أكد البروفيسور اسماعيل مصباح مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن مصالح الوزارة الوصية أبلغت تعليمات لجميع المراكز الصحية على المستوى الوطني رفعت من خلالها "درجة التأهب" بخصوص التعامل مع الأشخاص الحاملين لأعراض فيروس "كورونا". قال اسماعيل مصباح أمس، خلال استضافته في منتدى جريدة "ديكا نيوز" بأن الوزارة الوصية قد أعطت تعليمات صارمة للمراكز الصحية "بالإبقاء على كل مريض يعاني من أعراض "فيروس كورونا" في المصلحة ذاتها وإجراء تحاليل مركزة عليه إلى غاية التأكد من الإصابة من عدمها"، خاصة أن الجزائر عرفت إصابة مواطنين مؤخرا بالفيروس بعد عودتهما مباشرة من المملكة العربية السعودية، حيث أديا مناسك العمرة، ويدخل الإجراء في إطار اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الجزائريين من خطر العدوى بفيروس "كورونا" الحاصد لحد الساعة أرواح المئات من الأشخاص على مستوى العالم . وكشف المتحدث في ذات السياق بأن مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات احتضن أول أمس، لقاء خبراء جزائريين مع ممثلين من منظمة الصحة العالمية لدراسة الوضع العام للمرض، حيث عبروا عن تثمين المنظمة الدولية للجهود المبذولة من طرف الجزائر في إطار مواجهة فيروس "كورونا"، وفي ذات السياق أبرز البروفسور مصباح على أن الجزائر هيأت المراكز الصحية الخاصة بالمرضى في حالة ظهور إصابات أخرى، بالإضافة إلى إجراءات متخذة بالتنسيق مع الديوان الوطني للعمرة والحج من خلال توزيع مطويات وأقنعة واقية بالبقاع المقدسة على المقبلين على أداء مناسك العمرة، مذكرا في السياق ذاته بأن الجزائر "تملك المخبر الوحيد للكشف عن هذا الفيروس على مستوى إفريقيا". من جانب آخر، أفاد البروفسور اسماعيل مصباح بأنه "تم توزيع أكثر من 5 آلاف جرعة لقاح ضد الحمى الصفراء على المراكز الصحية ال 28 الخاصة بتلقيح المناصرين الجزائريين المقبلين على السفر إلى البرازيل لتشجيع المنتخب الوطني في الدور الأول من المونديال"، مؤكدا في ذات السياق بأن التلقيح "مجاني وإجباري، بالإضافة إلى أنه يدخل في تطبيق لوائح الصحة العالمية"، مبرزا في السياق ذاته على دور التعليمات الموجهة للمعنيين بالسفر إلى البرازيل ل«تفادي العديد من الأمراض المتنقلة عبر العدوى كالكوليرا والسيدا من خلال احترام معايير النظافة والأكل وتفادي العلاقات الجنسية"، بالرغم من أنه يضيف البروفسور "حسب الخبراء فإن كل المدن التي ستلعب فيها مباريات كأس العالم لا تعرف انتشار مثل هذه الأمراض الخطيرة وليس فقط المدن التي سيقيم فيها المنتخب الوطني ".