساحة واسعة لنساء فلسطينيات عايشن النكبة للحديث عن لحظات التشرد والنزوح وذكريات الحياة في قرى لم تعد موجودة. وقالت جيستا: اخترت النساء للحديث في هذا الفيلم عن قصد لأن هؤلاء النسوة هن مصدر الذكريات والمنبع لهذه الأحداث وهن أفضل من يعبرن عنها. ويبدأ الفيلم بحديث عجوز فلسطينية تجاوزت السبعين من العمر برواية لبداية أحداث النكبة وهي تجلس في بيتها في مخيم بلاطة في نابلس بالضفة الغربية، كان بيتا واسعا مبنيا من الحجارة 14 في الدار طلعنا كان معي الولد صغير على صدري كنت أرضعه مني ما كان في حليب او اشي يوكل كنا تحت الزيتونة بس حرام معنا. وهذه المرأة من قرية كفرعانة التي دمرت بعد عام 1948 ولم يبق منها سوى آثار لمسجدها وبعض واجهات منازلها واقيمت مكانها منطقة سكنية إسرائيلية معظمها عمارات شاهقة. كانت تنظر بحسرة إلى بعض صور للعائلة ومنزلها الذي هجرته عام 48. ويظهر الفيلم لوثائقي"النكبة" للمخرج الياباني هريوئتشي هيروكاوا أن قيام دولة إسرائيل عام 1948 تم عبر تدمير 240 قرية فلسطينية وترحيل أكثر من 700 ألف فلسطيني من بلدهم الأصلي. وقال هيروكاوا (65 عاما) إن ما دفعه لإنجاز هذا الوثائقي باللغتين الإنجليزية واليابانية وترجمته إلى العربية والعبرية هو شعوره "بجهل الرأي العام العالمي بهذه الحقائق الجوهرية". وأكد أنه أراد أن يقدم للجمهور ما وصفها بالأدلة الهامة على الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينين، مبينا أنه جمع تلك الحجج عبر أكثر من أربعين سنة من العمل الميداني في الشرق الأوسط. ويصور الوثائقي أطلال القرى الفلسطينية المدمرة داخل الخط الأخضر، ويعرض شهادات لضحايا النكبة واعترافات لمقاتلين يهود شاركوا في تلك الأحداث. ويتناول فيلم "الحجارة تصرخ".. وثائقي للمخرجة الإيطالية ياسمين بيرني حكاية تاريخ المسيحيين الفلسطينيين منذ النكبة في العام 1948 حتى الآن. بدأت حكاية الفيلم عندما زارت بيرني مدينة بيت لحم في العام 2006، ما أصابها بصدمة للواقع الفلسطيني في مهد المسيح، حيث بدت المدينة "ميتة ويحيط بها الجدار الفاصل" إضافة إلى الحواجز العسكرية في كل مكان. في فيلم تسلط المخرجة الضوء على تاريخ المسيحيين الحديث في الأراضي الفلسطينية وما تعرضوا له منذ النكبة. مهرجان "كان" في طبعته ال 67.. نيكول كيدمان: أتفهم غضب أسرة جريس كيلي.. رئيسة لجنة تحكيم "كان": أنا حرة في اختياراتي وسنصوت لفيلمنا المفضل شهد مهرجان "كان" السينمائي الدولي مساء الأربعاء (14 مايو 2014) افتتاحا مثيرا للجدل في طبعته ال 67. إذ استهلت العروض بفيلم حول حياة أسطورة هوليوود الممثلة غريس كيلي، التي رحلت بعد حادث سير عام 1982، وهي زوجة أمير موناكو الراحل رينيه الثالث. وواجه هذا الفيلم بغضب من العائلة الحاكمة في موناكو، التي انتقدت الفيلم، فيما قالت الممثلة الأسترالية، نيكول كيدمان، إنها تتفهم غضب أبناء أميرة موناكو، جريس كيلي، بسبب تقديم شخصيتها في الفيلم الجديد "Grace of Monaco". . وذكرت "نيكول"، أن اهتمام أي ابن بوالدته واحترامه لها وحفاظه عليها أمر طبيعي، وكانت ستفعل ذلك لو تناول الفيلم والدتها أو قدم أي عمل ما والدتها. وطالبت أسرة أميرة موناكو بالانتظار لحين مشاهدتهم الفيلم كعمل سينمائي دون التعامل معه بشك هجومي مسبق. كان أبناء جريس كيلي وعلى رأسهم ألبرت الثاني، أمير موناكو، هاجموا الفيلم واتهموه بالاستناد على مصادر تاريخية خاطئة تتعمد تشويه صورة والدتهم، وهو ما ردت عليه "كيدمان" قائلة: "لم أقدم سيرة ذاتية بحتة، وحاولت تقديم الحقائق التاريخية وبذلت كل جهدي لتوثيقها والتأكد من صحتها، خاصة أن تحول جريس كيلي من ممثلة مشهورة إلى أميرة موناكو شابه التزامها بالعديد من البروتوكولات والقواعد، وفي رحلتها لذلك التحول خاضت ظروفا وتعقيدات صعبة". كما عرض أبناء "كيلي" التعاون في بداية الإعداد للفيلم مع أسرته، لكن الخلافات عرفت طريقها ما أدى إلى انسحابهم من ذلك التعاون بمجرد بدء التصوير. كما دافع المخرج أوليفيه داهان بقوة عن الفيلم مؤكداً أن "السينما وأن الخيال في مفهومه الأولي يخالف الواقع. لكن الواقع في قصة غريس كان أكبر من الخيال، فحتى الأمير رينيه الذي عرف بضعف شخصيته أثار فينا التعاطف بفضل أداء مقبول لتيم روت". ويتنافس في المهرجان، 18 فيلما من حوالي عشر دول، على جائزة السعفة الذهبية، التي تعد واحدة من أكثر الجوائز المرموقة في عالم السينما. ومن بين هذه الأفلام أعمال لفائزين سابقين بالجائزة، مثل: المخرجين الإنكليزيين مايك لي وكين لوش، والأخوين البلجيكيين جان بييرداردين ولوك داردين، والممثل والمصور والمخرج التركي نوري بيلج جيلان وأيضا المخرج الكندي ديفيد كرونينبرغ. وبدأ المخرج البريطانى مايك لي سباق مهرجان كان السينمائى حيث عرض فيلمه الذي تدور قصته حول الحياة المعذبة للرسام الرومانسي العظيم جيه ام دبليو تيرنر. ويلعب الممثل تيموثي سبال دور البطولة في الفيلم الذي يحكي قصة الأعوام الأخيرة من حياة الرسام الذي حظي بحب وكراهية الشعب البريطاني. وقد توفي تيرنر عام 1851. وقال مايك لي: ‘'الرسام يرسم ما يراه ... ونحن نعلم ذلك من عدد لا حصر له من الناس ... لكننا نعلم أنه عندما يرسم تيرنر فهو يخرج بتجربة كامنة تحت السطح''. ويلعب نجم هوليوود ريان رينولدز دور الوالد الشاب الذي تختفي ابنته فجأة في فيلم الأسير الذي قدم عرضه الأول البارحة في مهرجان "كان" السينمائي. ويروي المخرج الكندي أتوم إيجويان قصة العامل الكادح ماثيو الذي يترك ابنته دون مراقبة لفترة وجيزة على المقعد الخلفي من شاحنته ليذهب إلى أحد المتاجر المحلية. وعندما يعود يكتشف أن ابنته اختفت. وبعد مرور ثمانية أعوام من سلسلة من الأحداث المزعجة يبدأ ماثيو الذي يجسد شخصيته رينولدز المولود في فانكوفر الاعتقاد بأن ابنته لا تزال على قيد الحياة.كما عقدت لجنة التحكيم برئاسة المخرجة النيوزيلاندية "جين كامبيون" مؤتمرها الصحفي، وقد بدا أعضاء اللجنة واثقين ومتحمسين. في البداية أكدت "جين كامبيون" أن هناك ضغطا كبيرا على لجنة التحكيم، وقالت: السينما هي حياتى كلها وتجربتى في هذا المجال تجعل مني متفرجة أيضًا، ومن المثير بالنسبة لى فهم رؤية المخرج للعالم، فالسينما بالنسبة لنا جميعًا هي شغف، وهذا ما سيملي علينا ردود فعلنا.. قبل أن تضيف: يمكنني أن أعبر عن ردود فعلي مسبقًا، فكل فيلم مختلف عن الآخر سواء كان حساسًا أم لا، لأن كل الأفلام تشكل مفاجأة ومشاعر حصرية بالنسبة لنا. يذكر أن المهرجان يحتفى بذكرى مرور 50 عاماً على "أفلام السباغتي ويسترن" وسيتم عرض فيلم الغرب الأمريكى "من أجل حفنة من الدولارات" في حفل ختام المهرجان من بطولة الممثل القدير كلينت إستوود سنة 1964. مقتطفات سينمائية: الوحش العملاق "غودزيلا" يعود إلى شاشات السينما العرض الأوروبي الأول لفيلم "غدزيلا" في نسخته الجديدة، قدم مؤخرا في لندن بحضور كوكبة من نجومه. الوحش العملاق غدزيلا يستيقظ من سبات عميق دام سنوات طويلة، ليبدأ في إثارة الرعب والدمار، فيحاول فريق من العلماء والجنود التصدي له. المخرج جاريث إدواردز، يفسر لنا الهدف من تقديم نسخة جديدة من غدزيلا الذي ظهر على شاشات السينما في العام 1954. يقول مخرج الفيلم: "الجميع يعرفون غدزيلا. أعتقد أنه إذا ذهبتم لجميع أنحاء العالم، وأظهرتم صورالشخصيات السينمائية المختلفة، أعتقد أن ميكي ماوس وغدزيلا سيكونان من أكثر الشخصيات المعروفة لدى الناس، لكن معظم الناس يعرفون فيلم غدزيلا وقد يحتفظون ببعض الذكريات الطفولية حوله. لذلك حاولنا إنجاز نسخة جديدة للكهول والأطفال وللجميع، إنه الفيلم الذي نفتقده حقا، ونريد مشاهدته." الفيلم الجديد من بطولة آرون جونسون وإليزابيث أولسن وبراين كرانستون الذي لم يخف إعجابه بالوحش العملاق غودزيلا عندما كان صغيرا. مهرجانات: أفلام جزائرية في مهرجان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السينمائي بإيدنبيرغ (اسكتلاندا) تعرض 3 أفلام جزائرية في مهرجان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السينمائي لإيدينبيرغ (اسكتلاندا) الذي تعقد فعالياته من 16 إلى 30 مايو الجاري ويسلط الضوء على واقع السينما بالجزائر وتونس والمغرب. وتحت شعار Postcolonial Struggles: Cinema from the Maghreb (النضالات المابعد كولونيالية: سينما المغرب) سيعرض الفيلم الطويل "باب الواد سيتي" (1994) لمرزاق علواش والفيلم القصير "حابسين .." (2012) لصوفيا جاما والعمل الطويل "خارجون عن القانون" لرشيد بوشارب (2010) وكل من الأفلام الثلاثة أنتجت بالشراكة مع بلدان أوروبية ومغاربية. كما ستعرض أيضا عدد من الأفلام التونسية والمغربية القديمة منها والحديثة على غرار"بيزنس" (1992) للتونسي نوري بوزيد وعلى الحافة" (2012) للمغربية ليلى كيلاني وغيرها. ومن جهة أخرى سيقام في هذه التظاهرة السينمائية -التي تعد نافذة للجماهير الإسكتلندية على ثقافات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- سمبوزيوم (يوم دراسي) في 17 مايو حول السينما في البلدان الثلاثة ودور المرأة فيها من المتوقع أن يحضره باحثون وأكاديميون من مختلف مناطق المملكة. وبرمج المنظمون أيضا عددا من الأفلام الحديثة الشرق الأوسطية منها "عمر" (فلسطين-2013) لهاني أبو أسد وThe Snow on the Pines لبيمان معادي (إيران-2013) و«سن الأمل" لنزار صفير (الإمارات العربية-2012). ويهدف مهرجان الشرق الأوسط السينمائي بإيدنبيرغ إلى "تسليط الضوء على سينما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قصد دراستها وترقيتها والتعريف بها لدى جمهور اسكتلاندا والمملكة المتحدة". وتنظم هذه التظاهرة السينمائية ضمن الدورة ال11 لمهرجان الشرق الأوسط الدولي "سبيرتياليتي أند بيس" لإيدينبورغ الذي يهدف إلى "الاحتفاء بالسلام والتفاهم المتبادل عبر التربية الروحية وتنظيم الفعاليات الفنية والثقافية". جائزة مهرجان سينما الذاكرة المغربي.. تذهب إلى "وداعا كارمن" أعلن محمد الأشعري رئيس لجنة تحكيم الدورة الثالثة لمهرجان السينما للذاكرة المشتركة في ختام المهرجان، عن فوز الفيلم المغربي-البلجيكي المشترك "وداعا كارمن" بالجائزة الكبرى التي تمنح لأحسن فيلم. وهو من إخراج محمد أمين بنعراوي وتدور أحداثه في سبعينيات القرن الماضي في ضواحي مدينة الناظور المغربية، حيث يرتبط الطفل عمران بجارته كارمن وهي إسبانية من منفيي الحرب الأهلية، وحين يموت فرانكو تعود إلى بلدها. وفي كلمته الختامية كشف عبدالسلام بوطيب مدير المهرجان، أن الدورة الرابعة للمهرجان سوف تتجه جنوبا بحثا عن المتوسط في إفريقيا وهمومها، لتناقش مع شعوب القارة السمراء صيغ بناء القارة، مؤكدا تبني المهرجان لكل سينما تعلم الناس الحب والتضامن والتآزر والتآخي. المكتبة السينمائية: أزياء الاستعراض في السينما المصرية «أزياء الاستعراض في السينما المصرية"، هو أحدث كتب الهيئة العامة لقصور الثقافة، من تأليف الدكتورة مها فاروق عبدالرحمن، ضمن سلسلة آفاق السينما. يتناول الكتاب دراسة الأزياء الخاصة بالأفلام الاستعراضية، وتحليلا تشكيليا للديكور وللكثير من العناصر الفنية الأخرى التي تُكون الحالة الاستعراضية التي تحتل أهمية كبيرة في البعد الدرامي للفيلم. ويعد الكتاب محاولة توثيقية وتحليلية لأهم هذه الأفلام وأهم ردود الفعل تجاهها، ويقع في 291 صفحة من القطع المتوسط.