افتتحت الدورة ال67 لمهرجان “كان” السينمائي، سهرة أول أمس، بحضور مميز من النجوم، وعلى رأسهم النجمة نيكول كيدمان بطلة فيلم الافتتاح “أميرة موناكو”، بالإضافة إلى نجوم السينما العالمية. وشهد فيلم الافتتاح حالة من الجدل السياسي والفني، فمن المعروف أن الفيلم يحكي قصة ممثلة هوليوود وأميرة “موناكو”، غريس كيلي، التي رحلت عام 1982 في حادث مرور، وبسبب هذا الفيلم رفضت العائلة الملكية حضور “كان” هذا العام، وأعلنت مقاطعتها بسبب عرض هذا الفيلم الذي وصفته الأسرة بأنه لا يحمل أي تشابه مع حياة أميرة “موناكو”. وجاء هذا التصور بعد النزاع الذي حدث مؤخرا بين مخرج الفيلم الفرنسي، اولييفي دهان، ومنتجه الأمريكي هارفي وينستين، حول كيفية عرض قصة الفيلم. وعلى المستوى الفني شهد الفيلم حالة من الجدل، فالبعض يرى أنه جاء دون المستوى، ولم يكشف أي تفاصيل جديدة أو منتظرة في قصة جريس كيلي، بينما يرى البعض الآخر أن الفيلم كان موفّقا في رصد المرحلة التي اتجهت فيها “كيلي” للتمثيل وسط اعتراضات كثير من العائلة. وعلّقت النجمة نيكول كيدمان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل حفل الافتتاح، بأن تجربتها في هذا الدور كانت تحديا كبيرا، وأنها قامت بتحضيرات كبيرة للتعامل مع هذه الشخصية. وأضافت: “لم أقصد إطلاقا تقليد أميرة موناكو، وكنت أتعامل مع الشخصية، وكأنني أقدّم دور ممثلة، حيث إن كثيرا من تفاصيل الدور كنت أواجهها في حياتي العادية أمام الكاميرات وفي الكواليس. بينما قال المخرج أولييفي دهان: “قصدت من هذا الفيلم أن أقدّم عملا عن السينما، لأنني أتحدث في الأساس عن ممثلة، وليس سيرة ذاتية. ومع ذلك فكل ما قدّمته عن غريس كيلي خلال الأحداث كان صحيحا، لأنني شخصيًا جمعت كثيرا من المعلومات من مصادر مختلفة حتى أصل لهذه النتيجة”.